إسرائيل تهاجم وزير الخارجية الأميركي بقوة وتتهمه بتشجيع الإرهاب

قال إن عدم حل الصراع الإسرائيلي ـ الفلسطيني يمس المعركة الدولية ضد «داعش»

إسرائيل تهاجم وزير الخارجية الأميركي بقوة وتتهمه بتشجيع الإرهاب
TT

إسرائيل تهاجم وزير الخارجية الأميركي بقوة وتتهمه بتشجيع الإرهاب

إسرائيل تهاجم وزير الخارجية الأميركي بقوة وتتهمه بتشجيع الإرهاب

هاجم عدد من الوزراء المقربين من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، أمس (الجمعة)، بسبب تصريحه بأن عدم حل الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني يمس التحالف الدولي ومعركته ضد تنظيم «داعش»، ورفضوا أي ربط بين هذا الصراع ومكافحة «داعش»، واتهم أحدهم كيري مباشرة بأنه «يشجع الإرهاب».
وكان رئيس حزب المستوطنين «البيت اليهودي» ووزير الاقتصاد الإسرائيلي، نفتالي بينيت، أشدهم حدة وفظاظة، إذ قال: «عندما يقولون إن الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني يقوي (داعش)، فإن هذه حقنة تشجيع للإرهاب العالمي»، وأضاف موضحا: «ينبغي الاستماع إلى (داعش) وتصديقهم، فهؤلاء إرهابيون يريدون السيطرة على الشرق الأوسط كله، من سوريا وحتى الأردن ولبنان». وتابع أنه «بالإمكان محاربة ذلك أو تفسيره، والاختيار بأيدي العالم، وهو الذي سيتحمل النتائج. لا يمكن تبرير الإرهاب، وإنما محاربته وحسب».
كما هاجم كيري وزير الاتصالات الإسرائيلي غلعاد أردان، المقرب من حزب الليكود وعضو المجلس الوزاري الأمني المصغر، والمقرب من نتنياهو بشكل خاص. ووصف وزير الخارجية الأميركي بأنه غير محترم في موقفه هذا، إذ قال: «في كل مرة يسجل أرقاما قياسية في عدم فهم منطقتنا وجوهر الصراع في الشرق الأوسط، وأواجه صعوبة في احترام أقواله». وتساءل أردان في تغريدة على صفحته على موقع «فيسبوك»: «هل سقوط 200 ألف قتيل في سوريا واغتصاب النساء الإيزيديات على أيدي البرابرة من (داعش) مرتبط بنا أيضا؟ هل حدث هذا بسبب المستوطنين في معاليه أدوميم، أو البناء في غفعات همتوس (قرب بيت صفافا) في القدس؟».
وأوضح أردان أن الرئيس الأميركي باراك أوباما نفسه قال في خطابه داخل الأمم المتحدة إنه «ينبغي أن نتعافى من الوهم الذي أضحى الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني بموجبه مصدر جميع المشاكل في الشرق الأوسط»، وتابع متسائلا: «هل قال أحد ما لوزير الخارجية الأميركي إن إسرائيل مستعدة لاستئناف المفاوضات؟ وإن التعنت والتحريض الفلسطينيين وحدهما اللذان يمنعان أي محاولة لاستئنافه. هل يصدق أحد فعلا أن مجرمي الحرب من (داعش) سيتوقفون عن ارتكاب فظائعهم فقط، لأن المفاوضات ستُستأنف؟ فإذا ربما يجدر بكيري أن ينصت لرئيسه قبل أن يسارع إلى إطلاق تصريحات تعكس تشويها منطقيا، وقد تشجع حقارة أخلاقية».
وكان كيري قد صرح، الليلة الماضية، بأن استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين سيشكل تحولا مركزيا في الحرب ضد «داعش»، وأن عدم حل الصراع سيؤجج الوضع، ويؤدي إلى انضمام المزيد من الشبان لتنظيم داعش. وقال كيري بهذا الخصوص إن «كل مسؤول التقيت به في الشرق الأوسط وغيره طالب وبشكل عفوي بضرورة إيجاد حل للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، كونه يشكل دافعا للشباب للانضمام لتنظيم (داعش) والقتال في صفوفه. على الطرفين فهم هذه العلاقة، استمرار الصراع سيؤدي لنتائج كارثية كهذه».
وأضاف كيري: «واجب علينا إيجاد طريقة تعيدنا إلى طاولة المفاوضات، لإقامة دولة فلسطينية بجانب دولة إسرائيل تعيش كلتاهما بسلام».
وقد رحبت وزيرة القضاء، تسيبي لفني، المكلفة ملف المفاوضات مع الفلسطينيين في الحكومة الإسرائيلية بمبادرة كيري الجديدة، وقالت إنها تهدف إلى إنقاذ إسرائيل من العزلة الدولية، وتشكل أفضل وسيلة لوقف المد الجارف في تأييد مبادرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس للاعتراف بفلسطين، لكن مسؤولا في ديوان رئيس الوزراء نتنياهو رفض هذا الموقف، قائلا إن إسرائيل لا تستطيع إجراء محادثات مع السلطة الفلسطينية بحكومتها الحالية، وقال إن كيري يتجاهل أن أبو مازن يقيم حكومة تحالف مع حماس، التي تضع أمام أطرها هدفا بتدمير إسرائيل، وليس التوصل إلى اتفاق سلام معها.



برلمان كوريا الجنوبية يصوت على عزل رئيس الشرطة ووزير العدل

الشرطة تغلق الطريق أمام المتظاهرين المطالبين بعزل الرئيس في سيول اليوم (رويترز)
الشرطة تغلق الطريق أمام المتظاهرين المطالبين بعزل الرئيس في سيول اليوم (رويترز)
TT

برلمان كوريا الجنوبية يصوت على عزل رئيس الشرطة ووزير العدل

الشرطة تغلق الطريق أمام المتظاهرين المطالبين بعزل الرئيس في سيول اليوم (رويترز)
الشرطة تغلق الطريق أمام المتظاهرين المطالبين بعزل الرئيس في سيول اليوم (رويترز)

صوتت الجمعية الوطنية في كوريا الجنوبية، اليوم (الخميس)، على عزل رئيس الشرطة الوطنية ووزير العدل بسبب مرسوم الأحكام العرفية. وقبل التصويت الثاني على عزل الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، قال رئيس الحزب الحاكم إنه يؤيد عزله، متخلياً عن موقفه السابق.

ونقلت وكالة «يونهاب» للأنباء عن زعيم حزب سلطة الشعب، هان دونغ هون، اليوم، في مؤتمر صحافي، أنه «يجب أن نوقف المزيد من الارتباك. لا توجد سوى طريقة واحدة فعالة الآن».

وأضاف أن أعضاء الحزب «يجب أن يدخلوا قاعة المجلس (البرلمان) ويشاركوا في التصويت بناءً على قناعتهم وضميرهم».

وخلال محاولة العزل الأولى يوم السبت الماضي، قاطع أعضاء الحزب التصويت الذي فشل في وقت لاحق.

وقال هان إنه خلافاً للوعود السابقة، لم يُظهِر يون أي استعداد للاستقالة المبكرة من الرئاسة.

وفرض الرئيس الكوري الجنوبي الأحكام العرفية بشكل غير متوقَّع، لكنه تراجع عنها بعد نحو 6 ساعات بعد احتجاجات سياسية ضخمة.

وعلى الرغم من هذا التراجع، استمرت الاحتجاجات في كوريا الجنوبية، وتوالت الانتقادات من الخارج.

ولكي ينجح التصويت على العزل، يجب أن يوافق عليه ثلثا أعضاء البرلمان.

وفي وقت سابق اليوم، دافع الرئيس الكوري الجنوبي، في بيان، عن مرسومه الخاص بالأحكام العرفية، باعتباره عملاً من أعمال الحكم، نافياً اتهامات التمرد.

وذكرت وكالة «أسوشييتد برس» أن بيان الرئيس الذي بثّه التلفزيون، اليوم (الخميس)، يأتي قبل ساعات من تقديم الحزب الديمقراطي الليبرالي المعارض الرئيسي مقترحاً جديداً لعزل يون.

ويخطط الحزب المعارض لطرح الاقتراح للتصويت، بعد غد (السبت).