القضاء البرازيلي يغرم رئيس سانتوس لتشهيره بوالد نيمار

برشلونة يستعد لمواجهة أياكس الأوروبية وسط قلق من إصابة ميسي

والد نيمار لحظة دخوله المحكمة
والد نيمار لحظة دخوله المحكمة
TT

القضاء البرازيلي يغرم رئيس سانتوس لتشهيره بوالد نيمار

والد نيمار لحظة دخوله المحكمة
والد نيمار لحظة دخوله المحكمة

ألزم القضاء البرازيلي الرئيس السابق لنادي سانتوس ألفارو دي أوليفيرا ربيرو دفع مبلغ 20 ألف ريال برازيلي (ستة آلاف و437 يورو) كتعويض مادي عن أضرار أدبية ومعنوية تسبب فيها لوالد نجم البرازيل وفريق برشلونة الإسباني نيمار دا سيلفا من خلال تصريحات قالها في مايو (أيار) الماضي.
وقال والد نيمار معلقا على الحكم القضائي: «لا يوجد شك أن الإهانة المتعمدة نشرت عبر وسائل الإعلام الرياضية واسعة الانتشار وهذا يكفي لإدانة صاحبها».
وكان أوليفيرا ريبيرو قد قال في مايو الماضي في تصريحات لصحيفة «إي إس بي إن» بأن نيمار دا سيلفا (والد نيمار) «مرتزق» و«كاذب» وأنه استغل الأموال التي حصل عليها من صفقة انتقال ابنه إلى برشلونة للإنفاق على حفلات المجون في فندق بيكاديلي في لندن.
وقال رئيس نادي سانتوس السابق الذي كان يلعب لصالحه نيمار قبل انتقاله إلى برشلونة: «كنت أعتقد أن والد نيمار صديقا لي ولكن اليوم لا أريد أن أراه أمام سياراتي لأنني سوف أزيد حينها من سرعتي بدلا من الضغط على المكابح».
وكشف محامو والد نيمار أن ربيرو تعمد السب والتشهير بموكلهم على الملأ بهدف إهانته شخصيا بالإضافة إلى قيامه بالطعن في شرفه.
من جهة أخرى أكد جوزيب ماريا بارتوميو رئيس نادي برشلونة أن قضية نيمار تعد من أبرز الأحداث التي شهدها الموسم الماضي، كما أوضح أن هذه المشكلة يجب أن تحل. وأصر بارتوميو مجددا خلال كلمته أثناء اجتماع الجمعية العمومية للمساهمين في النادي أن صفقة نيمار تمت داخل الإطار القانوني وأن برشلونة لم يرتكب أي جريمة.
وقال بارتوميو: «أؤكد لكم أننا تعاملنا مع هذا الموضوع بمشروعية وداخل الإطار القانوني.. النادي تصرف بشكل صحيح».
وأشار رئيس برشلونة إلى أن القضية برمتها تدور في فلك خلاف قانوني يحتاج إلى تفسير يتعلق بالأساس بالضرائب التي يجب أن تدفع بمناسبة التعاقد مع أحد اللاعبين: «القاضي سيكون عليه أن يحدد إذا ما كانت ستدفع الضرائب في البرازيل أو هنا.. إذا كان المبلغ المدفوع هو مقابل الحصول على خدمات اللاعب ستدفع الضرائب في البرازيل أما إذا كان يتعلق براتب اللاعب فيجب دفع الضرائب هنا.. إنه أمر يجب أن يحل».
وكشف بارتوميو خلال حديثه أن برشلونة نجح في التعاقد لاعب موهوب بسعر أرخص مما كان ينوي غيره من الأندية دفعه مقابل الفوز بصفقة ضم اللاعب، في إشارة إلى نيمار الذي كان مطاردا بعرض مغري يزيد عن 150 مليون يورو من ريال مدريد.
وفي برشلونة أيضا بدأ الفريق استعداداته أمس في القرية الرياضية الخاصة به استعدادا لمباراته أمام أياكس أمستردام الهولندي غدا في الجولة الثالثة من دور المجموعات في بطولة دوري أبطال أوروبا، وسط قلق الجهاز الفني على هداف الفريق الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي اشتكى من إرهاق والأم في العضلات.
وكان ميسي قد سجل الهدف الأخير لبرشلونة متصدر الدوري الإسباني من الثلاثية في مرمى ايبار أول من أمس ليصبح على بعد هدف واحد من الرقم القياسي لأكبر هدافي الدوري عبر التاريخ قبل مواجهة القمة ضد ريال مدريد الأسبوع المقبل.
وخاض كل من ميسي ونيمار ودوغلاس وفيرمايلين تدريبات بدنية خاصة أمس خلال المران الذي قاده المدير الفني لويس إنريكي.
وشارك في المران أيضا الصاعدون منير الحدادي وساندرو وكالفيت وبابونسكي وإدجار لاعبو الفريق الرديف.
ولم يشارك بوسكيتس في مباراة برشلونة الأخيرة أمام إيبار للإصابة التي لم يشف منها بعد، فيما ما زال دوغلاس وفيرمايلين غير جاهزين بشكل كامل. وأثر إنريكي إراحة ميسي ونيمار وعدم إشراكهما في المران بعد الإرهاق العضلي الذي تعرضا إليه في المباراة الأخيرة لحاجة برشلونة إليهما في هذا الأسبوع الحافل الذي يختتمه بالاصطدام بريال مدريد يوم السبت المقبل على ملعب سانتياغو بيرنابيو.
وتترقب إسبانيا بكاملها مباراة الكلاسيكو المقبلة التي ستمثل إنجازا شخصيا محتملا لاثنين من لاعبي الفريق الكتالوني.
وقالت صحيفة «ماركا» بأن أحدهما هو الحارس كلاوديو برافو الذي حافظ على نظافة شباكه حتى هذه المرحلة من الموسم حتى أنه تجاوز الرقم القياسي الأخير والذي كان مسجلا باسم الحارس السابق فيكتور فالديز (686 دقيقة) ليحقق رقما جديدا (720 دقيقة) في مباراة إيبار السابقة، وأصبح على موعد مع تحقيق إنجازا رائعا إذا نجح في الحفاظ على نظافة شباكه في ملعب البيرنابيو. وأشارت الصحيفة إلى أن اللاعب الثاني هو الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي اقترب من تحطيم الرقم القياسي لأكثر اللاعبين إحراز للأهداف في تاريخ مسابقة الدوري الإسباني والمسجل باسم تليمو زارا برصيد 251 هدفا، حيث يفصله هدفان فقط لمعادلة هذا الرقم.
وسيحقق برشلونة إنجازا ذي نكهة خاصة إذا نجح كلا اللاعبين في تحطيم أرقامهما القياسية الشخصية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».