ردت قوات الأمن الأفغانية، أمس، على الهجوم الواسع الذي شنته حركة طالبان وقُتل خلاله بين 80 إلى 100 مدني وعنصر أمني، بينهم 12 بقطع الرؤوس. وجاء هذا غداة عملية انتقال السلطة المرتقبة غدا، عندما يباشر أشرف غني مهام الرئاسة خلفا للرئيس المنتهية ولايته حميد كرزاي.
وكثف المتمردون الهجمات هذا الصيف في مختلف الولايات الأفغانية عبر استغلال الأزمة السياسية في كابل بشأن نتائج الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 14 يونيو (حزيران) الماضي، التي شابتها عمليات تزوير كثيفة. وتركزت سلسلة هجمات المتمردين الأخيرة في إقليم أجريستان بولاية غزنة الشرقية، على أثر الهجمات في ولايات هلمند وقندهار ولوغار.
وقال نائب حاكم ولاية غزنة محمد علي أحمدي إن قرويين أفغانا شنقوا 4 مسلحين من طالبان، يوم أمس، وذلك ردا على إقدام مقاتلي هذه الحركة على قتل أكثر من مائة شخص في إقليم غزنة. وذكر أحمدي أن سكان قرية ارزاكاي تسلموا المقاتلين الـ4، لكن لم يتضح من ألقى القبض عليهم وسلمهم للقرويين أو لماذا فعل ذلك. وأوضح أحمدي أن قوات كوماندوز تابعة للجيش مدعومة من طائرات التحالف بقيادة الولايات المتحدة وصلت، أول من أمس، لمساعدة الجيش الأفغاني والشرطة.
وأضاف: «كانت طائرات التحالف في السماء لكنها لم تقصف المنطقة حتى لا يسقط ضحايا مدنيون». كذلك، أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية صديق صديقي أنه «جرى إرسال قوات خاصة وأخرى من الشرطة والجيش لتعزيز القوات في الإقليم، وشنت عمليات ضد طالبان. وسيجري تطهير القرى من المتمردين قريبا جدا». وبحسب هذين المسؤولين، فإنه لم يجرِ تحديث حصيلة أول من أمس، أي 80 إلى 100 قتيل خلال الأسبوع الماضي.
ويتوقع أن تجري، غدا الاثنين، عملية انتقال السلطة، ويؤدي أشرف غني الفائز في انتخابات الرئاسة، اليمين في القصر الرئاسي في كابل. وستلقى على حكومته المقبلة التي ستتشكل بالشراكة مع فريق عبد الله عبد الله المرشح إلى الانتخابات الرئاسية الذي لم يحالفه الحظ، المهمة الشاقة المتمثلة في توفير استقرار البلد مع انتهاء مهمة قوة الحلف الأطلسي (إيساف).
و«إيساف» التي يقدر عدد قواتها اليوم بـ41 ألف جندي، بينهم 29 ألف أميركي، توقعت سحب جميع قواتها القتالية بحلول نهاية العام الحالي بعد 13 عاما من الوجود في أفغانستان من دون التمكن من إلحاق الهزيمة بحركة التمرد التي تشنها طالبان. لكن قوة صغيرة تضم نحو 12 ألف جندي أجنبي غالبيتهم الساحقة من الأميركيين، مكلفين مبدئيا دعم وتدريب القوات المحلية لمواجهة حركة التمرد، ستبقى مع ذلك في أفغانستان بعد 2014. ذلك أن عناصر طالبان الأفغان الذين تلقوا الدعوة في الماضي إلى إجراء محادثات، يطالبون من جهتهم بمغادرة كل القوات الأجنبية كشرط مسبق لمحادثات سلام.
وهذا الأسبوع، وصف المتمردون غني وعبد الله بأنهما «موظفان أميركيان جديدان في حكومة كابل».
قوات الأمن الأفغانية ترد على هجوم طالبان
أشرف غني يستعد لمباشرة مهام الرئاسة غدا
قوات الأمن الأفغانية ترد على هجوم طالبان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة