نظام تصفيات أميركا الجنوبية لكأس العالم لن يتغير

مارتينو مدرب الأرجنتين يستعين ببعض المحليين لمواجهة البرازيل الودية

مارتينو مدرب الأرجنتين يلقي تعليماته على اللاعبين  قبل جولته الآسيوية (إ.ب.أ)
مارتينو مدرب الأرجنتين يلقي تعليماته على اللاعبين قبل جولته الآسيوية (إ.ب.أ)
TT

نظام تصفيات أميركا الجنوبية لكأس العالم لن يتغير

مارتينو مدرب الأرجنتين يلقي تعليماته على اللاعبين  قبل جولته الآسيوية (إ.ب.أ)
مارتينو مدرب الأرجنتين يلقي تعليماته على اللاعبين قبل جولته الآسيوية (إ.ب.أ)

أكد الباراغواياني خوان أنخيل نابوت رئيس اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول) أن مؤسسته تسعى إلى توثيق العلاقة بين الحكومات المختلفة ورياضة كرة القدم كما يحدث في أوروبا.
وأشاد نابوت بالنظام الأوروبي المتبع في هذا الشأن والذي يطبق أيضا في بعض بلاد قارة أميركا الجنوبية مثل أوروغواي التي ستنظم بطولة أميركا الجنوبية تحت 20 عاما بمساندة حكومية كبيرة. وأضاف نابوت: «أوروغواي تعد مثالا حيا في هذا الشأن»، معربا عن ثقته بالنجاح المطلق الذي ستحظى به البطولة الشبابية.
وأشار نابوت إلى أن أوروبا تجمع 60 اتحادا لكرة القدم في مختلف أنحائها، فيما تحتوي أميركا الجنوبية على 10 اتحادات فقط، إلا أنه أكد أن الأرقام لا تهم في هذا الشأن، ولكن ما يهم بحق هو مستوى الكرة في القارة الأميركية الجنوبية.
وأعرب نابوت أيضا عن تأييده لنظام تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لبطولات كأس العالم، التي تمنح بطاقات المرور إلى البطولة العالمية إلى المنتخبات أصحاب المراكز الأربعة الأولى، فيما تحتفظ بنصف بطاقة لصاحب المركز الخامس الذي يخوض مباراة فاصلة مع أحد منتخبات القارة الآسيوية أو أحد المنتخبات التابعة للكونكاكاف لحسم التأهل.
وتابع: «على أميركا الجنوبية أن تخوض المباراتين المخصصتين لحسم هوية صاحب البطاقة الأخيرة.. أعتقد أن أفضل طريقة لتحديد المتأهل هو المنافسة على الفوز بإحدى المواجهات».
وأوضح نابوت أن جدول مباريات التصفيات المؤهلة للمونديال سيشهد تغييرا قريبا، مشيرا إلى أن التفاصيل النهائية لهذا الموضوع ستتحدد خلال اجتماع سيعقد في مقر «كونميبول» في العاصمة الباراغوانية أسونسيون في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.
واختتم قائلا: «ستلعب 4 مباريات في 2015 و6 مباريات في 2018 و8 مباريات في 2017».
من جهة أخرى استدعى خيراردو مارتينو المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني 3 لاعبين من الدوري المحلي (فيرناندو جاجو وأجوستين مارشسين وليونيل بانخيوني) للانضمام إلى قائمة الفريق الذي سيخوض جولة آسيوية الشهر الحالي.
وينضم كل من جاجو لاعب خط وسط بوكا جونيورز ومارشسين حارس مرمى فريق لانوس وبانخيوني ظهير ريفر بليت إلى قائمة لاعبي المنتخب الأرجنتيني بقيادة ليونيل ميسي الذين سبق اختيارهم قبل أيام لتمثيل بلادهم في المباريات الودية الدولية المقبلة.
ويواجه المنتخب الأرجنتيني وصيف بطولة كأس العالم بالبرازيل 2014 في 11 أكتوبر نظيره البرازيلي وديا في العاصمة الصينية بكين على أن يقابل منتخب هونغ كونغ بعد ذلك بـ3 أيام.
ويتوجه مارتينو إلى الصين يوم السبت المقبل على أن يلحق به لاعبوه مساء الأحد، وسيتمكن كل من جاجو وبانخيوني من خوض مباراة الكلاسيكو الأرجنتيني التي ستجمع بين فريقيهما عصر الأحد المقبل في المرحلة العاشرة من مسابقة الدوري المحلي، فيما يغيب مارشسين عن مباراة فريقه في المرحلة نفسها أمام نظيره روساريو يوم الاثنين المقبل.
وسيغيب اللاعبون الـ3 عن مباريات فرقهم في بطولة أميركا الجنوبية للأندية التي ستلعب منتصف الأسبوع المقبل، بالإضافة إلى غيابهم عن المرحلة الحادية عشرة من الدوري الأرجنتيني، كما يغيب بانخيوني عن مباراة فريقه أيضا في بطولة كأس الأرجنتين.
ومن ناحية أخرى، تأكد استبعاد ماتيو موساكيو لاعب فيا ريال الإسباني من مرافقة المنتخب الأرجنتيني في رحلته الآسيوية بعد تعرضه لإصابة في أوتار الركبة اليسرى في مباراة فريقه أمام ريال مدريد.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».