مواجهات بين البيشمركة ومسلحي «بدر» في طوزخورماتو

الطرفان يتبادلان الاتهامات حول المسؤولية

عناصر في البيشمركه الكردية ينتشرون في بلدة قره تبه إلى الشمال من بغداد (رويترز)
عناصر في البيشمركه الكردية ينتشرون في بلدة قره تبه إلى الشمال من بغداد (رويترز)
TT
20

مواجهات بين البيشمركة ومسلحي «بدر» في طوزخورماتو

عناصر في البيشمركه الكردية ينتشرون في بلدة قره تبه إلى الشمال من بغداد (رويترز)
عناصر في البيشمركه الكردية ينتشرون في بلدة قره تبه إلى الشمال من بغداد (رويترز)

أعلنت قوات البيشمركة في قضاء طوزخورماتو التابع لمحافظة صلاح الدين أمس، أن منظمة بدر الشيعية المسلحة لم تطلق سراح عناصر البيشمركة الذين أسرتهم إثر اندلاع اشتباكات بين الطرفين الليلة قبل الماضية بالقرب من قرية ينكيجة غرب القضاء.
وقال اللواء سعيد علي محمد، آمر قوات البيشمركة في قضاء الطوز، لـ«الشرق الأوسط»، إن «قوات منظمة بدر المسلحة ما تزال تحتفظ بأسرى البيشمركة البالغ عددهم 6، وهناك مباحثات جارية بيننا للوصول إلى حل للأزمة، وإطلاق سراح عناصر البيشمركة».
واندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات البيشمركة ومنظمة بدر عند نقطة تفتيش لقوات البيشمركة بالقرب من قرية ينكيجة الواقعة بين قضاء طوز وتكريت، وأسفرت عن مقتل ضابط برتبة نقيب وإصابة عنصر في «بدر»، وأوقف أفراد بدر على أثرها مجموعة من قوات البيشمركة عند إحدى النقاط التي تشرف عليها في أطراف طوزخورماتو.
وتوقع محمد تجدد الاشتباكات بين الطرفين، إذا ما استمرت هذه المنظمة في استفزاز قوات البيشمركة، مبينا أن «منظمة بدر تطالب بإدارة نقاط التفتيش الرئيسة في القضاء، التي تديرها قوات البيشمركة، لتسرح وتمرح بحرية، وتعتقل من تريد، بهدف السيطرة على القضاء، ونحن لن نقبل بهذا أبدا».
بدوره، قال الرائد فاروق أحمد، مدير الآسايش (الأمن الكردي) في قضاء طوزخورماتو، لـ«الشرق الأوسط»: «اندلعت الاشتباكات بين البيشمركة ومسلحي منظمة بدر، بسبب عدم التزام أحد ضباط المنظمة الوقوف في نقطة تفتيش تابعة لقوات البيشمركة في ينكيجة، فبعد أن طلبت قوات البيشمركة منه الوقوف لأنه كان يحمل محول كهرباء في سيارته لسؤاله عن مصدره، لأن هذه الميليشيات تنفذ عمليات سلب ونهب في القرى التي تسيطر عليها، لكنه لم يقف فاضطرت قوات البيشمركة إلى مهاجمته، وأردته قتيلا وأصابوا شخصا آخر برفقته بجروح»، مؤكدا أن «بدر» لم تأسر عناصر البيشمركة أثناء الاشتباكات التي اندلعت بين الطرفين، بل إن عناصر البيشمركة لم يعلموا بهذه الاشتباكات، ومروا بإحدى نقاط التفتيش التابعة للمنظمة فأخذوهم أسرى، وتم في ساعة متأخرة من الليل إطلاق سراحهم».
من جهته، قال حسن بهرام، نائب مسؤول دائرة حمرين لـ«الاتحاد الوطني الكردستاني»، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «وجود هذه القوة الكبيرة اللانظامية في قضاء طوزخورماتو، والمتمثلة بالميليشيات الشيعية المسلحة من شأنه أن يثير المشكلات، وهذا ما حدث بالفعل خلال الأيام الماضية التي شهدت عدة اصطدامات بين الطرفين، استطعنا من خلال الاتصال بقيادات هذه القوات أمس أن ننهي المشكلة، وقررنا تحويل القضية إلى القضاء للبدء بحلها، لكي لا تتطور هذه المشكلة. والآن التحقيق جار في الحادث».
أما منظمة بدر، فاتهمت على لسان مسؤولها في قطاع ينكيجة، الحجي جواد، الجانب الكردي بسرقة محتويات القرى التي حررت من «داعش». وقال جواد لـ«الشرق الأوسط»: «هناك خلافات بيننا وبين قوات البيشمركة في طوزخورماتوو، حول استحواذهم الممتلكات العامة الموجودة، كمحولات الكهرباء، والمولدات، وهناك أكثر من مواجهة وقعت بيننا، لكن أي واحدة من هذه المواجهات لم تكن بمستوى المواجهة الأخيرة التي أسفرت عن مقتل أحد ضباطنا وجرح آخر وإصابة 3 من أفراد البيشمركة. نحن أطلقنا سراح الأسرى البيشمركة، ونطالب هذه القوات بعدم دخول المناطق التي نسيطر عليها».



غارات إسرائيلية على غزة بعد قصف «حماس» لأسدود

0 seconds of 48 secondsVolume 90%
Press shift question mark to access a list of keyboard shortcuts
00:00
00:48
00:48
 
TT
20

غارات إسرائيلية على غزة بعد قصف «حماس» لأسدود

قالت «كتائب القسام» إنها قصفت مدينة أسدود برشقة صاروخية رداً على المجازر الصهيونية في غزة (أ.ب)
قالت «كتائب القسام» إنها قصفت مدينة أسدود برشقة صاروخية رداً على المجازر الصهيونية في غزة (أ.ب)

شن سلاح الجو الإسرائيلي، مساء اليوم (الأحد)، سلسلة غارات جوية مكثفة استهدفت مناطق متفرقة في وسط وجنوب قطاع غزة، في تصعيد جديد أعقب إطلاق رشقة صاروخية من القطاع باتجاه مدينة أسدود، تبنتها «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس».

وأفادت مصادر فلسطينية وشهود عيان لوكالة الصحافة الألمانية بأن الغارات استهدفت أحياء شمال مدينة دير البلح، بالإضافة إلى مناطق في خان يونس ورفح، حيث سمعت أصوات انفجارات قوية، وسط تحليق مكثف للطائرات الحربية الإسرائيلية.

من جهته، أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن دير البلح باتت هدفاً مباشراً للقصف، مشيراً إلى أن القوات الإسرائيلية ستضرب «بشدة» كل منطقة يطلق منها صواريخ، محملاً «حماس» المسؤولية عن الأوضاع الإنسانية للمدنيين في القطاع.

وأضاف أدرعي في بيان موجه إلى السكان: «هذا إنذار مسبق وأخير قبل الهجوم، وعلى السكان في أحياء الصحابة، السماح، العودة، الزوايدة والصلاح في دير البلح الانتقال فوراً إلى مراكز الإيواء في منطقة المواصي».

«ردّ قوي»

هذا وأمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ«ردّ قوي» بعد إطلاق نحو 10 صواريخ من قطاع غزة، وفق مكتبه. وجاء في بيان للمكتب أن «رئيس الوزراء أعطى أوامر بردّ قوي، ووافق على استمرار عمليات الجيش الإسرائيلي المكثّفة ضد (حماس) في غزة». وأشار البيان إلى أن نتنياهو تحدّث إلى وزير الدفاع يسرائيل كاتس من الطائرة خلال توجّهه إلى واشنطن.

وقال الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق اليوم، إنه رصد إطلاق نحو 10 صواريخ من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، في حين أعلنت «كتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، أنها قصفت مدينة أسدود.

وأفاد الجيش بأن 5 من الصواريخ العشرة التي أُطلقت من دير البلح، باتجاه منطقة أسدود اعترضتها الدفاعات الجوية، مشيراً إلى أن صاروخاً واحداً على الأقل من الصواريخ الخمسة التي لم تُعترض سقط في عسقلان، مُلحقاً أضراراً وإصابات.

وقالت «كتائب القسام» إنها قصفت مدينة أسدود برشقة صاروخية؛ «رداً على المجازر الصهيونية بحقّ المدنيين» في غزة.

وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في بيان، تفعيل الإنذارات في مدينتي عسقلان وأسدود، بعد إطلاق صواريخ من قطاع غزة.

 

 

وأضاف المتحدث أن صواريخ أطلقت من قطاع غزة نحو الأراضي الإسرائيلية، ما استدعى تفعيل الإنذارات في المناطق المذكورة.

وقال إنه «تم رصد إطلاق نحو 10 قذائف صاروخية من قطاع غزة ليتم اعتراض معظمها، كما أن التفاصيل قيد الفحص».