هيئة كبار العلماء السعودية تجرم الانضمام للجماعات الإرهابية وتؤيد قتال الدولة لها

أكدت في بيان صدر عنها أمس أن أعمال «داعش» و«القاعدة» و«عصائب أهل الحق» و«حزب الله» والحوثيين محرمة ومجرمة

هيئة كبار العلماء السعودية تجرم الانضمام للجماعات الإرهابية وتؤيد قتال الدولة لها
TT

هيئة كبار العلماء السعودية تجرم الانضمام للجماعات الإرهابية وتؤيد قتال الدولة لها

هيئة كبار العلماء السعودية تجرم الانضمام للجماعات الإرهابية وتؤيد قتال الدولة لها

وصفت هيئة كبار العلماء في السعودية الأعمال الإرهابية التي تمارسها «داعش» و«القاعدة»، وما يسمى «عصائب أهل الحق» و«حزب الله» والحوثيين، أو جرائم الإرهاب التي يمارسها «الاحتلال الإسرائيلي»، وكل الأعمال المجرمة التي تمارسها «بعض الفرق والجماعات المنتسبة إلى الإسلام»، بأنها «محرمة ومجرمة».
وبينت أن هذه الأعمال فيها هتك للحرمات المعلومة بالضرورة، وهتك لحرمة النفس المعصومة، وحرمة الأموال، وحرمات الأمن والاستقرار وحياة الناس الآمنين المطمئنين في مساكنهم ومعايشهم، وهتك للمصالح العامة التي لا غنى للناس في حياتهم عنها.
وعدت الهيئة، في بيان صدر أمس، أن الإرهاب «جريمة نكراء، وظلم وعدوان تأباه الشريعة والفطرة بكل صوره وأشكاله، ومرتكبه مستحق للعقوبات الزاجرة الرادعة، عملا بنصوص الشريعة الإسلامية».
ودعت الهيئة في بيانها، الدولة، إلى ضرورة تعقب وتتبع كل من يحرض على القتال تحت أي راية، والخروج إلى مواطن الصراع والفتنة. وقال البيان إنهم «دعاة ضلالة وفرقة وتحريض على معصية ولاة الأمر والخروج عليهم»، وأكد البيان تأييد الدولة في تعقب كل من ينتسب لفئات الإرهاب والإجرام والكشف عنهم، مثل «داعش» و«القاعدة» والحوثيين وما يسمى «حزب الله»، أو ينتمي إلى ولاءات سياسية خارجية؛ لوقاية البلاد والعباد شرهم ولدرء الفتنة.
وشدد البيان، الذي حمل توقيع الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ، رئيس هيئة كبار العلماء، وتوقيعات أعضاء الهيئة، على منع الذين يتجرأون على الدين والعلماء، ويزينون للناس التساهل في أمور الدين والجرأة عليه، ويربطون ما وقع بالتدين والمؤسسات الدينية، كما استنكرت الهيئة ما يتفوه به بعض الكتاب من ربط أفكار الإرهاب بالمناهج التعليمية أو بمؤلفات أهل العلم المعتبرة، وأيضا توظيف هذه الأحداث للنيل من ثوابت الدولة.
وأعلنت هيئة كبار العلماء، تحريم الخروج إلى مناطق الصراع والفتنة، وأن ذلك خروج عن موجب البيعة لولي الأمر، وحذرت صاحبه من مغبة فعله ووقوعه فيما لا تحمد عقباه، وجاء في البيان:
«إن هيئة كبار العلماء في دورتها الثمانين المنعقدة بمدينة الرياض ابتداء من تاريخ 19 - 11 - 1435ه وما سبق أن صدر عنها من قرارات وبيانات عن خطر الإرهاب والتحذير منه وتجريم وسائله وتمويله، ومنها القرار رقم 239 بتاريخ 27 - 4 - 1431ه، والذي وصفت فيه الإرهاب باعتباره (جريمة تستهدف الإفساد بزعزعة الأمن والجناية على الأنفس والممتلكات الخاصة والعامة، كنسف المساكن والمدارس والمستشفيات والمصانع والجسور ونسف الطائرات أو خطفها والموارد العامة للدولة كأنابيب النفط والغاز ونحو ذلك من أعمال الإفساد والتخريب المحرمة شرعا).
والإرهاب بهذا التوصيف على النقيض من مقاصد هذا الدين العظيم الذي جاء رحمة للعالمين، ولما فيه صلاح البشر في العاجل والآجل، حيث جاءت شريعته بعمارة الأرض، وحفظ نظام التعايش فيها، واستمرار صلاحها بصلاح المستخلفين فيها.
وكانت سماحة هذا الدين العظيم التي هي ضد الإرهاب بتجاوزاته وعدوانه، من أبرز أوصاف الشريعة الإسلامية وأكبر مقاصدها كما في قوله تعالى (وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ)، الحج: 78، وقوله صلى الله عليه وسلم فيما ثبت عنه: (أحب الدين إلى الله الحنيفيَّة السمحة)، وعلى ضوء هذه المقاصد العظيمة للشريعة الإسلامية، تتجلى عظمة هذا الدين وكماله، وإن التطرف والإرهاب - الذي يفسد في الأرض ويهلك الحرث والنسل - ليس من الإسلام في شيء.
كما استعرضت الهيئة كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، الموجهة إلى الأمة العربية والإسلامية والمجتمع الدولي، وما تضمنته من تحذير وإنذار تجاه ما يواجه العالم أجمع من خطر الإرهاب الذي اتخذ ذريعة لتشويه صورة الإسلام بنقائه وصفائه وإنسانيته، وما نبه عليه من أن للإرهاب أشكالا مختلفة، سواء ما كان منها من جماعات أو منظمات، أو دول، وهي الأخطر بإمكانياتها ونياتها ومكائدها، وأنه أخذ على المجتمع الدولي صمته، وحمَّله مسؤوليته تجاه ما حدث لأهل فلسطين من نكاية العدو وغطرسته، محذرًا من نتائج ذلك، وأن من يصمتون عن جرائم الإرهاب سيكونون أول ضحاياه في المستقبل القريب».
وأضاف البيان: «إن الإرهاب يعرّض مصالح الأمة لأعظم الأخطار، ومن زعم أنه من الجهاد فهو جاهل ضال، فليس من الجهاد في سبيل الله في شيء، والإسلام بريء من هذا الفكر الضال المنحرف بما جرَّه على بعض البلدان من سفك للدماء وتفجير للمساكن والمركبات والمرافق العامة والخاصة، وهو محض إفساد وإجرام تأباه الشريعة والفطرة كما في عموم قوله تعالى (وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ. وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأرض لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ. وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ)، البقرة: 204 – 206».
وشدد البيان على أنه «بالنظر إلى أعمال الإرهاب، الصادرة عن بعض الجماعات مثل (داعش) و(القاعدة)، وما يسمى (عصائب أهل الحق) و(حزب الله) والحوثيين، أو جرائم الإرهاب التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي، أو الأعمال المجرمة التي تمارسها بعض الفرق والجماعات المنتسبة إلى الإسلام، فكلها محرمة ومجرمة، لما فيها من هتك للحرمات المعلومة بالضرورة: هتك لحرمة النفس المعصومة، وهتك لحرمة الأموال، وهتك لحرمات الأمن والاستقرار وحياة الناس الآمنين المطمئنين في مساكنهم ومعايشهم، وهتك للمصالح العامة التي لا غنى للناس في حياتهم عنها، وما أبشع وأعظم جريمة من تجرأ على حرمات الله وظلم عباده وأخاف المسلمين والمقيمين بينهم، فويل له من عذاب الله ونقمته، ومن دعوة تحيط به، نسأل الله أن يكشف ستره وأن يفضح أمره». وقال البيان: «وعلى ضوء ما حُرِّر أعلاه فإن هيئة كبار العلماء تقرر الآتي:
أولا: إن الإرهاب الموصَّف أعلاه جريمة نكراء وظلم وعدوان تأباه الشريعة والفطرة بكل صوره وأشكاله، ومرتكبه مستحق للعقوبات الزاجرة الرادعة، عملا بنصوص الشريعة الإسلامية، ومقتضيات حفظ سلطانها، وتحريم الخروج على ولي الأمر. يقول النبي، صلى الله عليه وسلم: (من خرج عن الطاعة وفارق الجماعة فمات، مات ميتة جاهلية، ومن قاتل تحت راية عِمِّيَّةٍ يغضب لعَصَبة، أو يدعو إلى عَصَبة، أو ينصر عَصَبة، فُقتِلَ فَقِتْلةٌ جاهلية، ومن خرج على أمتي يضرب برَّها وفاجرَها ولا يتحاشَى من مؤمنها، ولا يفي لذي عهدٍ عهده فليس مني ولست منه)، أخرجه مسلم.
فعلى شباب الإسلام التبصر في الأمور، وعدم الانسياق وراء عبارات وشعارات فاسدة، ترفع لتفريق الأمة وحملها على الفساد، وليست في حقيقتها من الدين، وإنما هي من تلبيس الجاهلين والمغرضين، وقد تضمنت نصوص الشريعة عقوبات من يقوم بهذه الأعمال ووجوب ردعه والزجر عن ارتكاب مثل عمله ومردُّ الحكم بذلك إلى القضاء.
ثانيا: وبناء على ما سبق فإن هيئة كبار العلماء تؤيد ما تقوم به الدولة، أعزها الله بالإسلام، من تتبع لمن ينتسب لفئات الإرهاب والإجرام والكشف عنهم، مثل (داعش) و(القاعدة) والحوثيين وما يسمى (حزب الله)، أو ينتمي إلى ولاءات سياسية خارجية لوقاية البلاد والعباد شرهم ولدرء الفتنة وحماية بيضتهم، ويجب على الجميع أن يتعاونوا في القضاء على هذا الأمر الخطير؛ لأن ذلك من التعاون على البر والتقوى الذي أمرنا الله تعالى به في قوله سبحانه: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَاب)، المائدة: 2.
وتحذر الهيئة من التستر على هؤلاء أو إيوائهم، فإن هذا من كبائر الذنوب، وهو داخل في عموم قول النبي، صلى الله عليه وسلم: (لعن الله من آوى مُحْدِثًا)، متفق عليه.
و(المحدِث) في هذا الحديث هو: من يأتي بفساد في الأرض. فإذا كان هذا الوعيد الشديد فيمن آواهم فكيف بمن أعانهم أو أيّد فعلهم؟
ثالثا: تهيب الهيئة بأهل العلم أن يقوموا بواجبهم، ويكثفوا إرشاد الناس في هذا الشأن الخطير، ليتبين بذلك الحق.
رابعا: تستنكر الهيئة ما يصدر من فتاوى أو آراء تسوِّغ هذا الإجرام أو تشجع عليه لكونه من أخطر الأمور وأشنعها، فلا يجوز بحال من الأحوال تسويغ جرائم الإرهاب تحت أي ذريعة، وقد حذر الله من شأن الفتوى بغير علم وحذر عباده منها وبين أنها من أمر الشيطان، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الأرض حَلَالاً طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ. إِنَّمَا يَأْمُرُكُم بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ)، البقرة: 168 – 169. وقال تعالى: (وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ. مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)، النحل: 116 - 117، وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم، أنه قال: (من دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا يَنْقُص من آثامهم شيئًا)، أخرجه مسلم.
ومن صدر منه مثل هذه الفتاوى أو الآراء التي تسوغ الإرهاب بأي وسيلة كانت، فإن على ولي الأمر إحالته إلى القضاء، ليُجرى نحوه ما يقتضيه الشرع نصحًا للأمة وإبراءً للذمة، وحماية للدين، وعلى من آتاه الله العلم التحذير من الأقاويل الباطلة وبيان فسادها وكشف زورها، ولا يخفى أن هذا من أهم الواجبات وهو من النصح لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم، ويعظم خطر تلك الفتاوى إذا كان المقصود بها زعزعة الأمن وزرع الفتن والقلاقل، لأن ذلك استهداف للأغرار من الشباب، ومن لا علم عنده بحقيقة هذه الفتاوى، والتدليس عليهم بحججها الواهية، والتمويه على عقولهم بمقاصدها الباطلة، وكل هذا شنيع وعظيم في دين الإسلام، ولا يرتضيه أحد من المسلمين ممن عرف حدود الشريعة وعقل أهدافها السامية ومقاصدها الكريمة، وعمل هؤلاء المتقولين على العلم من أعظم أسباب تفريق الأمة، ونشر العداوات بينها.
خامسا: على ولي الأمر منع الذين يتجرأون على الدين والعلماء، ويزينون للناس التساهل في أمور الدين والجرأة عليه، ويربطون ما وقع بالتدين والمؤسسات الدينية.
وإن هيئة كبار العلماء لتستنكر ما يتفوه به بعض الكتاب من ربط أفكار الإرهاب بالمناهج التعليمية أو بمؤلفات أهل العلم المعتبرة، كما تستنكر توظيف هذه الأحداث للنيل من ثوابت هذه الدولة المباركة القائمة على عقيدة السلف الصالح.
سادسا: إن دين الإسلام جاء بالأمر بالاجتماع وأوجب الله ذلك في كتابه، وحرَّم التفرق والتحزب. يقول الله عز وجل: (وَاعتصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا)، آل عمران: 103. ويقول سبحانه: (إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ)، الأنعام: 159. فبرأ الله رسوله صلى الله عليه وسلم من الذين فرقوا دينهم وحزبوه وكانوا شيعًا، وهذا يدل على تحريم التفرق وأنه من كبائر الذنوب.
وقد عُلم من الدين بالضرورة وجوب لزوم الجماعة وطاعة من تولى إمامة المسلمين في طاعة الله. يقول الله عز وجل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأمر مِنكُمْ)، النساء: 59. وفي الحديث عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عليك السمعَ والطاعةَ في عسرك ويسرك ومنشطك ومكرهك وأثرة عليك)، أخرجه مسلم. وعن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله، ومن يطع الأمير فقد أطاعني، ومن يعص الأمير فقد عصاني)، متفق عليه. وقد سار على هذا سلف الأمة من الصحابة، رضي الله عنهم، ومن جاء بعدهم في وجوب السمع والطاعة واجتماع الكلمة.
لذلك كله تؤكد هيئة كبار العلماء تحريم الخروج إلى مناطق الصراع والفتنة، وأن ذلك خروج عن موجب البيعة لولي الأمر، وتحذر صاحبه من مغبة فعله ووقوعه فيما لا تحمد عقباه.
وعلى الدولة أن تتعقب المحرضين على الخروج إلى مواطن الصراع والفتنة، فهم دعاة ضلالة وفرقة وتحريض على معصية ولاة الأمر والخروج عليهم، وذلك من أعظم المحرمات. يقول النبي، صلى الله عليه وسلم: (إنه ستكون هَنَات وهَنَات، فمن أراد أن يفرق أمر هذه الأمة وهي جميع فاضربوه بالسيف كائنًا من كان)، أخرجه مسلم. وفي هذا تحذير لدعاة الضلالة والفرقة والفتنة، وتحذير لمن سار في ركابهم عن التمادي في الغي المعرض لعذاب الدنيا والآخرة.
وهيئة كبار العلماء وهي تصدر هذا البيان توصي الجميع بالتمسك بهذا الدين القويم، والسير فيه على الصراط المستقيم المبني على الكتاب والسنة وفق فهم السلف الصالح ومن تبعهم بإحسان، ووجوب تربية النشء والشباب على هذا المنهاج القويم والصراط المستقيم، حتى يسلموا - بتوفيق الله - من التيارات الفاسدة ومن تأثير دعاة الضلالة والفتنة والفرقة، وحتى ينفع الله بهم أمة الإسلام ويكونوا حملة علم وورثة للأنبياء وأهل خير وصلاح وهدى، وتؤكد وجوب الالتفاف حول قيادة هذه البلاد وعلمائها، ويزداد الأمر تأكيدا في مثل هذه الأوقات أوقات الفتن، كما نحذر الجميع، حكامًا ومحكومين، من المعاصي، والتساهل في أمر الله، فشأن المعاصي خطير، وليحذروا ذنوبهم وليستقيموا على أمر الله ويقيموا شعائر دينهم ويأمروا بالمعروف وينهوا عن المنكر، وقى الله بلادنا وجميع بلاد المسلمين كل سوء، وجمع الله كلمة المسلمين على الحق والهدى، وردَّ الله كيد الأعداء في نحورهم، إنه سبحانه سميع مجيب، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ومن سار على دربه واقتفى أثره إلى يوم الدين».



قطر تجري تقييماً شاملاً لوساطتها بعد «توظيفها لمصالح سياسية»

رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني (متداولة)
رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني (متداولة)
TT

قطر تجري تقييماً شاملاً لوساطتها بعد «توظيفها لمصالح سياسية»

رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني (متداولة)
رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني (متداولة)

قال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم (الأربعاء)، إن هناك ما سمّاه توظيفاً للوساطة التي تقوم بها بلاده بين إسرائيل وحركة «حماس»، «لمصالح سياسية ضيقة»، وإن هذا دعا قطر إلى عملية تقييم شامل لدور الوساطة هذا.

وذكر رئيس الوزراء القطري أن مرحلة تقييم الوساطة الحالية تشمل تقييم كيفية انخراط الأطراف فيها «لأن هناك استغلالاً وإساءة مرفوضة»، وفق ما نقلته «وكالة أنباء العالم العربي».

وأضاف: «هناك مزايدات سياسية من بعض السياسيين من أجل حملاتهم الانتخابية من خلال الإساءة لدور قطر».

وبينما أكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني التزام قطر بدورها، فقد قال إن «هناك حدوداً لهذا الدور والقدرة التي نستطيع أن نسهم بها في هذه المفاوضات بشكل بنَّاء».


فيصل بن فرحان وبوريل يبحثان التصعيد في المنطقة

الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)
الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)
TT

فيصل بن فرحان وبوريل يبحثان التصعيد في المنطقة

الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)
الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)

بحث الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي، الأربعاء، مع جوزيب بوريل الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، التصعيد الأخير في المنطقة، وأهمية التنسيق المشترك وبذل الجهود لخفضه.

واستعرض الجانبان خلال اتصال هاتفي تلقاه الأمير فيصل من بوريل، تطورات الأوضاع في قطاع غزة ومحيطها.


ملكا البحرين والأردن يشددان على خفض التوترات والتصعيد العسكري في المنطقة

العاهل الأردني عبد الله الثاني بن الحسين وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة خلال لقائهما الأربعاء في العاصمة الأردنية عمّان (الأردنية)
العاهل الأردني عبد الله الثاني بن الحسين وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة خلال لقائهما الأربعاء في العاصمة الأردنية عمّان (الأردنية)
TT

ملكا البحرين والأردن يشددان على خفض التوترات والتصعيد العسكري في المنطقة

العاهل الأردني عبد الله الثاني بن الحسين وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة خلال لقائهما الأربعاء في العاصمة الأردنية عمّان (الأردنية)
العاهل الأردني عبد الله الثاني بن الحسين وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة خلال لقائهما الأربعاء في العاصمة الأردنية عمّان (الأردنية)

أكد ملكا الأردن والبحرين، خلال لقائها في عمّان، الأربعاء، على أهمية خفض التوترات في الشرق الأوسط، مع تجنّب التصعيد العسكري.

وبحث ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، والعاهل الأردني عبد الله الثاني بن الحسين، الأربعاء، في العاصمة الأردنية عمّان، الوضع السياسي والأمني ​​في الشرق الأوسط، وأكدا على أهمية قيام المجتمع الدولي، خصوصاً مجلس الأمن، بتنفيذ قرارات الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة.

وقالت وكالة أنباء البحرين، الأربعاء، إن الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عقد اجتماعاً في عمّان مع الملك الأردني عبد الله الثاني بن الحسين؛ إذ «بحث العاهلان سبل تحقيق المزيد من التعاون والتكامل الاقتصادي بين البلدين والقضايا الإقليمية والدولية الراهنة».

وشددا على أهمية حماية المدنيين في قطاع غزة، وضمان التوصيل الآمن للمساعدات الإنسانية، ومنع المزيد من تصعيد الأزمة، معربَين عن الرفض لكل ما يؤدي إلى توسيع الحرب أو الهجمات البرية على رفح، أو تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.

وأكد الجانبان، مجدداً، ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني للقدس، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية على الأماكن الدينية. كما أدان الطرفان بناء المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بوصفها انتهاكاً للقانون الدولي. ودعا الجانبان إلى تنسيق الجهود العربية والدولية لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، ودعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين.

وأكد الملك حمد بن عيسى آل خليفة، أهمية الوصاية الأردنية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مشيداً بالجهود الدبلوماسية المتواصلة التي يبذلها الأردن بقيادة الملك عبد الله الثاني في دعم القضية الفلسطينية وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بالإضافة إلى البرامج الإنسانية لدعم الشعب الفلسطيني.

كما أشاد بالجهود التعاونية بين الأردن والمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية البحرينية في تقديم المساعدات للاجئين الفلسطينيين والسوريين.

وشددا على ضرورة التعاون العربي والدولي في إيجاد حلول سلمية عادلة وشاملة ومستدامة للصراعات في المنطقة، وتنسيق الجهود لمكافحة الإرهاب ومنع تمويله.

وأكد العاهلان التزامهما بالتنسيق والتشاور المستمر بما يخدم مصالح بلديهما وشعبيهما، وتعزيز التضامن الأخوي ودعم العمل العربي المشترك في مواجهة التدخلات الأجنبية والتهديدات الأمنية. كما أكدا على أهمية الشراكات العربية والدولية الفعالة في تعزيز الأمن والسلام والتعايش والتعاون الإقليمي لدعم أهداف التنمية المستدامة وضمان الرخاء للجميع.

وغادر العاهل البحريني الأردن بعد زيارة قصيرة.


وزيرا خارجية السعودية وأرمينيا يبحثان القضايا الإقليمية والدولية

الأمير فيصل بن فرحان خلال استقباله أرارات ميرزويان في مقرّ الخارجية السعودية بالرياض (واس)
الأمير فيصل بن فرحان خلال استقباله أرارات ميرزويان في مقرّ الخارجية السعودية بالرياض (واس)
TT

وزيرا خارجية السعودية وأرمينيا يبحثان القضايا الإقليمية والدولية

الأمير فيصل بن فرحان خلال استقباله أرارات ميرزويان في مقرّ الخارجية السعودية بالرياض (واس)
الأمير فيصل بن فرحان خلال استقباله أرارات ميرزويان في مقرّ الخارجية السعودية بالرياض (واس)

بحث الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، مع نظيره الأرميني أرارات ميرزويان، الأربعاء، مستجدات الأوضاع، وأبرز القضايا الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة بشأنها، وذلك في مقر الوزارة بالعاصمة الرياض.

كما استعرض الجانبان خلال اللقاء العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات.

وكان وزير الخارجية السعودي رحّب في بداية الاستقبال بوزير الخارجية الأرميني والوفد المرافق له، متمنياً لهم طيب الإقامة. بينما حضر اللقاء الدكتور سعود الساطي، وكيل الوزارة للشؤون السياسية، ومستشار الوزير محمد اليحيى.


خادم الحرمين وولي العهد يهنئان الرئيس السوري بذكرى يوم الجلاء

خادم الحرمين وولي العهد الأمير محمد بن سلمان (الشرق الأوسط)
خادم الحرمين وولي العهد الأمير محمد بن سلمان (الشرق الأوسط)
TT

خادم الحرمين وولي العهد يهنئان الرئيس السوري بذكرى يوم الجلاء

خادم الحرمين وولي العهد الأمير محمد بن سلمان (الشرق الأوسط)
خادم الحرمين وولي العهد الأمير محمد بن سلمان (الشرق الأوسط)

بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، برقية تهنئة، للرئيس السوري بشار الأسد؛ بمناسبة ذكرى يوم الجلاء لبلاده.

وأعرب الملك سلمان، عن أصدق التهاني وأطيب التمنيات بالصحة والسعادة للرئيس بشار، ولحكومة الجمهورية العربية السورية وشعبها اطراد التقدم والازدهار.

كما بعث الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، برقية تهنئة، للرئيس بشار الأسد، بمناسبة ذكرى يوم الجلاء لبلاده.

وعبّر ولي العهد، عن أطيب التهاني وأصدق التمنيات بموفور الصحة والسعادة للرئيس، متمنياً لحكومة سوريا وشعبها المزيد من التقدم والازدهار.


«منخفض المطير» يضرب دبي (فيديو)

أشخاص يدفعون سيارة تقطعت بهم السبل على طول شارع غمرته المياه في دبي (أ.ف.ب)
أشخاص يدفعون سيارة تقطعت بهم السبل على طول شارع غمرته المياه في دبي (أ.ف.ب)
TT

«منخفض المطير» يضرب دبي (فيديو)

أشخاص يدفعون سيارة تقطعت بهم السبل على طول شارع غمرته المياه في دبي (أ.ف.ب)
أشخاص يدفعون سيارة تقطعت بهم السبل على طول شارع غمرته المياه في دبي (أ.ف.ب)

دخلت دبي على خط الأزمة متأثرة بهطول غزير للأمطار، بعد أن سبقتها سلطنة عمان، ما أدى إلى فيضانات وسيول، ودفع إلى العمل والدراسة من بُعد، في حين ارتفعت حصيلة القتلى من جراء السيول في سلطنة عمان إلى 18 شخصاً، معظمهم أطفال. السلطنة والإمارات تشهدان موجة من الطقس السيئ الناجم عن سحب ركامية رعدية على سواحل الخليج العربي تتحرك من الغرب إلى الشرق منذ يوم السبت الماضي، مما تسبّب في هطول أمطار غزيرة أدت إلى إصدار تنبيه رقم 4 لتوقع زيادة الهطول بين مساء أمس الثلاثاء، وصباح اليوم الأربعاء، وفقاً لما ذكره خبير في الأرصاد الجوية، لـ«وكالة أنباء العالم العربي».

وأصبحت سماء دبي، التي تكون عادةً زرقاء وصافية، رمادية، وحجبت السحب نور الشمس حتى باتت الأجواء مظلمة في فترة ما بعد الظهر. وتوقفت خدمات توصيل الطعام، وبدت شوارع دبي المزدحمة عادة، شبه خالية من المركبات، بعد تحذيرات وجّهتها السلطات بعدم الخروج من المنزل «إلا في حالات الضرورة القصوى». وتعطّلت بعض المصاعد في أبراج مرتفعة بسبب الأمطار.

سيارات تغرق في مياه السيول بشوارع دبي (أ.ب)

ودعا المركز الوطني للأرصاد في الإمارات «إلى توخي الحيطة والحذر أثناء قيادة المركبات، والابتعاد عن مناطق جريان الأودية وتجمعات المياه»، متوقعاً أن تستمرّ العاصفة، اليوم الأربعاء. وسجلت بعض المناطق الداخلية في البلاد ذات المناخ الصحراوي أكثر من 80 ملم من الأمطار، لتقترب من المعدل السنوي البالغ نحو 100 ملم.

سيارة أجرة تسير عبر شارع غمرته المياه بعد هطول أمطار غزيرة بدبي في وقت مبكر اليوم (أ.ف.ب)

قالت مطارات دبي، في بيان، اليوم، إنها تواجه حالياً عدداً من التحديات التشغيلية بسبب الظروف الجوية، مضيفة أنها تعمل على إعادة الأمور إلى مسارها الطبيعي في أسرع وقت ممكن.

بعد تعليق السفر مسافرون ينتظرون في مطار دبي (أ.ف.ب)

وأعلنت «طيران الإمارات» تعليق إجراءات سفر المغادرين حتى منتصف الليل بالتوقيت المحلي، في حين قالت «العربية للطيران» إنه سيجري إلغاء أو إعادة جدولة عدد من رحلاتها بسبب سوء الأحوال الجوية.


السعودية ضمن أوائل الدول المطورة لاستراتيجيات للذكاء الاصطناعي

السعودية ضمن أوائل الدول المطورة لاستراتيجيات للذكاء الاصطناعي
TT

السعودية ضمن أوائل الدول المطورة لاستراتيجيات للذكاء الاصطناعي

السعودية ضمن أوائل الدول المطورة لاستراتيجيات للذكاء الاصطناعي

صُنفت المملكة العربية السعودية ضمن أوائل دول العالم في تطوير إستراتيجية وطنية للذكاء الاصطناعي، حسبما أعلن مؤشر جامعة ستانفورد الدولي للذكاء الاصطناعي 2024 الصادر مؤخراً الذي يُعد مصدرًا شاملاً لواضعي السياسات والباحثين والمتخصصين في الصناعة لفهم الوضع الحالي للذكاء الاصطناعي والاتجاهات المستقبلية بشكل أفضل.

ويتماشى هذا المستوى المتقدم مع توجه المملكة نحو الاستفادة من تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي في ظل توجيه ودعم الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، للاستفادة من استخدامات هذه التقنيات الفعّالة والعميقة من أجل خدمة البشرية مع وضع إطارٍ عالميٍ يدعم التعاون الدولي في مجال الذكاء الاصطناعي.

ويؤكد ذلك المستوى الذي وصلت إليه المملكة في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي نجاح مستهدفات رؤية السعودية 2030 التي يرتبط الذكاء الاصطناعي بها بنسبة 70 في المئة بشكل مباشر والباقي بشكل غير مباشر، من أجل أن تتبوأ المملكة مكانة متميزة في المؤشرات العالمية بمختلف المجالات ومنها مجال الذكاء الاصطناعي الذي تقوده سدايا منذ إنشائها عام 2019، بوصفها الجهة المختصة بالبيانات (بما في ذلك البيانات الضخمة) والذكاء الاصطناعي والمرجع الوطني في كل ما يتعلق بهما من تنظيم وتطوير وتعامل.

وتتكامل هذه الخطوة مع ما حققته المملكة عام 2023 حينما نالت المركز الأول عالميًا في مؤشر الإستراتيجية الحكومية للذكاء الاصطناعي، وهو أحد مؤشرات التصنيف العالمي للذكاء الاصطناعي الصادر عن "Tortoise Intelligence" الذي يقيس أكثر من 60 دولة في العالم، إلى جانب ما حققته المملكة بحصولها على المركز الثاني عالميًا في مجال الوعي المجتمعي بالذكاء الاصطناعي وفقاً لمؤشر جامعة ستانفورد الدولي للذكاء الاصطناعي 2023.

وتنسجم هذه المستويات العالمية مع جهود (سدايا) في تعزيز مكانة المملكة كدولة رائدة في البيانات والذكاء الاصطناعي، وتمكين منظومة الذكاء الاصطناعي من خلال بناء القدرات ووضع السياسات وتمكين الاستثمار والابتكار وتطوير البنية التحتية التقنية، وتحفيز تبني الذكاء الاصطناعي في المجالات ذوات الأولوية لخدمة الأولويات الوطنية.

وتكرّس "سدايا" جهودها لتحقيق مجموعة من الأهداف الإستراتيجية من بينها مواصلة تحديث أجـندة البيانات الوطنية والذكاء الاصطناعي، وتنفيذ أجندة البيانات والذكاء الاصطناعي على الصعيد الوطني بما يضمن الارتقاء بالمملكة إلى الريادة ضمن الاقتصادات القائمة على المعلومات والبيانات والذكاء الاصطناعي.


ولي العهد السعودي يبحث مع قائدي الإمارات وقطر تطورات المنطقة

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز (واس)
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز (واس)
TT

ولي العهد السعودي يبحث مع قائدي الإمارات وقطر تطورات المنطقة

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز (واس)
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز (واس)

تلقى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، اتصالين هاتفيين، الثلاثاء، من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، والشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر.

وجرى خلال الاتصالين بحث التصعيد العسكري الأخير في الشرق الأوسط وتداعياته على الأمن والاستقرار، وأهمية بذل جميع الجهود لمنع تفاقم الأوضاع، وتجنيب المنطقة مخاطر الحروب.

كما استعرض ولي العهد السعودي وأمير دولة قطر تطورات الأوضاع في غزة ومحيطها.


السيول تُغرق مناطق عدة في الخليج

في الصورة سيارات غمرتها المياه في دبي أمس (رويترز)
في الصورة سيارات غمرتها المياه في دبي أمس (رويترز)
TT

السيول تُغرق مناطق عدة في الخليج

في الصورة سيارات غمرتها المياه في دبي أمس (رويترز)
في الصورة سيارات غمرتها المياه في دبي أمس (رويترز)

تسببت السيول الناجمة عن منخفض «المطير الجوي» في إغراق مدن عدة في سلطنة عُمان والإمارات والمنطقة الشرقية في السعودية، ونتج عن العاصفة يول، قابلها تعليق للدراسة والعمل في مدن عدة.


السعودية وباكستان لتعزيز التعاون الاقتصادي

وزيرا خارجية السعودية وباكستان في صورة جماعية عقب اجتماع مجلس تيسير الاستثمار الخاص بين البلدين (واس)
وزيرا خارجية السعودية وباكستان في صورة جماعية عقب اجتماع مجلس تيسير الاستثمار الخاص بين البلدين (واس)
TT

السعودية وباكستان لتعزيز التعاون الاقتصادي

وزيرا خارجية السعودية وباكستان في صورة جماعية عقب اجتماع مجلس تيسير الاستثمار الخاص بين البلدين (واس)
وزيرا خارجية السعودية وباكستان في صورة جماعية عقب اجتماع مجلس تيسير الاستثمار الخاص بين البلدين (واس)

شددت السعودية وباكستان، أمس (الثلاثاء)، على تعزيز التعاون الاقتصادي وزيادة التبادل التجاري ودعم المستثمرين لتوسيع أعمالهم في البلدين، كما أكدتا أهمية الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات إلى القطاع.

وترأس وزير الخارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان، يرافقه وفد رفيع المستوى، مع نظيره الباكستاني إسحاق دار، اجتماع «مجلس تيسير الاستثمار الخاص»، وذلك استكمالاً للقاء الذي جمع الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، ورئيس الوزراء الباكستاني محمد شهباز شريف، في مكة المكرمة، وتطلعهما إلى تعزيز فرص الاستثمار بمختلف المجالات، ودعم المستثمرين في البلدين، وفق ما أكد بن فرحان في مستهل الاجتماع.

ووضع الجانبان آلية تنفيذ ثنائية لتنسيق وتنفيذ الشؤون المتعلقة بالاستثمار على مستوى الأداء لتحويل التزاماتهما السيادية إلى نتائج اقتصادية ملموسة.

من ناحيته، قال رئيس مجلس الأعمال السعودي - الباكستاني المهندس فهد الباش لـ«الشرق الأوسط»، إن اللقاء يحضّر لحزمة استثمارية ضخمة في الاقتصاد الباكستاني، ويعكس التزام المملكة دعم الشعب الباكستاني وتعزيز الروابط الاقتصادية والتجارية بين البلدين. وأكمل الباش: «نؤمن بالتعاون والشراكة بين البلدين، ونطمح إلى تعزيز هذه العلاقات في مختلف القطاعات من خلال الاستثمارات الاستراتيجية والشراكات الواعدة، ونحن متفائلون بمستقبل العلاقات الاقتصادية والتجارية، ونتطلع إلى عهد جديد من التعاون المثمر والمستدام».

وفي مؤتمر صحافي مشترك، جدد وزيرا خارجية البلدين مطالبتهما بـ«وقفٍ فوري لإطلاق النار في غزة». وقال بن فرحان: «موت سكان غزة بسبب الجوع يؤكد أن النظام الدولي فشل بالمطلق في التعامل مع الوضع في القطاع»، مضيفاً: «العالم تحرك مع مقتل 7 من عمال الإغاثة الإنسانية في غزة، بينما يتجاهل مقتل أكثر من 33 ألف ضحية مدنية في غزة حتى الآن».