أطل خلاف بين الأندية والمنتخب كان قد خيم على كرة القدم الإنجليزية في الماضي بوجهه القبيح مرة أخرى بعدما قال المدرب روي هودجسون إنه ليس وحده المسؤول عن إراحة مهاجم ليفربول «المجهد» رحيم سترلينغ.
وطلب سترلينغ البالغ من العمر 19 عاما «إراحته» وعدم الدفع به في مواجهة منتخب إستونيا في تصفيات بطولة أوروبا 2016 قبل أن ينزل بديلا في الشوط الثاني ليحصل على ركلة حرة أحرز منها واين روني هدف الفوز 1 - صفر.
وألقى هودجسون بالمسؤولية على ليفربول في إراحة سترلينغ، في إشارة إلى أن الإدارة الفنية للنادي تضغط على لاعبيها من أجل عدم المشاركة مع المنتخب خاصة بعد أن سبق ورفض بريندان رودجرز مدرب ليفربول ضم المهاجم دانييل ستوريدغ لتشكيلة إنجلترا.
وقال هودجسون الذي أشرف سابقا على تدريب ليفربول لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي): «أبلغني سترلينغ بأنه يشعر بالتعب ويرغب في الغياب عن هذه المباراة، من الظلم أن يلقي الجميع مسؤولية إراحة اللاعب على كاهلي».
واستطرد: «تألق مع ليفربول وقدم موسما رائعا وبعدها ذهب إلى كأس العالم. لا يزال عمره 19 سنة. الأمر ليس سهلا لأن التدريبات التي نقوم بها ربما تؤثر على قوة ساقية».
وأضاف المدرب البالغ من العمر 67 عاما: «نظرا لأهمية اللاعب لليفربول وإنجلترا فإن الأضواء تتسلط عليه وربما يكون لهذا الأمر بعض التأثير عليه. لكني أثق أنه سيكون بخير حينما يعود إلى ليفربول ولن نسمع شكوى».
وحاول اللاعب تفسير طلبه يعدم اللعب الذي وجد انتقادا كبيرا من النقاد والإعلام الإنجليزي برسالة على موقعه بالإنترنت لجماهيره قائلا: «إنني إنسان أشعر بالتعب مثل الجميع.. أطلب العذر».
وشنت الكثير من الصحف البريطانية هجومها على إدارة ليفربول واتهمتها بالتأثير على اللاعبين للتهرب من المنتخب في المهام الدولية.
ويحتاج منصب مدرب إنجلترا إلى قدر كبير من الدبلوماسية في التعامل بين المنتخب الوطني وأندية الدوري الممتاز حيث دبت خلافات في الماضي مع أليكس فيرغسون مدرب مانشستر يونايتد المعتزل وأرسين فينغر مدرب آرسنال الحالي حول ضم بعض اللاعبين.
وكان هودجسون قد دخل في جدل مع رودجرز مدرب ليفربول حول ضم مهاجم الأخير دانييل ستوريدغ للمنتخب بعد أن أشار اللاعب إلى أنه شفي من إصابته وجاهز للعودة للملاعب، وانتهى الأمر بعدم استدعاء اللاعب للمباراتين أمام سان مارينو وإستونيا.
ويغيب ستوريدغ منذ إصابته في عضلات الفخذ أثناء وجوده مع منتخب إنجلترا في بداية سبتمبر (أيلول) الماضي وهو ما أدى لانتقادات علنية من رودجرز لروي هودجسون بدعوى تسببه في إصابات لاعبيه وإرهاقهم. ورفض هودجسون تكبير المشكلة واستبعد ستورديدغ من التشكيلة قبل أسبوعين وقال حينها: «لا يوجد خلاف مع مدرب ليفربول».
لكن الحديث عن سترلينغ فتح باب الجدل حول أهمية المنتخب عند اللاعبين وما الذي يمثله لهم ارتداء القميص الوطني!.
وبزغ نجم ستيرلنغ سريعا خلال آخر 12 شهرا وأصبح لاعبا مؤثرا مع ناديه والمنتخب الإنجليزي ويضمن إلى حد كبير مكانه في التشكيلة الأساسية.
وأعلن سترلينغ عن نفسه الموسم الماضي كواحد من المواهب الصاعدة بينما أخفق ليفربول في نيل لقبه 19 في الدوري على نحو مثير. وقدم سترلينغ سلسلة من العروض الرائعة ويحمل على عاتقه الآن المزيد من الآمال في ناديه ومنتخب بلاده.
ويتطلع ليفربول إلى ربط ستيرلنغ بعقد طويل الأمد مثله مثل ستوريدغ رغم أن الأول ما زال أمامه 3 سنوات في عقده الحالي، إلا أن الأداء المتميز للاعب في الموسم الأخير دفع الكثير من الأندية الأفضل في العالم إلى السعي للحصول على خدماته مما جعل النادي الإنجليزي يعدل من مميزاته التعاقدية القديمة من أجل الاحتفاظ بالمهاجم الشاب.
ويعد برشلونة الإسباني وغريمه التقليدي ريال مدريد بالإضافة إلى بعض الأندية الإنجليزية مثل مانشستر سيتي وتشيلسي من أبرز الأندية التي تحاول التعاقد مع ستيرلنغ وتترقب سير المفاوضات التي يجريها في الوقت الحالي مع إدارة ناديه.
وانضم لاعب كوينز بارك رينجرز السابق إلى صفوف ليفربول عام 2010 وشارك معه لأول مرة في موسم 2011-2012. وتمكن ستيرلينغ بفضل أدائه القوي في الموسم المنصرم من أن يكون من أبرز الوجوه في فريقه لينضم إلى المنتخب الإنجليزي.
هودجسون: لست وحدي المسؤول عن إراحة سترلينغ
مدرب إنجلترا يلمح إلى ضغط نادي ليفربول على لاعبيه للتهرب من المنتخب
هودجسون: لست وحدي المسؤول عن إراحة سترلينغ
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة