بعد 12 عاما.. عبد الغني يعود وحيدا لمواجهة أوروغواي

كان ضمن قائمة الأخضر لمونديال 2002

حسين عبد الغني خلال تدريبات المنتخب السعودي في جدة (تصوير: سلمان مرزوقي)
حسين عبد الغني خلال تدريبات المنتخب السعودي في جدة (تصوير: سلمان مرزوقي)
TT

بعد 12 عاما.. عبد الغني يعود وحيدا لمواجهة أوروغواي

حسين عبد الغني خلال تدريبات المنتخب السعودي في جدة (تصوير: سلمان مرزوقي)
حسين عبد الغني خلال تدريبات المنتخب السعودي في جدة (تصوير: سلمان مرزوقي)

يعود حسين عبد الغني وحيدا من آخر قائمة مثلت المنتخب السعودي في لقائه عام 2002 أمام منتخب الالأوروغواي.
ويتصدر قائد النصر قائمة الإسباني لوبيز كارو المدير الفني للمنتخب السعودي، التي أعلن عنها أخيرا، لمواجهة منتخب الأوروغواي مجددا مساء اليوم (الجمعة).
ويحضر اسم قائد النصر عبد الغني في التشكيلتين اللتين خاضتا اللقاء السابق، والتي ستخوض اللقاء الجديد اليوم، بعد أن استدعاه مدرب الأخضر السعودي بعد فترة طويلة من الغياب، رغم المستويات الفنية الجيدة التي يقدمها عبد الغني في السنوات الـ3 الماضية مع فريقه الجديد (النصر).
وقابل الأخضر السعودي نظيره منتخب الأوروغواي نهاية شهر مارس (آذار) 2002 في مدينة الدمام، وعلى استاد الأمير محمد بن فهد، في المواجهة التي حملت الطابع الودي الدولي، حيث انتهت المواجهة التي حضرها قرابة 17 ألف متفرج، بفوز سعودي قوامه 3 أهداف مقابل هدفين لمنتخب الأوروغواي.
وبحسب موقع المنتخب السعودي المهتم برصد تاريخ الأخضر وتوثيق جميع مبارياته التي خاضها، التي بلغت 578 مباراة حتى الآن، تعدّ مواجهة المنتخب السعودي ونظيره منتخب الأوروغواي هي الثانية في تاريخ الطرفين بعد أن تقابلا لأول مرة في عام 2002.
وفي القائمة التي دخل بها الأخضر السعودي مواجهة نظيره الأوروغواي في الدمام، لم يتبقَّ من الأسماء المشاركة في تلك المواجهة سوى حسين عبد الغني، في حين كان الاعتزال مصير أغلب اللاعبين المشاركين، يتقدمهم عبيد الدوسري، صاحب الهدفين في تلك المواجهة، إضافة لمحمد شليه وعبد الله الواكد وخميس العويران، بينما ما زال بعض اللاعبين يركضون على المستطيل الأخضر، إلا أنهم ابتعدوا عن قائمة المنتخب، يتقدمهم قائد الاتحاد محمد نور، ومهاجم العروبة وليد الجيزاني.
وكان الأخضر السعودي (بحسب موقع المنتخب) دخل مواجهة الأوروغواي السابقة بقائمة مكونة من محمد الخوجلي في حراسة المرمى، وفي قلب الدفاع رضا تكر ومحسن الحارثي، وفي ظهيري الجنب صالح الصقري ومحمد شليه، أما في وسط الميدان فهناك خميس العويران وعبد الله الواكد وصالح المحمدي ومحمد نور وإبراهيم سويد، وفي خط المقدمة وحيدا وليد الجيزاني.
وقاد الأخضر السعودي في تلك المواجهة المدرب الوطني ناصر الجوهر، الذي أجرى 7 تبديلات في مجريات تلك المواجهة، وذلك بحسب الاتفاقية بين مدربي المنتخبين من حيث عدد التبديلات المسموح بها في أي مواجهة دولية ودية.
وزج الجوهر بكل من عبد العزيز الخثران، والحسن اليامي وأحمد البحري وحسين عبد الغني ووليد الجيزاني وحمد المنتشري وفيصل العبيلي، وذلك على حساب اللاعبين صالح المحمدي وعبيد الدوسري ومحمد شليه وإبراهيم سويد ومحمد نور ومحسن الحارثي والحسن اليامي مجددا.
وافتتح مهاجم منتخب الأوروغواي دييغو فورلان أهداف المواجهة التي احتضنها ملعب الأمير محمد بن فهد بمدينة الدمام، وذلك في الدقيقة الـ4 من عمر المباراة، قبل أن ينجح عبيد الدوسري في تعديل النتيجة سريعا مع الدقيقة الـ9، ليقوم عبد الله الواكد بترجيح كفة الأخضر مع الدقيقة 17 عندما سجل الهدف الثاني، قبل أن يعزز عبيد الدوسري تقدم منتخب بلاده بعدها بدقيقتين، ليضيف الهدف الثالث مع الدقيقة 19. وأخيرا قلص منتخب الأوروغواي الفارق عن طريق فابيان أونيل مع الدقيقة 59.
وشارك عبد الغني مع الدقيقة 75 في مواجهة الأوروغواي التي كانت ضمن برنامج المنتخبين الإعدادي للمشاركة في نهائيات كأس العالم 2002 التي أقيمت في كوريا الجنوبية واليابان، حيث زج الجوهر بعبد الغني كبديل لإبراهيم سويد في وسط الميدان وهي الخانة التي يشارك بها عبد الغني في بعض أوقاته، ويجيد اللعب فيها إلى جوار خانته الأساسية؛ الظهير الأيسر.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».