آخر مستجدات السياحة في العالم

آخر مستجدات السياحة في العالم
TT

آخر مستجدات السياحة في العالم

آخر مستجدات السياحة في العالم

* دبي تفوز بلقب أفضل مدينة للمهرجانات والفعاليات العالمية لعام 2014
* اختار الاتحاد الدولي للمهرجانات والفعاليات، الهيئة الدولية المتخصصة في تطوير ودعم وتقييم الفعاليات والمهرجانات في كافة أنحاء العالم، دبي لتكون الفائزة بجائزة «أفضل مدينة للمهرجانات والفعاليات العالمية لعام 2014» للمرة الثالثة. وقد تكلل هذا الفوز بنجاح آخر وهو حصول الإمارة على جائزتين ذهبيتين الأولى جائزة «أفضل برنامج تعليمي للسنة» عن برنامج مفاجآت صيف دبي للزمالة التدريبية، والثانية جائزة «أفضل عمل إبداعي للعام» عن مبادرة «دبي 24 ساعة تسوق»، وذلك خلال المؤتمر السنوي التاسع والخمسين للاتحاد الدولي للمهرجانات والفعاليات الذي أقيم في مدينة كانساس في ولاية ميسوري الأميركية. وقد تسلمت أحلام بلوكي، مديرة الاتصالات في دبي للفعاليات التابعة لدائرة السياحة والتسويق التجاري جائزة «أفضل مدينة للمهرجانات والفعاليات العالميّة» والجوائز الأخرى.
يعد قطاع المهرجانات والفعاليات من الركائز الأساسيّة الثلاث، إلى جانب السياحة العائلية وسياحة الأعمال، التي ستمكن الإمارة من استقطاب 20 مليون زائر سنويًا بحلول عام 2020، وذلك في إطار تحقيق رؤية دبي 2020 لتطوير القطاع السياحي.

* «طيران الإمارات» تسيّر الإيرباص A380 لمرة واحدة إلى إيران
* احتفلت «طيران الإمارات» بإطلاق رحلتها اليومية الرابعة بين دبي والعاصمة الإيرانية، وذلك بتشغيل طائرتها العملاقة الإيرباص A380 لمرة واحدة إلى مطار الإمام الخميني في طهران.
وكانت «طيران الإمارات» قد أطلقت خدماتها إلى إيران عام 1990 عندما كان عمر الناقلة 5 سنوات فقط، وذلك برحلتين أسبوعيا بطائرة بوينغ 727. وتطورت الخدمة حتى أصبحت تتم اليوم بمعدل أربع رحلات يوميا، وبطائرات البوينغ 777 والإيرباص A330. واليوم أصبح مطار الإمام الخميني في طهران أحدث مطار ضمن شبكة المطارات العالمية التي تستقبل طائرة «الإمارات» العملاقة الإيرباص A380.
وتوفر طائرة «الإمارات» الإيرباص «إيه 380» 14 جناحا خاصا في الدرجة الأولى و76 مقعدا يتحول إلى سرير مستو في درجة رجال الأعمال و429 مقعدا مريحا في الدرجة السياحية. وقد خدمت الطائرة (لمرة واحدة) الرحلة المنتظمة «إي كيه 979» التي تغادر دبي الساعة 2:15 بعد الظهر وتصل إلى مطار الإمام الخميني الساعة 4 عصرا، ورحلة العودة «إي كيه 980» التي تقلع من طهران الساعة 7:05 مساءً وتحط في مطار دبي الدولي الساعة 9:50 ليلا.
وكانت طائرة «الإمارات» الإيرباص A380 قد أحدثت ثورة في عالم السفر الجوي منذ دخولها الخدمة عام 2008، حيث يستمتع الركاب في الدرجات الثلاث بخدمة الإنترنت اللاسلكي Wi - Fi وبنظام «طيران الإمارات» الفريد للمعلومات والاتصالات والترفيه الجوي ice الذي يوفر للركاب أكثر من 1800 قناة ترفيهية منوعة. أما في الطابق العلوي، فيستمتع ركاب الدرجة الأولى بالأجنحة الخاصة وبحمام الشاور سبا. في حين يوفر الصالون الجوي لركاب الدرجتين الأولى ورجال الأعمال ملتقى اجتماعيا فريدا على ارتفاع 40 ألف قدم.

* فندق قصر الزمرد كمبنسكي ينضم إلى عناوين الإقامة في دبي قريبا
* يجري العمل لاستكمال المرحلة الثانية من مشروع فندق «كمبنسكي بالم جميرا» بجوار المنتجع الذي يحمل الاسم ذاته في نخلة جميرا والذي يعد من أهم المنتجعات الفاخرة في دبي.
ويتضمن فندق كمبنسكي بالم جميرا 320 غرفة تصل مساحة الواحدة منها إلى 65 مترا مربعا ويجري تأسيسها وفقا لأرقى المعايير الفندقية في العالم، ويضم كذلك جناحا ملكيا و12 جناحا رئاسيا و10 فيلات فاخرة و6 مطاعم عالمية.
ويقع فندق كمبنسكي بالم جميرا المشيد وفقا لطراز قصر ملكي فاخر، على نخلة الجميرا، وكافة غرفه وأجنحته ومطاعمه مطلّة على البحيرة أو على بحر العرب مباشرة ويضم مركزا صحيا وشاطئا خاصا.



سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)
TT

سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)

«إن أعدنا لك المقاهي القديمة، فمن يُعِد لك الرفاق؟» بهذه العبارة التي تحمل في طياتها حنيناً عميقاً لماضٍ تليد، استهل محمود النامليتي، مالك أحد أقدم المقاهي الشعبية في قلب سوق المنامة، حديثه عن شغف البحرينيين بتراثهم العريق وارتباطهم العاطفي بجذورهم.

فور دخولك بوابة البحرين، والتجول في أزقة السوق العتيقة، حيث تمتزج رائحة القهوة بنكهة الذكريات، تبدو حكايات الأجداد حاضرة في كل زاوية، ويتأكد لك أن الموروث الثقافي ليس مجرد معلم من بين المعالم القديمة، بل روح متجددة تتوارثها الأجيال على مدى عقود.

«مقهى النامليتي» يُعدُّ أيقونة تاريخية ومعلماً شعبياً يُجسّد أصالة البحرين، حيث يقع في قلب سوق المنامة القديمة، نابضاً بروح الماضي وعراقة المكان، مالكه، محمود النامليتي، يحرص على الوجود يومياً، مرحباً بالزبائن بابتسامة دافئة وأسلوب يفيض بكرم الضيافة البحرينية التي تُدهش الزوار بحفاوتها وتميّزها.

مجموعة من الزوار قدموا من دولة الكويت حرصوا على زيارة مقهى النامليتي في سوق المنامة القديمة (الشرق الأوسط)

يؤكد النامليتي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن سوق المنامة القديمة، الذي يمتد عمره لأكثر من 150 عاماً، يُعد شاهداً حيّاً على تاريخ البحرين وإرثها العريق، حيث تحتضن أزقته العديد من المقاهي الشعبية التي تروي حكايات الأجيال وتُبقي على جذور الهوية البحرينية متأصلة، ويُدلل على أهمية هذا الإرث بالمقولة الشعبية «اللي ما له أول ما له تالي».

عندما سألناه عن المقهى وبداياته، ارتسمت على وجهه ابتسامة وأجاب قائلاً: «مقهى النامليتي تأسس قبل نحو 85 عاماً، وخلال تلك المسيرة أُغلق وأُعيد فتحه 3 مرات تقريباً».

محمود النامليتي مالك المقهى يوجد باستمرار للترحيب بالزبائن بكل بشاشة (الشرق الأوسط)

وأضاف: «في الستينات، كان المقهى مركزاً ثقافياً واجتماعياً، تُوزع فيه المناهج الدراسية القادمة من العراق، والكويت، ومصر، وكان يشكل ملتقى للسكان من مختلف مناطق البلاد، كما أتذكر كيف كان الزبائن يشترون جريدة واحدة فقط، ويتناوبون على قراءتها واحداً تلو الآخر، لم تكن هناك إمكانية لأن يشتري كل شخص جريدة خاصة به، فكانوا يتشاركونها».

وتضم سوق المنامة القديمة، التي تعد واحدة من أقدم الأسواق في الخليج عدة مقاه ومطاعم وأسواق مخصصة قديمة مثل: مثل سوق الطووايش، والبهارات، والحلويات، والأغنام، والطيور، واللحوم، والذهب، والفضة، والساعات وغيرها.

وبينما كان صوت كوكب الشرق أم كلثوم يصدح في أرجاء المكان، استرسل النامليتي بقوله: «الناس تأتي إلى هنا لترتاح، واحتساء استكانة شاي، أو لتجربة أكلات شعبية مثل البليلة والخبيصة وغيرها، الزوار الذين يأتون إلى البحرين غالباً لا يبحثون عن الأماكن الحديثة، فهي موجودة في كل مكان، بل يتوقون لاكتشاف الأماكن الشعبية، تلك التي تحمل روح البلد، مثل المقاهي القديمة، والمطاعم البسيطة، والجلسات التراثية، والمحلات التقليدية».

جانب من السوق القديم (الشرق الاوسط)

في الماضي، كانت المقاهي الشعبية - كما يروي محمود النامليتي - تشكل متنفساً رئيسياً لأهل الخليج والبحرين على وجه الخصوص، في زمن خالٍ من السينما والتلفزيون والإنترنت والهواتف المحمولة. وأضاف: «كانت تلك المقاهي مركزاً للقاء الشعراء والمثقفين والأدباء، حيث يملأون المكان بحواراتهم ونقاشاتهم حول مختلف القضايا الثقافية والاجتماعية».

عندما سألناه عن سر تمسكه بالمقهى العتيق، رغم اتجاه الكثيرين للتخلي عن مقاهي آبائهم لصالح محلات حديثة تواكب متطلبات العصر، أجاب بثقة: «تمسكنا بالمقهى هو حفاظ على ماضينا وماضي آبائنا وأجدادنا، ولإبراز هذه الجوانب للآخرين، الناس اليوم يشتاقون للمقاهي والمجالس القديمة، للسيارات الكلاسيكية، المباني التراثية، الأنتيك، وحتى الأشرطة القديمة، هذه الأشياء ليست مجرد ذكريات، بل هي هوية نحرص على إبقائها حية للأجيال المقبلة».

يحرص العديد من الزوار والدبلوماسيين على زيارة الأماكن التراثية والشعبية في البحرين (الشرق الأوسط)

اليوم، يشهد الإقبال على المقاهي الشعبية ازدياداً لافتاً من الشباب من الجنسين، كما يوضح محمود النامليتي، مشيراً إلى أن بعضهم يتخذ من هذه الأماكن العريقة موضوعاً لأبحاثهم الجامعية، مما يعكس اهتمامهم بالتراث وتوثيقه أكاديمياً.

وأضاف: «كما يحرص العديد من السفراء المعتمدين لدى المنامة على زيارة المقهى باستمرار، للتعرف عن قرب على تراث البحرين العريق وأسواقها الشعبية».