نقل «خليجي 23» للكويت.. والعراقيون يستنجدون بـ«الفهد»

سهو السهو: القرار الرسمي سيصدر في الرياض

حتى الآن ما زالت ملاعب البصرة في انتظار معجزة استضافة بطولة الخليج
حتى الآن ما زالت ملاعب البصرة في انتظار معجزة استضافة بطولة الخليج
TT

نقل «خليجي 23» للكويت.. والعراقيون يستنجدون بـ«الفهد»

حتى الآن ما زالت ملاعب البصرة في انتظار معجزة استضافة بطولة الخليج
حتى الآن ما زالت ملاعب البصرة في انتظار معجزة استضافة بطولة الخليج

جدد سهو السهو، أمين عام اتحاد الكرة الكويتي، تأكيداته على أن اللجنة الدائمة للأمناء العامين لدول مجلس التعاون والعراق واليمن اتفقوا بالإجماع على استضافة الكويت لـ«خليجي 23» بالإجماع، مبينا أن الأمناء رفعوا توصية للمؤتمر العام لرؤساء الاتحادات المقبل المقرر انعقاده في الرياض على هامش بطولة «خليجي 22».
وقال السهو في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «يمكنني الجزم بأن بطولة (خليجي 23) ستقام في دولة الكويت؛ حيث إن هذا الأمر حسم من خلال التوصية المشار إليها، وتبقى فقط القرار الرسمي الذي سيصدر في العاصمة السعودية الرياض، من خلال المؤتمر العام».
وأضاف: الكويت ستكون جاهزة في الموعد المحدد للاستضافة، وسيبدأ العمل على إنجاح البطولة بعد المقبلة فور الفراغ من بطولة «خليجي 22» التي ستقام في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل أي بعد قرابة شهر من الآن.
وحول حديث عبد الخالق مسعود، رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم، لـ«الشرق الأوسط»، وتأكيده أن التوصية ليست قرارا نهائيا أو رسميا؛ بل إنهم سيدافعون عن حقهم في الاستضافة للنسخة التي تلي النسخة المقبلة في الرياض؛ مما يعني عدم وجود إجماع كامل على إقامة النسخة ما بعد المقبلة في الكويت، قال السهو: «إذا لم يكن هناك إجماع حسبما يعتقد البعض، فبكل تأكيد هناك أغلبية تؤيد إقامة البطولة في نسختها الـ23 بالكويت».
وتحفظ السهو عن ذكر الأسباب التي جعلت الأمناء يرفعون توصية للمؤتمر العام بإقامة البطولة في الكويت، إلا أن مصادر مطلعة تؤكد أن هناك الكثير من التقارير الأمنية التي رفعت من اللجنة الأمنية المكلفة بمتابعة الوضع الأمني في مدينة البصرة. ومع أن البصرة تشهد هدوءا جيدا مقارنة بوسط وشمال العراق، إلا أن الأمن ليس مستقرا بما فيه الكفاية؛ مما يضمن سلامة المشاركين ونجاح البطولة.
ومن المتوقع أن تبدأ لجنة التفتيش على الملاعب في ديسمبر (كانون الأول) المقبل الكشف على جاهزية الملاعب الكويتية التي ستستضيف البطولة، خصوصا الملعبين الرئيسين اللذين سيحتضنان المجموعتين، ومن بينهما ملعب جابر الدولي الذي يتوقع أن يكون الملعب الرئيس، الذي يتسع لـ65 ألف متفرج، وكذلك ملعب نادي الكويت الذي يتسع لـ18500 متفرج، ويتوقع أن تقام النسخة الـ23 من بطولة الخليج للمنتخبات خلال الفترة ما بين ديسمبر 2015 ويناير (كانون الثاني) 2016.
وشدد عبد الخالق مسعود، رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم، على أنه لم يصدر أي قرار نهائي بإقامة بطولة «خليجي 23» في دولة الكويت كبديل للعراق، وتحديدا في مدينة البصرة، كبرى المحافظات الجنوبية؛ حيث عد إقامة البطولة بعد المقبلة في الكويت لا تعدو كونها توصية من أمناء السر لبعض الاتحادات الخليجية، ولا يمكن اعتبار أن الأمر محسوم؛ بل إن التوصيات لا يمكن أن تتحول إلى قرارات دون تلقيها الموافقة والدعم الكامل، عادا أن للعراق حقا أصيلا في الاستضافة كحال جميع الدول الخليجية.
من جانبه، بيّن مصدر عراقي مسؤول فضل عدم ذكر اسمه أن هناك تحركات تجاه أحمد الفهد، رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي، للحصول على دعمه المباشر في استضافة العراق للنسخة بعد المقبلة للبطولة الخليجية، على اعتبار أن الشيخ أحمد الفهد أعلن في أكثر من مناسبة دعمه الكبير لأي منافسات تستضيفها الملاعب العراقية تعيد الحياة إلى هذه الملاعب التي تأثرت جراء المشكلات السياسية الكثيرة لهذا البلد، وبيّن المصدر العراقي أن الأمل الأخير بات متعلقا بدعم الفهد، خصوصا أنه شخصية رياضية مرموقة، يُستمع إلى كلمتها في الخليج، بالإضافة إلى كونه كويتيا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».