الفيفا يوقف أحد أعضائه لتورطه في تهم فساد والعالم ينتظر تقرير غارسيا

الفرنسي شامبين يؤكد مواجهته لبلاتر في انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي المقبلة

الفرنسي شامبين أعلن تحديه لبلاتر في انتخابات رئاسة الفيفا  -  واتسون عضو آخر بالفيفا متورط في قضايا فساد
الفرنسي شامبين أعلن تحديه لبلاتر في انتخابات رئاسة الفيفا - واتسون عضو آخر بالفيفا متورط في قضايا فساد
TT

الفيفا يوقف أحد أعضائه لتورطه في تهم فساد والعالم ينتظر تقرير غارسيا

الفرنسي شامبين أعلن تحديه لبلاتر في انتخابات رئاسة الفيفا  -  واتسون عضو آخر بالفيفا متورط في قضايا فساد
الفرنسي شامبين أعلن تحديه لبلاتر في انتخابات رئاسة الفيفا - واتسون عضو آخر بالفيفا متورط في قضايا فساد

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» إيقاف كانوفر واتسون عضو لجنة التدقيق المالي حتى إشعار آخر بعد اعتقاله في جزر كايمان بسبب تهم فساد وغسل أموال.
وقال الإيطالي دومينيكو سكالا رئيس لجنة التدقيق المالي والامتثال بالفيفا في بيان رسمي أمس: «بعد توضيح مبدئي لوقائع القضية ومزاعم السلطات القائمة على التحقيقات في جزر كايمان ضد كانوفر واتسون، لم يرتبط أي من هذا مع كرة القدم، أو دوره على مستوى الاتحاد حتى الآن».
وأوضح سكالا أنه قام بتنحية واتسون مؤقتا عن منصبه «حتى إشعار آخر» مع تطبيق افتراض البراءة.
وأوقف واتسون، أحد ثمانية أعضاء في اللجنة، رئيس اتحاد جزر كايمان ونائب رئيس اتحاد الكاريبي، مطلع سبتمبر (أيلول) الحالي بتهم فساد وغسل أموال. ونفى واتسون التهم الموجهة إليه وأفرج عنه بكفالة حتى 29 سبتمبر المقبل. وتؤمن لجنة التدقيق المالي والامتثال، التي جرى تعزيز دورها في مؤتمر بودابست 2012 «ضمان اكتمال وموثوقية الحسابات وتتحقق من تقارير المراجعين الخارجيين باسم اللجنة التنفيذية»، بحسب ما أضاف فيفا.
ويذكر أن سكالا رئيس اللجنة عين مطلع الشهر الحالي رئيسا للجنة الانتخابية الخاصة للإشراف على انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي، والتي أنشئت لأول مرة كجزء من الأنظمة الانتخابية للرئاسة، من أجل ضمان الشفافية والنزاهة في العملية الانتخابية فضلا عن احترام المبادئ الديمقراطية الأساسية والجوهرية، بحسب الاتحاد الدولي.
ويصر رجل الأعمال كانوفر واتسون البالغ من العمر 43 عاما على براءته من هذه الادعاءات، وهو يعمل بلجنة التدقيق والامتثال للفيفا، منذ أن جرى تشكيلها في عام 2012، للإشراف على الشؤون المالية للاتحاد الدولي.
وفتح الاتحاد الدولي لكرة القدم أيضا تحقيقا فيما إذا كانت قد حدثت أي خروقات لقواعد الانضباط حين حصل أعضاء في اللجنة التنفيذية التابعة له على ساعات تذكارية من شركات راعية للاتحاد البرازيلي.
وقال الفيفا في بيان له: «وزع الاتحاد البرازيلي ساعات تذكارية في كأس العالم مصدرها شركات راعية له في إطار الاحتفالات بمئويته لأشخاص كثيرين بينهم أعضاء في اللجنة التنفيذية بالفيفا».
وأضاف: «أبلغت لجنة الانضباط بذلك في يونيو (حزيران) 2014 وتتعامل مع الأمر». وقال الفيفا إن رئيس لجنة الانضباط مايكل غارسيا ورئيس لجنة المراجعة والتوفيق دومينيكو سكالا سبق وأن منعا أعضاء اللجنة التنفيذية وكذلك سيب بلاتر رئيس الاتحاد من الحصول على ساعات.
وتابع الاتحاد الدولي: «قرر رئيسا اللجنتين في يونيو 2014 عدم السماح بهذا بموجب قواعد المؤسسة وتقرر عدم توزيع أي من تلك الساعات على أي أعضاء».
من جهة أخرى أكد الفرنسي جيروم شامبين رسميا ترشحه لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في وجه الرئيس الحالي السويسري جوزيف بلاتر في الانتخابات المزمع إجراؤها في مايو (أيار) 2015.
وكشف شامبين، 56 عاما، الذي عمل إلى جانب بلاتر بين عامي 2002 و2005 عندما كان نائبا للأمين العام للاتحاد الدولي، أنه أرسل رسالة إلى مقر فيفا في زيوريخ يعلن فيها ترشحه للمنصب وذلك بعدما أعلن عن نيته ذلك في يناير (كانون الثاني) الماضي.
وقال شامبين: «يشرفني أن أبلغكم بأنني كتبت لتوي خطابا إلى لجنة انتخابات الفيفا ورئيسه دومينيكو سكالا لتأكيد اعتزامي الترشح على منصب رئيس الفيفا».
وأضاف «التأكيد جرى بالفعل، وبالطبع طبقا لقواعد الفيفا، متماشيا مع الإعلان عن رغبتي في الترشح والتي أفصحت عنها في العاصمة البريطانية لندن في 20 يناير 2014». وكتب شامبين في رسالة وجهها إلى رؤساء الاتحادات على موقعه الرسمي: «لقد كتبت للجنة الانتخابات في فيفا لتأكيد نيتي بالترشح لرئاسة الاتحاد الدولي».
وكان الدبلوماسي السابق، الذي عمل على ملف ترشح فرنسا لاستضافة مونديال 1998 قبل الانضمام إلى الاتحاد الدولي، أول مرشح يعلن خوضه الانتخابات الرئاسية عام 2015 في يناير الماضي، بعد أن كشف عن إصلاحات يراها ضرورية «لإنهاء أزمة إدارة الفيفا». واعترف شامبين مطلع العام الحالي بأنه سيجد صعوبة في الفوز على بلاتر، 78 عاما، الذي يتبوأ هذا المنصب منذ عام 1998 وأعلن عن نيته بالترشح لولاية خامسة.
ولعب شامبين دورا كبيرا في إعادة انتخاب بلاتر عام 2002، ثم عين مديرا للعلاقات الدولية قبل تركه فيفا عام 2010. بعدها عمل شامبين، الذي سيمول حملته الخاصة، مستشارا كرويا، فساعد كوسوفو للانضواء تحت لواء فيفا كما عمل على تقارب رياضي بين إسرائيل وفلسطين.
يذكر أن رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الفرنسي ميشال بلاتيني أعلن نهاية أغسطس (آب) أنه لن يخوض الانتخابات ضد بلاتر في 29 مايو (أيار) 2015 في زيوريخ.
وأعرب بلاتر في أكثر من مناسبة عن رغبته في الترشح لولاية جديدة عادا أن مهمته لم تنته بعد، ومن المرجح أن يعلن رسميا عن ذلك خلال اجتماعات اللجنة التنفيذية للفيفا المقررة في 25 و26 سبتمبر الحالي.
وأوضح شامبين «أريد مواصلة ما أنجز بشكل جيد في الأربعين عاما الماضية (مثل تنظيم بطولات الفيفا في كل أنحاء العالم). ولكنني سأرفع ما هو ضروري مثل البرامج على سبيل المثال. من الضروري إجراء إصلاحات هيكلية تلبية متطلبات العصر فيما يتعلق بالشفافية والقيم والتقارب».
وأضاف: «انتخابات 2015 يجب ألا تحسم بناء على هوية الأشخاص (المرشحين) ولكن بناء على أفكارهم ورؤيتهم وبرامج عملهم. السنوات المقبلة ستكون حاسمة في مستقبل كرة القدم وخاصة في مستقبل الفيفا الذي يمر بمفترق طرق
ومرحلة إصلاحات دقيقة تفوق ما أنجز بالفعل. وإضافة لهذا، يجب أن يواجه الفيفا التحدي الخاص بصورته ومكانته التي أضعفت وذلك إذا أراد إتمام مهامه».
ويواجه الفيفا ورئيسه بلاتر ضغوط كبيرة حول تفشي الفساد في المنظمة العالمية التي تدير اللعبة الشعبية الأهم في العالم، خاصة بعد منح حق تنظيم بطولتي كأس العالم المقبلتين إلى روسيا عام 2018 وإلى قطر عام 2022.
وما زال العالم يترقب نشر نتائج التقرير الذي وضعه المحقق الأميركي مايكل غارسيا عن كواليس فوز روسيا وقطر بحق الاستضافة، وإذا كانت هناك عمليات رشى متورط فيها أعضاء من اللجنة التنفيذية الذين لهم حق التصويت على الدول المرشحة للاستضافة.
وكان جيفري ويب نائب رئيس الاتحاد الدولي عن منطقة «كونكاكاف» (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي) قد طالب بضرورة الإسراع بنشر نتيجة تحقيقات غارسيا المحول إلى القاضي هانز يواكيم إيكرت في لجنة الأخلاقيات.
لكن الاتحاد الدولي أشار في وقت سابق إلى أن تقرير غارسيا لن ينشر بل القرار النهائي لغرفة التحقيق القضائية.
وكشف الاتحاد الدولي أن كلا من غارسيا وكورنيل بوربيلي، رئيس ونائب رئيس غرفة التحقيقات في لجنة الانضباط التابعة للفيفا، سلما تقريرا من 350 صفحة إلى غرفة التحكيم حول التحقيق فيما يتعلق بالحصول على استضافة مونديالي 2018 و2022.
وأشار الفيفا إلى أن أكثر من 75 شخصا جرى استجوابهم وأن الملف الكامل يحتوي على أكثر من 200 ألف صفحة. ولم يكشف الاتحاد الدولي مضمون التقرير أو حتى العناوين العامة له.
واقترح ويب إجراء إعادة تصويت أو منح الاستضافة «للوصيف في التصويت إذا ثبتت عمليات رشى أو فساد أو تبين لايكرت حصول أي خروق لقواعد الأخلاقيات». وطالب ويب، الذي خلف في رئاسة اتحاد كونكاكاف الترينيندادي جاك وارنر الذي ورد اسمه في أكثر من ملف فساد، بإجراء تصويت مفتوح للأعضاء الـ209 بحيث يعلن كل اتحاد هوية الملف الذي يمنحه صوته، وقال: «أقترح اللجوء إلى تصويت مفتوح. نقوم بهذا الأمر في كونكاكاف من أجل الشفافية. في النهاية، يمثل الصوت اتحادا وطنيا وليس شخصا واحدا».
وكشفت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية مؤخرا أن هناك تسريبات تشير إلى أن تقرير غارسيا يسير في اتجاه تبرئة قطر من تهم الرشى.
وأوضحت الصحيفة أن غارسيا لم يوجه أي لوم أو طلب بفرض أي عقوبة ضد قطر على خلفية التهم التي وجهتها الصحافة البريطانية حيث تزعمت صحيفة «غارديان» حملة شرسة حول وجود مخالفات في ملف قطر.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».