عملية انتحارية بكابل وثلاثة قتلى على الأقل

تبنتها طالبان على الفور

عملية انتحارية بكابل وثلاثة قتلى على الأقل
TT

عملية انتحارية بكابل وثلاثة قتلى على الأقل

عملية انتحارية بكابل وثلاثة قتلى على الأقل

قتل ثلاثة موظفين في وزارة الدفاع الافغانية اليوم (الخميس) وأصيب ثمانية بجروح في عملية انتحارية استهدفت الحافلة التي كانت تقلهم، غداة هجومين مماثلين في العاصمة الافغانية، على ما اعلنت السلطات.
وقال مساعد المتحدث باسم وزارة الدفاع دولت وزيري "يمكنني أن أؤكد وقوع هجوم انتحاري ضد حافلة تقل موظفين في الجيش الافغاني"، مضيفا ان "هناك ثلاثة قتلى وثمانية جرحى جراء الهجوم".
وقال وزيري ان الجرحى نقلوا الى المستشفى وهم في "حالة مستقرة".
ووقع الاعتداء في وقت باكر صباح اليوم فيما كان الموظفون يتوجهون الى عملهم، وفق ما أوضحت شرطة العاصمة كابل.
وتبنت حركة طالبان على الفور الاعتداء، وأفاد المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد عن "مقتل عدد من ضباط الأمن".
وكان اعتداءان انتحاريان تبنتهما حركة طالبان أسفرا الاربعاء عن سقوط سبعة قتلى و15 جريحا.
وتأتي سلسلة الهجمات في وقت وقع الرئيس الافغاني الجديد اشرف غني الثلاثاء الماضي، غداة تنصيبه، اتفاقية أمنية مع الولايات المتحدة والحلف الأطلسي ستسمح ببقاء 12500 جندي اجنبي، بينهم حوالى عشرة آلاف جندي اميركي في البلاد عام 2015 ، بعد انسحاب قوات الحلف الاطلسي في نهاية العام الحالي.
وتعارض حركة طالبان بقاء قوات اجنبية وتندد بالحكومة الجديدة التي تعتبرها تابعة لواشنطن.



تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش»، وفق ما أفاد صحافيون في «وكالة الصحافة الفرنسية».

يقف أفراد أمن «طالبان» في حراسة بينما يحضر الناس جنازة خليل الرحمن حقاني بمقاطعة غردا راوا في أفغانستان 12 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

وقتل حقاني، الأربعاء، في مقر وزارته، حين فجّر انتحاري نفسه في أول عملية من نوعها تستهدف وزيراً منذ عودة حركة «طالبان» إلى السلطة عام 2021.

وشارك آلاف الرجال، يحمل عدد منهم أسلحة، في تشييعه بقرية شرنة، مسقط رأسه في منطقة جبلية بولاية باكتيا إلى جنوب العاصمة الأفغانية.

وجرى نشر قوات أمنية كثيرة في المنطقة، في ظل مشاركة عدد من مسؤولي «طالبان» في التشييع، وبينهم رئيس هيئة أركان القوات المسلحة، فصيح الدين فطرت، والمساعد السياسي في مكتب رئيس الوزراء، مولوي عبد الكبير، وفق فريق من صحافيي «وكالة الصحافة الفرنسية» في الموقع.

وقال هدية الله (22 عاماً) أحد سكان ولاية باكتيا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم كشف اسمه كاملاً: «إنها خسارة كبيرة لنا، للنظام وللأمة».

من جانبه ندّد بستان (53 عاماً) بقوله: «هجوم جبان».

أشخاص يحضرون جنازة خليل الرحمن حقاني القائم بأعمال وزير اللاجئين والعودة في نظام «طالبان» غير المعترف به دولياً العضو البارز في شبكة «حقاني» (إ.ب.أ)

ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم، إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان، إلا أن الفرع المحلي لتنظيم «داعش - ولاية خراسان» لا يزال ينشط في البلاد، وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان»، وكذلك أقلية الهزارة الشيعية.

وخليل الرحمن حقاني، الذي كان خاضعاً لعقوبات أميركية وأممية، هو عمّ وزير الداخلية، واسع النفوذ سراج الدين حقاني. وهو شقيق جلال الدين حقاني، المؤسس الراحل لشبكة «حقاني»، التي تنسب إليها أعنف هجمات شهدتها أفغانستان خلال الفترة الممتدة ما بين سقوط حكم «طالبان»، إبان الغزو الأميركي عام 2001، وعودة الحركة إلى الحكم في 2021.