الهلال يختبر «قدراته» أمام الشباب قبل النهائي الآسيوي

الاتحاد يخشى مفاجآت الخليج.. والفتح يلتقي الرائد في الدوري السعودي اليوم

نيفيز   -  روجيريو
نيفيز - روجيريو
TT

الهلال يختبر «قدراته» أمام الشباب قبل النهائي الآسيوي

نيفيز   -  روجيريو
نيفيز - روجيريو

يخوض الهلال اختبارا مهما وصعبا أمام فريق الشباب قبل حزم حقائبه والمغادرة نحو النصف الجنوبي للكرة الأرضية، حيث الموعد المرتقب والنهائي الحلم لدوري أبطال آسيا عندما يلاقي الفريق الأزرق نظيره ويسترن سيدني الاسترالي في ذهاب نهائي البطولة الآسيوية في الخامس والعشرين من الشهر الحالي.
ويتفاوت الطموح الأزرق بين منافسات الدوري التي يحضر فيها في المركز الثالث بذات الرصيد النقطي لفريق الشباب بـ16 نقطة لكل منهما، مع إمكانية تقدم الهلال للمنافسة على الصدارة في حال تعثر أحد منافسيه النصر أو الاتحاد المبتعدين بفارق نقطتين، إلا أن الأحاديث الزرقاء تصب جميعها في الفترة الحالية نحو البطولة القارية التي يصارع الهلال من أجل تحقيق لقبها، والتي تحضر في قائمة أولوياته لهذا الموسم.
ويلهب ثنائي العاصمة السعودية الرياض المنافسة المحلية اليوم الجمعة في قمة مبكرة تجمع بين الطرفين ضمن منافسات الجولة السابعة لدوري المحترفين السعودي التي تشهد أيضا إقامة مواجهتين إلى جوار هذه المواجهة الجماهيرية المرتقبة، حيث يلتقي الاتحاد مع الخليج، فيما سيواجه الفتح نظيره الرائد في الأحساء.
فريق الهلال يدخل المواجهة طمعا بتحقيق انتصار معنوي ومهم قبل خوض المعترك الآسيوي السبت بعد المقبل، ويتوقع أن يشرك مدربه الروماني ريجكامب كافة عناصره المتوقع الزج بهم في المواجهة الآسيوية، باستثناء الرغبة في إراحة بعض العائدين من الإصابة كسعود كريري أو البرازيلي نيفيز أو حتى المشاركين خلال الفترة الماضية مع المنتخب السعودي في مواجهتي أوروغواي ولبنان.
في المقابل، يدخل الشباب هذه المواجهة بروح فنية جديدة بعد إقالة مدربه البرتغالي مورايس في فترة التوقف الحالية، حيث يقود الشباب حاليا الألماني ستامب الخبير بأجواء الكرة السعودية بعدما حضر في الجهاز الفني لفريق الهلال قبل سنوات، كما يفتقد الشباب هذا المساء خدمات مدافعه حسن معاذ الذي تعرض لإصابة خلال مشاركته مع المنتخب السعودي الأول وعليها سيغيب عن القمة المرتقبة.
وفي ثاني مواجهات هذا المساء يحل الخليج ضيفا على نظيره الاتحاد في ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة في مواجهة متباينة الطموح بين الاتحاد الآمل في الانفراد بالصدارة والخليج الباحث عن تحقيق انتصاره الأول في مسيرته بالدوري حتى الآن.
ويحضر الاتحاد في المركز الثاني بفارق الأهداف عن النصر متصدر لائحة الترتيب برصيد 18 نقطة، وهو ذات الرقم الذي يملكه الاتحاد الذي يبحث هذا المساء عن تحقيق الانتصار السابع على التوالي والانفراد بالصدارة، ولا يزال العميد يعيش فراغا فنيا منذ رحيل الوطني خالد القروني وتعيين المدرب المصري عمرو أنور الذي يؤدي المهمة بصورة مؤقتة حتى الآن.
في المقابل، يدخل الخليج هذه المواجهة محتلا المركز 12 برصيد نقطتين جاءتا عن طريق تعادلين دون قدرة الوافد الجديد لدوري المحترفين السعودي على تحقيق انتصاره الأول حتى الآن في مسيرته بالجولات الست الماضية. ويفتقد الخليج هذا المساء خدمات شريف عدنان الموقوف بداعي حصوله على 3 بطاقات صفراء.
وفي آخر مواجهات هذا اليوم يستضيف فريق الفتح نظيره الرائد على ملعبه وبين جماهيره في معقل النادي النموذجي بمدينة الأحساء. ويأمل صاحب الأرض الذي يحتل المركز العاشر بـ3 نقاط جاءت عن طريق انتصار يتيم مقابل تعرضه لـ5 إخفاقات أسهمت في رحيل مدربه الإسباني ماكيدا، الفوز تحت قيادة المدرب الجديد التونسي ناصيف البياوي.
وفي الطرف الآخر، يحضر الرائد في المركز 13 «قبل الأخير» برصيد نقطة يتيمة عجز رائد التحدي عن زيادتها حتى الآن رغم تغيير مدربه في الجولة الثالثة وتكليف التونسي عماد السالمي الذي انتهت مهمته مؤخرا بعد تعاقد الفريق مع البلجيكي مارك بريس، إلا أن الرائد ظل ملازما للإخفاقات طيلة الجولات الماضية دون أن يعكس مدى الاستعدادات المثالية التي كان عليها الصيف الماضي من خلال تعاقده مع ثنائي الهجوم المتميز المغربي حسن الطير والسنغالي بابا وايغو.
وتنتظر جماهير الرائد من مدرب فريقها الجديد أن يسهم في قيادته نحو كسر نحس الابتعاد عن الانتصارات وتجاوز النقطة اليتيمة التي يملكها في رصيده.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».