ضربات جوية وبرية على «داعش» في سوريا والعراق

4100 طلعة جوية للجيش الأميركي على المنطقة منذ أغسطس

ضربات جوية وبرية على «داعش» في سوريا والعراق
TT

ضربات جوية وبرية على «داعش» في سوريا والعراق

ضربات جوية وبرية على «داعش» في سوريا والعراق

نفذ التحالف الدولي لمحاربة الارهاب بقيادة الولايات المتحدة اليوم (الثلاثاء)، ضربات بالقرب من بلدة عين العرب (كوباني بالكردية)، فيما يقترب تنظيم "داعش" من ابواب البلدة المتاخمة للحدود التركية، حسب ما اورد المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض.
وبات مقاتلو تنظيم "داعش" على بعد خمسة كيلومترات فقط من بلدة عين العرب الذين استهدفوا بالقذائف الصاروخية مركزها للمرة الاولى منذ ان شنوا هجومهم عليها في منتصف سبتمبر (ايلول).
من جانبه، ذكر مدير المرصد، رامي عبد الرحمن انه "قصفت طائرات تابعة للتحالف العربي - الدولي قريتين يتمركز بهما مقاتلو تنظيم (داعش) احداهما بالريف الشرقي والاخرى بالريف الغربي لمدينة عين العرب"،من دون ان يوضح المقرات التي استهدفتها الضربات.
وقام التنظيم المتطرف بقصف بلدة عين العرب أمس (الاثنين) بأكثر من عشرين قذيفة صاروخية، ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص، بحسب المرصد الذي اشار الى ان التنظيم لم يقترب الى هذا الحد منذ ان بدأ بشن هجومه على البلدة منذ أسبوعين.
ولمواجهة تقدم تنظيم داعش، وصل حوالى 300 مقاتل كردي من تركيا الى سوريا لمساعدة المحاصرين في سوريا.
وشنت قوات التحالف ضربات على بلدة تل ابيض المتاخمة للحدود التركية والتابعة لمحافظة الرقة (شمال) معقل التنظيم في سوريا.
كما قصف التحالف بلدتين خاضعتين للتنظيم في محافظة دير الزور (شرق) استهدف معسكرا للتنظيم المتطرف ومبنى بلدية الخريطة، الذي يتخذه التنظيم مقرا له، في غرب دير الزور.
وأسفرت الضربات التي شنها التحالف الدولي لمحاربة الارهاب في سوريا منذ اسبوع، عن مقتل 200 مقاتل في التنظيم و22 مدنيا، بحسب المرصد.
وفي العراق، شنت القوات الكردية اليوم هجوما على ثلاث جبهات ضد ارهابيي تنظيم "داعش" في شمال العراق، كما اعلن ضباط من البيشمركة.
وقالوا ان العمليات التي بدأت فجر اليوم تجري شمال مدينة الموصل الخاضعة لسيطرة الارهابيين، وجنوب مدينة كركوك النفطية، بالاضافة الى بلدة تقع على الحدود السورية.
وقال مصدر رفيع ان قوات البيشمركة اقتحمت بلدة الربيعة على الحدود بين العراق وسوريا.
وأضاف المصدر ان "القوات تخوض معارك في وسط الربيعة" التي تبعد مائة كلم تقريبا شمال غربي الموصل. وتابع ان قوات البيشمركة بدعم من المدفعية وسلاح الجو تهاجم زمار (قرب سد الموصل).
يذكر أن الجيش الاميركي قام بـ4100 طلعة جوية منذ الثامن من اغسطس (آب)، تاريخ بدء الضربات التي تشنها قوات التحالف على مقاتلي تنظيم "داعش" في العراق وسوريا.
ويشمل هذا العدد الذي ادلى به أمس (الاثنين) مسؤول عسكري اميركي لم يشأ كشف هويته، طلعات المراقبة والامداد بالوقود والغارات.
وتضاف اليه اربعون طلعة جوية قامت بها مقاتلات تابعة للدول العربية الخمس التي انضمت الى التحالف بقيادة واشنطن منذ 23 سبتمبر.
واوضح المسؤول المذكور انه من اصل الطلعات الاميركية الـ4100، هدفت نحو 1400 طلعة الى التزود بالوقود للمقاتلات يوم 27 سبتمبر، من دون ان يحدد عدد طلعات المراقبة.
واذا استمرت العملية على هذه الوتيرة فان عدد الطلعات الجوية في العراق وسوريا سيتجاوز تلك التي نفذت ابان التدخل الاميركي الجوي في ليبيا.



«داعش» يعلن مسؤوليته عن هجوم قتل فيه وزير من «طالبان»

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في كابل يوم 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)
وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في كابل يوم 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)
TT

«داعش» يعلن مسؤوليته عن هجوم قتل فيه وزير من «طالبان»

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في كابل يوم 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)
وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في كابل يوم 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)

أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن تفجير انتحاري أودى بحياة وزير اللاجئين الأفغاني في مكتبه في كابل، بحسب ما ذكر موقع «سايت»، اليوم (الأربعاء).

وقُتل وزير اللاجئين الأفغاني، خليل الرحمن حقاني، اليوم، من جرّاء تفجير وقع بمقر وزارته في كابل، نُسب إلى تنظيم «داعش» الإرهابي، وهو الأوّل الذي يستهدف وزيراً منذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم في عام 2021. واستنكر الناطق باسم حكومة الحركة «هجوماً دنيئاً» من تدبير تنظيم «داعش»، مشيداً بتاريخ «مقاتل كبير» قد «ارتقى شهيداً»، كما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية». ووقع الانفجار، الذي لم تتبنّ بعد أي جهة مسؤوليته، «في مقرّ وزارة اللاجئين»، وفق ما أفاد به مصدر حكومي «وكالة الصحافة الفرنسية»، مشيراً إلى أنه تفجير انتحاري. وأوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: «للأسف وقع انفجار في وزارة اللاجئين، ويمكننا أن نؤكد أن الوزير خليل الرحمن حقاني قد استشهد إلى جانب عدد من زملائه». وضربت قوى الأمن طوقاً حول الحيّ حيث تقع الوزارة في وسط كابل. فيما أورد حساب الوزارة على منصة «إكس» أن ورشات تدريبية كانت تعقد في الأيام الأخيرة بالموقع. وكلّ يوم، تقصد أعداد كبيرة من النازحين مقرّ الوزارة لطلب المساعدة أو للدفع بملفّ إعادة توطين، في بلد يضمّ أكثر من 3 ملايين نازح من جراء الحرب.

«إرهابي عالمي»

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني خلال مؤتمر صحافي في كابل يوم 12 يونيو 2022 (أ.ف.ب)

كان خليل الرحمن يحمل سلاحاً أوتوماتيكياً في كلّ إطلالاته، وهو شقيق جلال الدين الذي أسس «شبكة حقاني» مع بداية سبعينات القرن الماضي وإليها تُنسب أعنف الهجمات التي شهدتها أفغانستان، قبل أن تندمج «الشبكة» مع حركة «طالبان» إبان حكمها الذي بدأ عام 1994 وأنهاه الغزو الأميركي للبلاد في عام 2001، ثم عودة الحركة إلى الحكم بعد انسحاب القوات الأميركية والدولية في 2021. وهو أيضاً عمّ وزير الداخلية الحالي سراج الدين حقاني. ورصدت الولايات المتحدة مكافأة مالية تصل إلى 5 ملايين دولار في مقابل الإدلاء بمعلومات عن خليل الرحمن، واصفة إياه بأنه «قائد بارز في (شبكة حقاني)» التي صنّفتها واشنطن «منظمة إرهابية». وفي فبراير (شباط) 2011، صنَّفته وزارة الخزانة الأميركية «إرهابياً عالمياً»، وكان خاضعاً لعقوبات من الولايات المتحدة والأمم المتحدة، التي قدّرت أن يكون في الثامنة والخمسين من العمر.

هجمات «داعش»

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني (وسط) خلال وصوله لتفقد مخيم للاجئين بالقرب من الحدود الأفغانية - الباكستانية يوم 2 نوفمبر 2023 (أ.ف.ب)

ويبدو أن «شبكة حقاني» منخرطة في نزاع على النفوذ داخل حكومة «طالبان». ويدور النزاع، وفق تقارير صحافية، بين معسكر يطالب بالتطبيق الصارم للشريعة على نهج القائد الأعلى لـ«طالبان» المقيم في قندهار، وآخر أكثر براغماتية في كابل. ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان. إلا أن الفرع المحلي لتنظيم «داعش - ولاية خراسان» لا يزال ينشط في البلاد، وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان». وسُمع أكثر من مرّة دويّ انفجارات في كابل أبلغت عنها مصادر محلية، غير أن مسؤولي «طالبان» نادراً ما يؤكدون حوادث من هذا القبيل. وفي أواخر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، قُتل طفل وأصيب نحو 10 أشخاص في هجوم استهدف سوقاً وسط المدينة. وفي سبتمبر (أيلول) الذي سبقه، تبنّى تنظيم «داعش» هجوماً انتحارياً أسفر عن مقتل 6 أشخاص، وجُرح 13 بمقرّ النيابة العامة في كابل. وأكّدت المجموعة أن هدفها كان «الثأر للمسلمين القابعين في سجون (طالبان)»، علماً بأن الحركة غالباً ما تعلن عن توقيف أعضاء من التنظيم أو قتلهم، مشددة في الوقت عينه على أنها تصدّت للتنظيم في البلد.