تطبيقات الاسبوع

تطبيقات الاسبوع
TT

تطبيقات الاسبوع

تطبيقات الاسبوع

اخترنا لكم في هذا العدد مجموعة من التطبيقات المختلفة للأجهزة الجوالة، منها تطبيق يجلب الرسائل من الخدمات المختلفة (مثل «تويتر» و«واتسآب» و«لاين» و«فيسبوك ماسنجر») ويعرضها في شاشة واحدة، وآخر يقدم أدوات متقدمة للرسم الرقمي أثناء التنقل، بالإضافة إلى تطبيق يخزن كلمات سر الحسابات المختلفة ويرتبها وفقا لفئات محددة.

* تجميع رسائل تطبيقات الدردشة النصية
وسيعجبك تطبيق «سنوبول» Snowball المجاني على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آندرويد»، والذي سيجلب رسائلك من التطبيقات المختلفة ويعرضها في تطبيق واحد سهل الاستخدام. ويدعم التطبيق حاليا خدمات «واتسآب» و«لاين» و«تويتر» و«ويي تشات» و«فيسبوك ماسنجر» و«سناب تشات» و«غوغل هانغ آتوس» و«سلاك»، وحتى الرسائل النصية، مع وعد الشركة بدعم المزيد من تطبيقات الدردشة الفورية قريبا.
ويعرض التطبيق الرسائل على شكل فقاعة صغيرة تظهر في الشاشة الرئيسة للهاتف بشكل يشابه ذلك المستخدم في تطبيق «فيسبوك ماسنجر». ويستطيع المستخدم التواصل مع جميع الأصدقاء باستخدام تطبيق واحد عوضا عن تشغيل العديد منها، الأمر الذي عادة ما يؤثر سلبا على سرعة عمل الهاتف وعمر البطارية والسعة التخزينية. وتجدر الإشارة إلى أن التطبيق حصري على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آندرويد» نظرا لأن نظام التشغيل «آي أو إس» الخاص بأجهزة «آبل» لا يدعم آلية عرض التنبيهات المستخدمة في هذا التطبيق. ويمكن تحميل التطبيق من متجر «غوغل بلاي» الإلكتروني.

* دفتر رسومات رقمي أثناء التنقل
وإن كنت من محبي الرسم، فيمكنك استخدام تطبيق «أوتوديسك سكيتشبوك موبايل»Autodesk SketchBook Mobile على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آي أو إس»، والذي يقدم أدوات للرسم بدقة عالية، مع دعمه لأقلام الأجهزة المحمولة للحصول على رسومات ذات لمسات خاصة بكل فنان. ويستخدم التطبيق أكبر مساحة ممكنة من الشاشة لعدم إعاقة عملية الرسم، مع القدرة على التحكم بقطر وشفافية ودوران الفرشاة للحصول على مؤثرات مختلفة تناسب الصورة التي يرغب المستخدم في رسمها. ويمكن تكبير الصورة لغاية 250 ضعفا، وذلك لتعديل بعض الأماكن أو الرسم بدقة عالية، مع توفير أقلام الرصاص والحبر وغيرها من أدوات الرسم المختلفة.
هذا، ويمكن ترتيب الرسومات ومعاينتها بعد الانتهاء منها، وتخزينها على الجهاز أو في خدمات التخزين السحابي «آي كلاود» و«دروب بوكس». وإن سجل المستخدم حسابا مجانيا مع «سكتشبوك»، فسيحصل على مجموعة أدوات إضافية مجانية، مع القدرة على شراء أدوات احترافية لقاء 3.99 دولار أميركي تضم استخدام طبقات الرسومات والتسجيل بفترات زمنية مختلفة Time-lapse. ويمكن تحميل التطبيق من متجر «آي تونز» الإلكتروني.

* تخزين وترتيب كلمات سر الحسابات
وسيساعدك تطبيق «باس نوت» Passnote المجاني على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آي أو إس» على تذكر كلمات السر الخاصة بحساباتك المختلفة للعديد من المواقع والخدمات، مثل البريد الإلكتروني والشبكات الاجتماعية وتطبيقات الدردشة الفورية وحسابات الألعاب الإلكترونية، وغيرها. ولن يستطيع أحد الوصول إلى قائمة كلمات السر المخزنة في التطبيق إلا بعد إدخال رقم سري لا يعرفه إلا المستخدم، مع تشفير (ترميز) كلمات السر المخزنة داخل الجهاز. ويمكن إدخال البيانات الجديدة وتعديل القديم منها بسهولة، مع القدرة على ترتيب الحسابات وكلمات السر وفقا لفئات محددة، والبحث عن موقع ما في القائمة. ويستطيع المستخدم كذلك تنسيق (مزامنة) البيانات مع خدمات التخزين السحابي المختلفة، مثل «دروب بوكس» و«آي كلاود»، ويمكن تحميل التطبيق من متجر «آي تونز» الإلكتروني.



الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».