تل أبيب تتسلم شحنة من طائرات «الشبح» المقاتلة الأميركية نهاية 2016

وزير الدفاع الإسرائيلي يلتقي نظيره الأميركي.. والملف النووي الإيراني يتصدر المناقشات

تل أبيب تتسلم شحنة من طائرات «الشبح» المقاتلة الأميركية نهاية 2016
TT

تل أبيب تتسلم شحنة من طائرات «الشبح» المقاتلة الأميركية نهاية 2016

تل أبيب تتسلم شحنة من طائرات «الشبح» المقاتلة الأميركية نهاية 2016

يلتقي وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون في واشنطن اليوم مع نظيره الأميركي تشاك هيغل وكبار المسؤولين العسكريين في البنتاغون.
ومن المتوقع أن تتصدر 4 ملفات مهمة النقاشات بين الجانبين وهي: ملف البرنامج النووي الإيراني، وتصاعد نفوذ تنظيم «داعش» وتأثيرات ذلك على المنطقة، إضافة إلى ملف الصراع العربي – الإسرائيلي، وملف التعاون الأمني والدفاعي بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
وأبدى مسؤولون أمنيون إسرائيليون قلقهم من مسار المفاوضات بين القوى العالمية وإيران، وأبدوا مخاوفهم من التوصل إلى اتفاق «سيئ» مع اقتراب الموعد النهائي للمفاوضات في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
كان وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل فقد زار إسرائيل قبل نحو 6 أشهر قبل انطلاق التدريبات الأميركية - الإسرائيلية المشتركة التي أطلق عليها اسم «كوبرا الصغرى» أو «جونيور كوبرا»، وتفقد وزير الدفاع الأميركي خلالها الأنظمة الدفاعية المضادة للصواريخ التي تملكها إسرائيل. وشدد هيغل خلال مؤتمر صحافي مع يعالون على حق إسرائيل في حماية نفسها، واعتبر الملف النووي الإيراني والتهديدات الإيرانية أهمية قصوى للبلدين.
ويحتل التعاون الأمني بين البلدين مساحة كبيرة من المناقشات. وكانت إسرائيل قد طلبت أسلحة من الولايات المتحدة لاستخدامها في القتال في غزة الصيف الماضي، لكن البيت الأبيض فرض بعض العراقيل وأمر بإجراء المراجعات لكل طلب إسرائيلي خاص بالأسلحة. وأوقفت الإدارة الأميركية شحنة أسلحة مخصصة لإسرائيل خلال الحرب على غزة وتتضمن تلك الشحنة صواريخ «هيلفاير» وحجما كبيرا من الذخائر. وأشارت صحيفة «هآرتس» إلى أن تلك العراقيل تم رفعها منذ شهرين، ومن المتوقع أن تتسلم إسرائيل تلك الشحنة قريبا، كما من المقرر أن يتم تسليم سلاح الجو الإسرائيلي أول شحنة من الطائرة المقاتلة «الشبحF-35 » بنهاية عام 2016.
وتعد زيارة يعالون لواشنطن الأولى منذ الحرب على غزة.
وكان يعالون قد التقي أمس الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سامانتا باور صباح الاثنين. وأشارت مصادر بالأمم المتحدة إلى أن المناقشات مع الأمين العام للأمم المتحدة تركزت على عدة قضايا من بينها المحادثات النووية الإيرانية، والحرب على غزة، والتحالف الدولي ضد الجماعات الإسلامية المتطرفة في المنطقة.
وكان يعالون قد قام بزيارة موقع «غراوند زيرز» وقام بجولة في المتحف والنصب التذكارية لإحياء ذكرى هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 يرافقه المهندس المعماري الإسرائيلي مايكل أراد الذي قام بتصميم النصب التذكارية.
وقد بدأ يعالون رحلته إلى الولايات المتحدة مساء الأحد الماضي وتستمر لمدة 5 أيام يعقد خلالها اجتماعات مع المسؤولين الأمنيين الأميركيين والجالية اليهودية في الولايات المتحدة. وتأتي زيارة الوزير الإسرائيلي في أعقاب انتقادات شرسة من وزراء ومسؤولين إسرائيليين لوزير الخارجية الأميركي جون كيري بسبب تصريحات ربط فيها بين استمرار الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني وتصاعد تنظيم داعش والتطرف الإسلامي في المنطقة



كوريا الجنوبية: القضاء يمدّد توقيف الرئيس المعزول ومحتجّون يقتحمون مقر المحكمة

أنصار رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول خارج المحكمة (أ.ف.ب)
أنصار رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول خارج المحكمة (أ.ف.ب)
TT

كوريا الجنوبية: القضاء يمدّد توقيف الرئيس المعزول ومحتجّون يقتحمون مقر المحكمة

أنصار رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول خارج المحكمة (أ.ف.ب)
أنصار رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول خارج المحكمة (أ.ف.ب)

مدّدت محكمة كورية جنوبية، يوم الأحد بالتوقيت المحلي، توقيف رئيس البلاد يون سوك يول، المعزول على خلفية محاولته فرض الأحكام العرفية، في قرار أثار حفيظة مناصرين له سرعان ما اقتحموا مقر المحكمة.

وعلّلت محكمة سيول، حيث مثل الرئيس المعزول، القرار بـ«تخوّف» من أن يعمد الأخير إلى «إتلاف أدلة» في تحقيق يطاله، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

ومثل يون أمام القضاء للبتّ في طلب تمديد احتجازه، بعد توقيفه للتحقيق معه في محاولته فرض الأحكام العرفية في البلاد.

وتجمع عشرات الآلاف من أنصاره خارج قاعة المحكمة، وبلغ عددهم 44 ألفاً بحسب الشرطة، واشتبكوا مع الشرطة، وحاول بعضهم دخول قاعة المحكمة أو مهاجمة أفراد من قوات الأمن جسدياً.

وأفاد مسؤول في الشرطة المحلية، «وكالة الصحافة الفرنسية»، باعتقال 40 متظاهراً في أعقاب أعمال العنف. وردد المتظاهرون شعارات مؤيدة للرئيس المعزول، وحمل كثير منهم لافتات كُتب عليها «أطلقوا سراح الرئيس».

وتحدث يون الذي أغرق كوريا الجنوبية في أسوأ أزماتها السياسية منذ عقود، مدّة 40 دقيقة أمام المحكمة، بحسب ما أفادت وكالة «يونهاب».

وكان محاميه يون كاب كون، قد قال سابقاً إن موكّله يأمل في «ردّ الاعتبار» أمام القضاة. وصرّح المحامي للصحافيين بعد انتهاء الجلسة بأن الرئيس المعزول «قدّم أجوبة وتفسيرات دقيقة حول الأدلّة والأسئلة القانونية».

وأحدث يون سوك يول صدمة في كوريا الجنوبية ليل الثالث من ديسمبر (كانون الأول) عندما أعلن الأحكام العرفية، مشدداً على أن عليه حماية كوريا الجنوبية «من تهديدات القوى الشيوعية الكورية الشمالية والقضاء على العناصر المناهضة للدولة».

ونشر قوات في البرلمان لكن النواب تحدوها وصوتوا ضد الأحكام العرفية. وألغى يون الأحكام العرفية بعد 6 ساعات فقط.

وفي 14 ديسمبر، اعتمدت الجمعية الوطنية مذكّرة للإطاحة به، ما تسبّب في تعليق مهامه. لكنه يبقى رسمياً رئيس البلد، إذ إن المحكمة الدستورية وحدها مخوّلة سحب المنصب منه.