بيليغريني يرى أن أداء يونايتد لم يتطور بعد رحيل مويز.. وفان غال يؤكد أن فريقه سيتخطى سيتي «السيئ»

حرب التصريحات تشتعل قبل ساعات من ديربي مانشستر

بيليغريني مدرب سيتي (أ.ب)،  فان غال مدرب يونايتد (أ.ف.ب)
بيليغريني مدرب سيتي (أ.ب)، فان غال مدرب يونايتد (أ.ف.ب)
TT

بيليغريني يرى أن أداء يونايتد لم يتطور بعد رحيل مويز.. وفان غال يؤكد أن فريقه سيتخطى سيتي «السيئ»

بيليغريني مدرب سيتي (أ.ب)،  فان غال مدرب يونايتد (أ.ف.ب)
بيليغريني مدرب سيتي (أ.ب)، فان غال مدرب يونايتد (أ.ف.ب)

أشعل المدير الفني لفريق مانشستر سيتي، التشيلي مانويل بيليغريني، الأجواء قبل ديربي مانشستر المقرر له اليوم، ضمن منافسات الجولة العاشرة للدوري الإنجليزي، حيث قال إن أداء غريمه مانشستر يونايتد مع المدرب الهولندي، لويس فان غال، ليس أفضل مما كان عليه مع الأسكوتلندي، ديفيد مويز.
وقال بيليغريني: «لا أعتقد أن يونايتد أقوى الآن من الموسم الماضي بقيادة مويس.. لا يوجد اختلاف بين أداء يونايتد تحت قيادة مويز أو تحت قيادة فان غال، لقد قاموا بجلب لاعبين رائعين هذا الصيف ولكنه أيضا مدرب جديد وسيحتاج إلى بعض الوقت حتى يتمكن من تقديم مستوى جيد، ربما حدث معي ذلك الموسم الماضي لذلك أعتقد أن الأمور لم تختلف كثيراً». وعلى الرغم من إنفاق مانشستر يونايتد نحو 160 مليون جنيه إسترليني على التعاقدات الجديدة في الصيف الماضي في محاولة للعودة إلى المنافسة على البطولات، وتولي فان غال تدريب الفريق، وضم لاعبين مثل لوك شاو وأنخيل دي ماريا وراداميل فالكاو، إلا أن انطلاقة يونايتد في الموسم الحالي هي الأسوأ على الإطلاق.
وأوضح بيليغريني أنه لا يشعر بأي ضغوط جديدة رغم تذبذب مستوى الفريق في مبارياته الأخيرة. وقال بيليغريني عما إذا كان يواجه ضغوطا إضافية: «لست أدري عن أي ضغوط تتحدثون». وأضاف: «أعتقد بأنه من الصعب تقييم الموسم ونحن في أكتوبر (تشرين الأول) فقط، وبعد مرور تسع مباريات فقط في «البريميير ليغ»، وقبل أن نعرف إذا ما كان الفريق سيتأهل إلى الدور الثاني في دوري أبطال أوروبا أم لا». وتابع: «في الواقع لقد خرجنا من كأس الرابطة، ولكننا كنا في الموسم الماضي الفريق الوحيد الذي أكمل في هذه البطولة، ولذلك ربما ستواجه الفرق الأخرى صعوبات أكبر هذا الموسم إذ يتعين عليها خوض كثير من المباريات». ودعا بيليغريني لاعبيه إلى استعادة ما حصل في الموسم الماضي عندما بدأ مانشستر سيتي بشكل سيء ثم أحرز لقب الدوري وكأس الرابطة. وقال في هذا الصدد: «إذا عدنا عاما إلى الوراء، كان الأمر مشابها تماما، فمع نهاية أكتوبر وجهت لنا نفس الأسئلة وأجبت عليها بالطريقة ذاتها. إنه الأسلوب الذي يجب أن نلعب به وسنواصل اعتماده».
وأعرب أيضا «عن ثقته بأن فريقه سيعود مجددا فريقا قويا كما كان في القسم الثاني من الموسم الماضي». وختم بيليغريني قائلا: «سنواصل مهمتنا لتحقيق هدفنا بالاحتفاظ بلقب الدوري، ومحاولة البقاء في دوري أبطال أوروبا، وقد نكون حققنا في الموسم الماضي نتائج أفضل في كأس الرابطة ولكن ربما نفوز هذا الموسم بكأس الاتحاد».
من جانبه أعرب الهولندي فان غال، عن اعتقاده بأن فريقه يستطيع الاستفادة من تواضع مستوى مانشستر سيتي في الوقت الحالي وتحقيق الفوز اليوم في ديربي مانشستر. وفشل مانشستر سيتي في الفوز في مبارياته الثلاث الأخيرة، حيث سقط في فخ التعادل مع سسكا موسكو الروسي 2 - 2 بعد أن تقدم عليه 2 - صفر في دوري أبطال أوروبا، وخسر أمام وستهام في الدوري الإنجليزي ليتخلف عن تشيلسي منافسه الأساسي هذا الموسم بفارق ست نقاط، ثم خسر على ملعبه أمام نيوكاسل صفر - 2 وفقد لقبه بطلا لكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة وذلك على مدى أسبوع واحد.
وأضاف فان غال: «ما رأيناه في أداء سيتي في المباريات الأخيرة لم يكن جيدا. لدينا شعور بالتفاؤل قبل هذه المباراة. نحتاج إلى نتيجة جيدة وقد يحدث ذلك أمام مانشستر سيتي». المدرب الهولندي أكد في تصريحات صحافية أن تشكيلة اللاعبين الموجودين في مانشستر سيتي لا تجعله «غيوراً»، حيث إنه فخور جداً بلاعبيه وبتشكيلة فريقه الحالية. فان غال أضاف أيضا أن عودة روني إلى تشكيلة الفريق هي نقطة قوة كبيرة، حتى في ظل غياب المهاجم الكولومبي رادميل فالكاو للإصابة، مفيداً أن فريقه يمكنه الفوز في ملعب «الاتحاد» علي الرغم من قوة «السيتي» علي ملعبه. وأضاف المدرب الهولندي أن تحقيق الفوز على السيتى سوف يزيل عبئا كبيرا عن عاتق لاعبيه خاصة بعد نجاحهم في تحقيق التعادل في الوقت بدل الضائع الأسبوع الماضي في لقاء تشيلسي بهدف روبن فان بيرسى.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».