حنزاب: نملك معلومات عن تلاعب في نتائج مباريات خليجية وعربية

رئيس مركز الأمن الرياضي يحذر من تحويل الرياضة إلى مرتع لـ«الإرهاب»

محمد حنزاب
محمد حنزاب
TT

حنزاب: نملك معلومات عن تلاعب في نتائج مباريات خليجية وعربية

محمد حنزاب
محمد حنزاب

حذر محمد حنزاب رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي، من أن تصبح الرياضة مرتعا لأعمال الشغب والتلاعب، وحتى الأعمال الإرهابية إذا لم تتضافر الجهود لمكافحتها، مشيرا إلى أن الخطر التي يواجهها غير مسبوق في التاريخ.
وقال حنزاب: «بات الغش في الرياضة في سلم أولوية الأجندة العالمية، لكنه ليس العدو الوحيد للرياضة، فالخطر المتعلق بالأمن والسلامة لا يزال كبيرا، وتحديدا الخوف من حصول أعمال إرهابية ينمو يوما بعد يوم، مما يجعل الأحداث الرياضية استعراضا لإجراءات أمنية مشددة».
وأضاف: «هذه ليست الرياضة التي نريد، وبالتالي نحن على مفترق طرق، وإذا استمررنا على هذا المنوال، فإن الرياضة ستصبح مرتعا لأعمال الشغب والتلاعب والعنف».
وأوضح: «عندما يتابع أنصار هذه اللعبة أو تلك لعبتهم، في مختلف الرياضات، فإنهم يريدون منافسة شريفة، وعندما يتدرب أي رياضي، فهو يتوقع أيضا منافسة شريفة، بحسب القوانين، لكن ذلك لا يحدث دائما».
وفي إطار سعي المركز الدولي للأمن الرياضي لمكافحة هذه الآفة التي تطال جميع القارات، وإنقاذ الرياضة منها، فإن المركز وبالتعاون مع منظمة اليونيسكو سينظم مؤتمرا في القسم الأول من عام 2015، يضم نحو مائة شخصية حكومية واختصاصيين فنيين وقادة في الرياضة، لبحث جميع المشاكل التي تواجه الرياضة.
وأضاف: «أصبحت الرياضة صناعة تدر أموالا طائلة تقدر بالمليارات، وبالتالي لا يمكن التساهل عندما يتعلق الأمر بالنزاهة والتلاعب بنتائج المباريات وما إلى ذلك من مسائل خارجة عن القانون، هناك واجب على الحكومات من أجل مكافحة الفساد في الرياضة على مختلف أنواعها».
وكشف أن «بعض الخبراء يقولون لي إن الحكومات لا تهتم كثيرا بالرياضة، ولا تريد أن تصرف الكثير من الأموال في هذا المجال، لكن المسألة باتت خطيرة وتهدد مستقبل الرياضة بشكل عام».
وشدد حنزاب على أن منظمته تريد «القيام بمبادرة بحثية مشتركة تهدف في نهاية المطاف إلى وضع معايير ولوائح يتوافق عليها المجتمع الدولي تتعلق بالتلاعب في نتائج المباريات والمنشطات والمراهنات، وكل الجوانب المتعلقة بالنزاهة الرياضية».
وعد حنزاب أن أهمية المركز «تزداد مع فهم العاملين في الوسط الرياضي حول العالم طبيعة وآلية عمله، حيث سيكون له حضوره قوي في مختلف الفعاليات الرياضية بشكل رسمي، من خلال لجوء العديد من الجهات والمؤسسات الدولية الرياضية للتعاون مع المركز، والاستفادة من الخبرات الكبيرة التي يقدمها من أجل تطبيق مفهوم الأمن الرياضي وفقا للأهداف التي يتطلع إليها المركز، والتي تقوم على أمرين أساسيين، هما: الحد من الشغب في الملاعب الرياضية، ومنع التلاعب والفساد في الرياضة بشكل عام».
وهل هو راضٍ عن الأهداف التي حققها المركز حتى الآن بعد 4 سنوات على إنشائه قال: «بالطبع من الصعب الحصول على الرضا التام، فالمشكلة التي نواجهها خطيرة جدا. لقد أكد مدير عام وكالة (وادا) أن 25 في المائة من الرياضات تحكمها الجريمة المنظمة، ونحن حذرنا من هذا الأمر قبل 4 سنوات، وهو أمر خطير، ولا بد من التوقف عنده».
وكشف عن تلاعب في نتائج مباريات في الدوريات العربية، وتحديدا في دول مجلس التعاون الخليجي، بقوله: «تشهد الدوريات الخليجية مراهنات، وفيها تلاعب بنتائج مرتبطة بتحسين المراكز في المراحل الأخيرة من البطولة، وهذا أمر خطير يبعد الجمهور عن الملاعب، ولا بد من إيجاد الحلول المناسبة لهذه الآفة».
وتابع: «الحكومات العربية لا تهتم بالرياضة، لكن الأجهزة الأمنية لديها مسؤولية كبيرة، والمؤسف لا يوجد أي مؤشر على أي تحرك على صعيد الحكومات العربية، خلافا لأوروبا التي بدأت في إيجاد الحلول، وهناك نقاش حول الموضوع. لقد عانت إنجلترا من ظاهرة الشغب في الثمانينات، لكنها وجدت الحل، وأصبح الدوري الإنجليزي الأهم في العالم حاليا».
وكشف عن حجم الأموال التي تُنفق على المراهنات بقوله: «هناك 140 مليار دولار يجري غسلها عبر الرياضة، و500 مليون مليار يورو مراهنات بينها 80 غير شرعية، وهناك نادٍ في أوروبا ملكيته تعود إلى المافيا، وبالتالي أين الحماية للرياضة؟ هذه المواضيع كانت كلها تحت الطاولة قبل إنشاء المركز الدولي للأمن الرياضي، لكننا نجحنا في تحريك المياه الراكدة في (فيفا) واللجنة الأولمبية».
وأشار قائلا: «إلى أن نرى النتائج على الأرض لا يمكن أن نكون راضين تماما». وكشف حنزاب أن «المركز يعمل على وضع لوائح تخدم الرياضة في مختلف المجالات، بالطبع القوانين تأخذ وقتا، لذا أوجدنا مبادرة (أنقذ الحلم) لحماية الأطفال، برياضة نزيهة نظيفة وخالية من العنصرية والعنف، وقد وجهنا رسائل توعية إلى أصحاب القرار بحق الطفل بأن يحلم ليصبح يوما مثل ميسي أو بولت».
وأوضح: «أطلقنا هذا البرنامج في باريس عام 2013، وأقمنا مؤتمرا في جنيف بالشراكة مع مفوضية حقوق الإنسان، أي أننا وصلنا إلى أعلى هيئة دولية لمناقشة حقوق الأطفال، كما عقدنا مؤتمرا خاصا في البرلمان الأوروبي بمشاركة المفوضية الأوروبية للرياضة، وقد قرر البرلمان الأوروبي تخصيص أسبوع كامل للرياضة بدءا من عام 2015 في الدول الـ28 الأعضاء».
وكشف أن المركز سيوقع اتفاقية مع الدوري الروسي، وقال: «روسيا ستنظم كأس العالم ولديها مصلحة كبيرة في رفع مستوى الدوري ومعالجة المشاكل التي يواجهها، سواء من عنصرية أو عنف. سنقيم مركزا مشتركا متخصصا في روسيا، وهذه مسؤولية كبيرة، لأن روسيا دولة مهمة».



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.