يخوض المنتخب السعودي الأول مساء اليوم الجمعة، اختبارا صعبا عندما ينازل نظيره الالأوروغواياني، في مواجهة ودية دولية، تجمع بين الطرفين على ملعب الملك عبد الله بجدة، تحت رعاية الأمير مشعل بن عبد الله أمير منطقة مكة المكرمة وبحضور عدد من الشخصيات الرياضية من البلدين.
وتأتي المواجهة ضمن استعدادات الأخضر لخوض منافسات بطولة الخليج وكأس آسيا للمنتخبات مطلع 2015.
والمواجهة هي الثانية في تاريخ لقاءات المنتخبين، بعدما حل منتخب الأوروغواي أول بطل لنهائيات كأس العالم في التاريخ، ضيفا على الأخضر السعودي في مدينة الدمام 2002 في مواجهة ودية دولية ضمن استعدادات الطرفين، لخوض غمار نهائيات كأس العالم 2002 المقامة في كوريا الجنوبية واليابان، وانتهت مواجهة الدمام بفوز سعودي بنتيجة 3 أهداف مقابل 2 لالأوروغواي.
وخسر الأخضر آخر 5 مباريات ودية وكانت أمام نيوزيلندا صفر - 1 وترينيداد وتوباغو 13 ومولدافيا صفر - 4 وجورجيا صفر - 2 واستراليا 2 - 3 ويسعى إلى تحقيق نتيجة إيجابية أمام أحد أعرق المنتخبات العالمية الذي سبق أن توج بكأس العالم عامي 1930 و1950 قبل أن يحقق المركز الثالث في مونديال جنوب أفريقيا عام 2010.
وبحسب موقع المنتخب السعودي على شبكة الإنترنت فإن المنتخب السعودي سجل في مباراته الدولية الأخيرة أمام أستراليا الهدف رقم (900) في تاريخه عن طريق حسن معاذ ووصلت أهداف الأخضر حتى الآن إلى (901) هدف من خلال (578) مباراة دولية واستقبل فيها (623) هدفا، وكان قد فاز في (274) مباراة وتعادل في (138) وخسر في (166).
وسيكون لقاء الالأوروغواي هو الثالث للأخضر مع منتخب من أميركا الجنوبية يقام في مدينة جدة بعد لقاءي كولومبيا في فبراير (شباط) 1994 حيث تعادل في اللقاء الأول (1 - 1) وخسر اللقاء الثاني (0 - 1)، فيما سيكون اللقاء الدولي رقم (37) إجمالا للأخضر الذي سيقام في مدينة جدة حيث سبق أن لعب فيها (36) لقاء فاز في (25) لقاء وتعادل في (7) لقاءات وخسر (4) لقاءات فقط.
وسجل الأخضر في جدة (110) أهداف فيما استقبلت شباكه (25) هدفا فيها، وسيكون لهذا اللقاء تاريخ خاص حيث سيخوض الأخضر لقاءه الأول في تاريخه على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية التي افتتحت مطلع مايو (أيار) الماضي.
وخلال تاريخه لعب الأخضر (4) مباريات بتاريخ 10 أكتوبر (تشرين الأول) الأولى عام 1976 أمام المغرب في دورة الألعاب العربية بسوريا وانتهت بالتعادل (0 - 0)، والثانية ودية دولية عام 1984 أمام تايلاند بجدة وانتهت بخسارة الأخضر (1 - 3)، والثانية ودية دولية أيضا عام 1996 أمام أستراليا بالخبر وانتهت بالتعادل (0 - 0)، والرابعة عام 2003 أمام منتخب إندونيسيا بجدة وانتهت بفوز الأخضر (5 - 0) وذلك ضمن تصفيات كأس آسيا 2004.
ولا يزال الأخضر تحت قيادة مدربه الإسباني لوبيز كارو، غائبا عن طعم الانتصارات في المواجهات الودية التي خاضها تحت قيادته، منذ استلام الإسباني لتدريب الأخضر السعودي في فبراير (شباط) 2013 خلفا للهولندي فرانك ريكارد.
ويعود لقائمة المنتخب السعودي في لقاء اليوم، قائد فريق النصر حسين عبد الغني، بعد سنوات من الغياب عن تشكيلة الأخضر، بعد أن كانت آخر المباريات التي خاضها عبد الغني مع الأخضر السعودي، مواجهة البحرين ضمن الملحق الآسيوي المؤهل لنهائيات كأس العالم 2010، وذلك في سبتمبر (أيلول) 2009 قبل أن يغيب طيلة الفترة الماضية عن قائمة الأخضر، حتى جرى استدعاؤه مجددا من قبل الإسباني لوبيز بعد سنوات من الغياب الطويل.
ويفتقد الإسباني لوبيز في لقاء اليوم، لخدمات كل من سعود كريري وإبراهيم غالب وسلمان الفرج في منتصف الميدان، واستبعد لوبيز الثلاثي بداعي الإصابة التي لحقت بهم، بعد إعلان أسمائهم ضمن القائمة المعتمدة لمعسكر مدينة جدة، لخوض مواجهتي الأوروغواي ولبنان، ويُضاف لقائمة المصابين منصور الحربي الذي تعرض لإصابة قطع في الرباط الصليبي ومعها غاب عن قائمة الأخضر الأخيرة.
وأعاد الإسباني لوبيز لقائمته كلا من حسين عبد الغني والحارس القضية عبد الله العنزي الذي انضم لمعسكر المنتخب بعد فترة من الخلاف في وجهات النظر بينه وبين المدرب الإسباني لوبيز، إضافة لنواف العابد وأحمد عسيري الذين جرى استدعاؤهم لمعسكر الأخضر كبدلاء للاعبين المصابين غالب وكريري.
في المقابل يدخل منتخب الأوروغواي هذه المواجهة منتشيا بعودة مهاجمه الهداف لويس سواريز بعد سماح محكمة التحكيم الرياضي (كاس) لمهاجم برشلونة بخوض المواجهات الودية مع منتخب بلاده رغم عقوبة الإيقاف بحقه.
وكان المهاجم الالأوروغواياني قام بعض منافسه المدافع الإيطالي جورجيو كيلليني خلال مواجهة الأوروغواي وإيطاليا في نهائيات كأس العالم الأخيرة، ليقرر بعدها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إيقاف سواريز 9 مباريات مع منتخب بلاده، وأربعة أشهر يُمنع خلالها اللعب مع فريقه الجديد برشلونة، وتنتهي عقوبة سواريز مع ناديه في منتصف أكتوبر الحالي.
ويبحث المنتخب السعودي هذا المساء عن تكرار انتصاره على نظيره منتخب الأوروغواي، بعدما سبق له تحقيق الانتصار في 2002 عندما حل الأوروغواي ضيفا على الأخضر السعودي في مدينة الدمام، ونجح صاحب الأرض في إنهاء المباراة لصالحه بالفوز بثلاثة أهداف مقابل هدفين، سجلها عبيد الدوسري (2) وعبد الله الواكد (1).
وعلى الرغم من صعوبة المواجهة واختلاف موازين القوى بين الطرفين فإن الأخضر السعودي يبحث جديا عن الخروج بالانتصار خلال هذه المواجهة، أو في أقل الأحوال الخروج بالتعادل ومجابهة منتخب الأوروغواي بكافة نجومه.
في المقابل لن يرضى منتخب الأوروغواي بالخروج من هذه المواجهة، إلا بتحقيق الانتصار ومواصلة سلسلة انتصاراته التي تحضر في مواجهاته الودية، خلال العام الحالي، وخاض الأوروغواي حتى الآن 5 مواجهات، كان الانتصار حليفه في 4 منها، في حين انتهت مواجهة يتيمة بالتعادل الإيجابي للطرفين وذلك أمام نظيره النمسا.
وتضم تشكيلة مدرب الالأوروغواي أوسكار تاباريز عددا من اللاعبين البارزين أمثال خوسيه ماريا خيمينيز وفرناندو موسليرا ودييغو لوغانو وأبل هرنانديز.
المنتخب السعودي يواجه سواريز ورفاقه على وقع انتصار 2002
يسعى للنهوض من كبوته الطويلة في ودية تاريخية أمام الأوروغواي اليوم
المنتخب السعودي يواجه سواريز ورفاقه على وقع انتصار 2002
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة