«30 سبتمبر» يوم رائد الأعمال التكنولوجي العربي

مشروعات للتنمية المستدامة عقب تحالف المؤسسة العربية للعلوم وجمعية اتصال

«30 سبتمبر» يوم رائد الأعمال التكنولوجي العربي
TT

«30 سبتمبر» يوم رائد الأعمال التكنولوجي العربي

«30 سبتمبر» يوم رائد الأعمال التكنولوجي العربي

برعاية المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء المصري، يطلق التحالف الاستراتيجي بين المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا وجمعية اتصال عدة مبادرات استراتيجية للتنمية المستدامة وتنظيم يوم رائد الأعمال التكنولوجي العربي.
وتستضيف القاهرة هذه الفاعليات في القرية الذكية (جنوب غربي العاصمة المصرية) يوم 30 سبتمبر (أيلول) الحالي. كما تنظم الفاعليات برعاية وزارة التعليم العالي وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا في مصر.
وجرى خلال الإعداد لهذا الحدث المصري والعربي الكبير، اجتماع وزير الاتصالات المصري المهندس عاطف حلمي مع وفد من المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا برئاسة الدكتور عبد الله عبد العزيز النجار رئيس المؤسسة، والدكتورة غادة عامر نائب رئيس المؤسسة، وجمعية اتصال برئاسة الدكتور حازم الطحاوي والدكتور محمد شديد. ويشارك في إطلاق هذه الفاعليات الدكتور فاروق الباز، العالم المصري المعروف وعضو اللجنة الاستشارية بالمؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا.
وفي هذا السياق، قالت الدكتورة غادة محمد عامر، نائب رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا إن «المؤسسة تعمل مع عدد من الشركاء الاستراتيجيين، ومنهم جمعية اتصال، التي تناطح كبرى الكيانات الدولية المتخصصة مثل ناسكوم في الهند في تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، على إطلاق عدد من المشاريع الاستراتيجية للتنمية المستدامة، خلال الفترة القادمة. ومع بروز مشاريع وطنية تجمع كل المصريين مثل حفر قناة السويس الجديدة وتشكيل مجلس تنفيذي لممر التنمية، وتنمية جنوب مصر وغيرها من المشاريع الوطنية. تعمل هنا المؤسسة لتوظيف العلوم والتكنولوجيا وريادة الأعمال لتكون في خدمة مصر الجديدة، والتوظيف الأمثل للقدرات الابتكارية الخلاقة للشباب، دعما للمرحلة الجديدة للبناء والتنمية والسلام.
وأضافت الدكتورة عامر أن يوم 30 سبتمبر سيشهد تنظيم إطلاق مبادرات للمرأة المصرية في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالتعاون مع جمعية اتصال، ومبادرات للمرأة المصرية في ريادة الأعمال، ومبادرات مع نقابة المهندسين لدعم الطلاب وشباب الخريجين لتوجيه مشاريعهم البحثية لحل المشكلات المحلية. موضحة أن «هذا اليوم سيكون حدثا مصريا وعربيا ودوليا للمبادرات وريادة الأعمال بالتكنولوجيا، حافل بالنشاط لرواد الأعمال التكنولوجيين العرب، حيث يعرضون فيه مشاريعهم وخطط أعمالهم التكنولوجية الابتكارية على لجان التحكيم». وسيتم تكريم رواد الأعمال التكنولوجيين العرب في هذا اليوم. وستعقد كذلك في نهاية هذا اليوم نهائيات مسابقة خطط الأعمال التكنولوجية العربية في دورتها التاسعة، التي يتسابق على مراكزها الثلاثة الأولى رواد الأعمال التكنولوجيين العرب من 6 دول عربية.
في سياق متصل، قال الدكتور فاروق الباز، أستاذ الاستشعار عن بعد بجامعة بوسطن الأميركية، وعضو اللجنة الاستشارية للمؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، وأحد المؤسسين الرئيسيين للمؤسسة عام 2000، إن «مصر تمر بمرحلة جديدة، تدعو للتفاؤل المصحوب بالعمل والإنجاز. وهناك مشاريع استراتيجية وطنية عملاقة للتنمية، مثل قناة السويس الجديد وممر التنمية والتعمير وتنمية جنوب وصعيد مصر، وهذه كلها مشاريع تنموية من المهم أن تعتمد على العلوم والتكنولوجيا والتخطيط».
وأوضح الباز أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لديه مشاريع وخطط كبيرة لتنمية وتقدم مصر. «وهذا يضع على عاتقنا - مجتمع العلماء والباحثين - مسؤولية كبيرة، عبر توظيف البحث العلمي والابتكار التكنولوجي لتلبية احتياجات الاقتصاد والمجتمع سواء». مشددا على اهتمامه بالتواصل مع رواد الأعمال التكنولوجيين المصريين والعرب، لأنه تقع على عاتقهم مسؤولية وطنية كبيرة للمشاركة في جهود التنمية، خاصة في المناطق الفقيرة والمهمشة، في مصر ومختلف الدول العربية.
من جانبه، أكد الدكتور محمد شديد، رئيس جمعية اتصال، التي تضم أكثر من 400 شركة عاملة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن «الشراكة مع المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا ستغطي مجالات استراتيجية متعددة لخدمة التنمية المستدامة في مصر، لما تنعم به المؤسسة من سجل حافل في دعم ريادة الأعمال المصرية والعربية، على مدار 14 عاما من النجاح في المنطقة العربية، منها 8 سنوات في مصر، نجحت خلالها في تقديم الدعم التمويلي والفني والرعاية لنحو 2500 رائد أعمال. مضيفا أن هناك هدفا استراتيجيا يتعلق بدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، خصوصا القائمة على الابتكار، لمواجهة التحديات التي تواجهها، كخطوة للتحول نحو الرقمي والاقتصاد الرقمي. وهذا الهدف يمكن أن يسهم في تحقيقه وتمهيد الطريق له رواد الأعمال التكنولوجيون، الذين يتم الاحتفاء بهم وتكريمهم مع المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، ومؤسسات أخرى شريكة. وأوضح شديد أن قطاعات التكنولوجيا من القطاعات الواعدة، التي تنتهز الشركات المختلفة فيها فرصة الوصول لأفكار ابتكارية، لضخ استثمارات وتدفقات مالية فيها لتحويلها إلى منتجات تنافسية قابلة للتداول في السوق، «وهذا سيكون محور تحالفنا مع المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا خلال الفترة القادمة، لدعم التنمية المستدامة ومجتمع المعرفة المصري». مضيفا أن جمعية اتصال انتهت أخيرا من تأسيس جمعية أهلية على مستوى القارة الأفريقية، مركزها الرئيسي في نيجيريا، تضم دول مصر ونيجيريا وتونس والغابون وجنوب أفريقيا، وتمثل شركات صناعة تكنولوجيا المعلومات والصناعات المرتبطة.
على جانب آخر، شدد الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا في مصر على أن رواد الأعمال المصريين عليهم دور مهم في تلبية احتياجات التنمية في مصر، والمشاركة عبر مشاريعهم الابتكارية في تنمية مختلفة الأقاليم المصرية في الصعيد وحلايب وشلاتين، وغيرها من المناطق. مضيفا أن تمكين رواد الأعمال التكنولوجيين يسهم في توفير البيئة المناسبة لتأهيل المزيد من الأجيال ورواد الأعمال المبتكرين، الذين يقدمون أفكارا ابتكارية، تلبي احتياجات التنمية.
وفي هذا السياق، تعمل الأكاديمية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم لتطوير طرق التعليم في مصر، وجعلها جاذبة للطلاب، متضمنة لمعلومة علمية ميسرة تزيد من حصيلة الطلاب العلمية، وتحفزهم على دراسة العلوم. موضحا أنه تحت مظلة الهدف ذاته تتعاون الأكاديمية مع المؤسسة المصرية للعلوم والتكنولوجيا، لتوفير المناخ المناسب لرواد الأعمال التكنولوجيين المصريين، لتطويع أفكارهم الابتكارية ومشاريعهم الناشئة لخدمة الاقتصاد والمجتمع.
ويشارك في تنظيم الاحتفالية مع المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا وجمعية اتصال، مؤسسات مصرية أخرى تعمل على دعم جهود التنمية المستدامة وبناء مجتمع واقتصاد المعرفة المصري، منها صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية المصري STDF، وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات ITIDA، وجامعة النيل المصرية، وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، ومؤسسة «يمكن» (منصة لحل المشكلات وتمويل المشاريع الصغيرة المبدعة).
ويتنافس في نهاية احتفالية يوم رائد الأعمال التكنولوجي العربي، في مسابقة خطط الأعمال التكنولوجية العربية TBPC، في المرحلة النهائية 15 فريقا لرواد الأعمال من 6 دول عربية على المراكز الثلاثة الأولى، من دول مصر والأردن ولبنان وفلسطين وسوريا واليمن. علما بأن عدد الفرق المشاركة منذ البداية بلغ 284 فريقا، تضم 535 رائدا للأعمال.
ويحصل الفائزون بالمراكز الثلاثة الأولى على جوائز مالية، فضلا عن المشاركة في ملتقى الاستثمار في التكنولوجيا، الذي تنظمه المؤسسة سنويا، ويجمع ممثلي صناديق رأس المال والشركات، الساعين لضخ استثمارات في الشركات الناشئة الابتكارية. وتغطي المشاريع المشاركة مجالات تخطيط الأعمال والتعليم والإلكترونيات والدوائر المدمجة والطاقة والبيئة والطاقة النظيفة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وعلوم الحياة وتحلية المياه.



كلية الطب في بيروت... 150 عاماً من النجاحات

كلية الطب في بيروت... 150 عاماً من النجاحات
TT

كلية الطب في بيروت... 150 عاماً من النجاحات

كلية الطب في بيروت... 150 عاماً من النجاحات

التحدث عن كلية الطب في «الجامعة الأميركية» وما حققته من إنجازات وتطورات منذ تأسيسها عام 1867 لا يمكن تلخيصه بمقال؛ فهذه الكلية التي تحتل اليوم المركز الأول في عالم الطب والأبحاث في العالم العربي والمرتبة 250 بين دول العالم بالاعتماد على QS Ranking، استطاعت أن تسبق زمنها من خلال رؤيا مستقبلية وضعها القيمون عليها، وفي مقدمتهم الدكتور محمد صايغ نائب الرئيس التنفيذي لشؤون الطب والاستراتيجية الدولية وعميد كلية الطب في الجامعة الأميركية، الذي أطلق في عام 2010 «رؤيا (2020)»، وهي بمثابة خطة طموحة أسهمت في نقل الكلية والمركز الطبي إلى المقدمة ووضعهما في المركز الأول على مستوى المنطقة.

رؤية 2025

اليوم ومع مرور 150 عاماً على تأسيسها (احتفلت به أخيراً) ما زالت كلية الطب في «الجامعة الأميركية» تسابق عصرها من خلال إنجازات قيمة تعمل على تحقيقها بين اليوم والغد خوّلتها منافسة جامعات عالمية كـ«هارفرد» و«هوبكينز» وغيرهما. وقد وضعت الجامعة رؤيا جديدة لها منذ يوليو (تموز) في عام 2017 حملت عنوان «رؤية 2025»، وهي لا تقتصر فقط على تحسين مجالات التعليم والطبابة والتمريض بل تطال أيضاً الناحية الإنسانية.
«هي خطة بدأنا في تحقيقها أخيراً بحيث نستبق العلاج قبل وقوع المريض في براثن المرض، وبذلك نستطيع أن نؤمن صحة مجتمع بأكمله». يقول الدكتور محمد صايغ. ويضيف خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «لا نريد أن ننتظر وصول وفود المرضى إلى مركزنا الطبي كي نهتم بهم، بل إننا نعنى بتوعية المريض قبل إصابته بالمرض وحمايته منه من خلال حملات توعوية تطال جميع شرائح المجتمع. كما أننا نطمح إلى إيصال هذه الخطة إلى خارج لبنان لنغطي أكبر مساحات ممكنة من مجتمعنا العربي».
تأسَّسَت كلية الطب في الجامعة الأميركية في بيروت عام 1867، وتعمل وفقاً لميثاق صادر من ولاية نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية، ويقوم على إدارتها مجلس أمناء خاص ومستقل.
وتسعى الكلية لإيجاد الفرص التي تمكن طلبتها من تنمية روح المبادرة، وتطوير قدراتهم الإبداعية واكتساب مهارات القيادة المهنية، وذلك من خلال المشاركة في الندوات العلمية والتطبيقات الكلينيكية العملية مما يُسهِم في تعليم وتدريب وتخريج أطباء اختصاصيين.
وملحَق بكلية الطب في الجامعة الأميركية في بيروت مركز طبي يضم أقساماً للأمراض الباطنية والجراحة والأطفال وأمراض النساء والتوليد ‏والطب النفسي. كما يقدم المركز الطبي خدمات الرعاية الصحية المتكاملة في كثير من مجالات الاختصاص، وبرامج للتدريب على التمريض وغيرها ‏من المهن المرتبطة بالطب.

اعتمادات دولية

منذ عام 1902، دأب المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت على توفير أعلى معايير الرعاية للمرضى في مختلف أنحاء لبنان والمنطقة. وهو أيضاً المركز الطبي التعليمي التابع لكلية الطب في الجامعة الأميركية في بيروت التي درّبت أجيالاً من طلاب الطب وخريجيها المنتشرين في المؤسسات الرائدة في كل أنحاء العالم. المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت هو المؤسسة الطبية الوحيدة في الشرق الأوسط التي حازت على خمس شهادات اعتماد دولية وهي JCI)، وMagnet، وCAP، وACGME - I و(JACIE مما يشكّل دليلاً على اعتماد المركز أعلى معايير الرعاية الصحية المتمحورة حول المريض والتمريض وعلم الأمراض والخدمات المخبرية والتعليم الطبي والدراسات العليا. وقد خرَّجَت كلية الطب أكثر من أربعة آلاف طالب وطبيب. وتقدم مدرسة رفيق الحريري للتمريض تعليماً متميزاً للعاملين في مجال التمريض، ويلبي المركز الطبي احتياجات الرعاية الصحية لأكثر من 360 ألف مريض سنوياً.
ويتألف المركز من عدد من مراكز الامتياز كمركز سرطان الأطفال التابع لمستشفى «سانت جود» البحثي في ولايتي ممفيس وتينيسي. كما تتضمن برنامج باسيل لأورام البالغين وفيه وحدة لزرع نخاع العظام، إضافة إلى مراكز طب الأعصاب المختلفة وأمراض القلب والأوعية الدموية ومركز للرعاية الصحية للنساء.
«هناك استثمارات تلامس نحو 400 مليون دولار رصدت من أجل بناء البنية التحتية اللازمة للمركز الطبي مع مشروع افتتاح عدة مبانٍ وأقسام جديدة خاصة بأمراض السرطان وأخرى تتعلق بالأطفال، إضافة إلى نقلة نوعية من خلال زيادة عدد الأسرة لتلبية الحاجات الصحية المختلفة لمرضانا»، كما أوضح د. صايغ في سياق حديثه.

تبرعات للمحتاجين

يعمل المركز الطبي على تأمين العلاج المجاني لأمراض مستعصية من خلال تأسيس صناديق تبرُّع للمحتاجين، هدفها تأمين العلاج لذوي الدخل المحدود. وهي تخصص سنوياً مبلغ 10 ملايين دولار لمساعدة هذه الشريحة من الناس التي تفتقر إلى الإمكانيات المادية اللازمة للعلاج.
وينظم المركز الطبي مؤتمراً سنوياً ودورات وورش عمل (MEMA) تتناول مواضيع مختلفة كطب الصراعات ومواضيع أخرى كصحة المرأة، والصحة العقلية، وعبء السرطان وغسل الكلى أثناء الصراع وتدريب وتثقيف المهنيين الصحيين للتعامل مع تحديات العناية بأفراد المجتمع.
تُعدّ كلية الطب في الجامعة الأميركية السباقة إلى تأمين برنامج تعليمي أكاديمي مباشر لطلابها، بحيث يطبقون ما يدرسونه مباشرة على الأرض في أروقة المركز الطبي التابع لها.
ويرى الدكتور محمد صايغ أن عودة نحو 180 طبيباً لبنانياً عالمياً من خريجيها إلى أحضانها بعد مسيرة غنية لهم في جامعات ومراكز علاج ومستشفيات عالمية هو إنجاز بحد ذاته. «ليس هناك من مؤسسة في لبنان استطاعت أن تقوم بهذا الإنجاز من قبل بحيث أعدنا هذا العدد من الأطباء إلى حرم الكلية وأنا من بينهم، إذ عملت نحو 25 عاماً في جامعة (هارفرد)، ولم أتردد في العودة إلى وطني للمشاركة في نهضته في عالم الطب». يوضح دكتور محمد صايغ لـ«الشرق الأوسط».

رائدة في المنطقة

أبهرت كلية الطب في الجامعة الأميركية العالم بإنجازاتها على الصعيدين التعليمي والعلاجي، ففي عام 1925. تخرجت فيها أول امرأة في علم الصيدلة (سارة ليفي) في العالم العربي، وبعد سنوات قليلة (1931) كان موعدها مع تخريج أول امرأة في عالم الطب (ادما أبو شديد). وبين عامي 1975 و1991 لعبت دوراً أساسياً في معالجة ضحايا الحرب اللبنانية فعالج قسم الطوارئ لديها في ظرف عام واحد (1976 - 1977) أكثر من 8000 جريح. وفي عام 2014 تلقت إحدى أضخم التبرعات المالية (32 مليون دولار) لدعم المركز الطبي فيها وتوسيعه.
كما لمع اسمها في إنجازات طبية كثيرة، لا سيما في أمراض القلب، فكان أحد أطبائها (دكتور إبراهيم داغر) أول من قام بعملية القلب المفتوح في العالم العربي، في عام 1958. وفي عام 2009، أجرت أولى عمليات زرع قلب اصطناعي في لبنان، وفي عام 2017 أحرز فريقها الطبي أول إنجاز من نوعه عربياً في أمراض القلب للأطفال، عندما نجح في زرع قلب طبيعي لطفل.
كما تصدرت المركز الأول عربياً في عالم الطب لثلاث سنوات متتالية (2014 - 2017) وحازت على جوائز كثيرة بينها «الجائزة الدولية في طب الطوارئ» و«جائزة عبد الحميد شومان» عن الأبحاث العربية، و«جائزة حمدان لأفضل كلية طبية في العالم العربي» لدورها في التعليم الطبي لعامي 2001 – 2002.