الاتحاد يستقبل بيتوركا الخميس وتقرير فني بانتظاره

مصدر مطلع يؤكد خصم 30% من رواتب اللاعبين المعاقبين

من تدريبات الاتحاد الأخيرة
من تدريبات الاتحاد الأخيرة
TT

الاتحاد يستقبل بيتوركا الخميس وتقرير فني بانتظاره

من تدريبات الاتحاد الأخيرة
من تدريبات الاتحاد الأخيرة

أكد مصدر مسؤول بنادي الاتحاد لـ«الشرق الأوسط» أن المدرب الروماني فيكتور بيتوركا المدير الفني السابق لمنتخب رومانيا سيصل جدة فجر الخميس المقبل، وأشار المصدر إلى أن المدرب سيتولى مهمة الإشراف الفني بعد نهاية مواجهته فريق الاتحاد بنظيره العروبة في الجولة الرابعة لدوري عبد اللطيف جميل للمحترفين الجمعة المقبل.
وأبان المصدر أن المدرب سيوجد في مدرجات ملعب مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز الرياضية بجدة لمتابعة مباراة الفريق الدورية دون أي تدخل فني في عمل المدرب المؤقت عمرو أنور، على أن يتولى الإشراف الفني رسميا السبت المقبل.
من جانبه، كشف إبراهيم البلوي، رئيس نادي الاتحاد، في حديث خص به «الشرق الأوسط» عن إعداد مدرب الفريق المؤقت عمرو أنور، إلى جانب الجهاز الإداري للفريق، تقريرا فنيا متكاملا سيزود به المدرب الجديد، ليتسنى له وضع استراتيجيته الفنية للفريق خلال المرحلة المقبلة.
يذكر أن إدارة الاتحاد دخلت في منافسة قوية مع الاتحاد الروماني للتوقيع مع المدرب، حيث وصل المد والجزر بينهما إلى حد رفع قيمة العرض، وكان عرض الفريق السعودي الأقوى، بعد أن وصل إلى قرابة الأربعة ملايين ونصف المليون يورو، بعقد يمتد إلى موسمين، بالإضافة إلى مكافآت الفوز بالبطولات، إلى جانب توفير سكن وسيارة فارهة.
في سياق آخر، طالب رئيس نادي الاتحاد، الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبد الله بن مساعد، بإعادة النظر في الأعضاء السعوديين الممثلين في الاتحاد الآسيوي، واختيار كفاءات وطنية قادرة على خدمة أندية الوطن في الاتحاد القاري.
يأتي ذلك على خلفية عدم قدرة الأعضاء على دعم الاتحاد ضد القرار الصادر في حقه بحرمانه من جماهيره في مواجهة فريقه الماضية أمام العين الإماراتي في ربع نهائي دوري أبطال آسيا، والتي خسرها الاتحاد وخرج خالي الوفاض من البطولة الآسيوية في نسخته الحالية، الأمر الذي رد عليه الدكتور حافظ المدلج عضو اللجنة التنفيذية ورئيس لجنة التسويق بالاتحاد الآسيوي بأنه قد طلب من الرئيس العام لرعاية الشباب - في وقت سابق - الإعفاء من منصبه، مشيرا إلى تقديمه مقترحا لأسماء عدة بديلة قادرة على أندية الوطن في الاتحاد القاري، مبديا استغرابه من حديث البلوي الذي يخالف المحادثات الهاتفية التي جمعتهم معا إبان رفع إدارة الاتحاد لائحة الاستئناف إلى اللجنة الآسيوية، مقسما بالله أن الجميع بذل كل ما بوسعه لثني لجنة الاستئناف عن تأييد قرار الانضباط بحرمان النادي السعودي من جماهيره، إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل.
من جانبه، فضل الدكتور مدني رحيمي، عضو شرف نادي الاتحاد، عدم تناول قضية حرمان الاتحاد من جماهيره، باعتبار أن الأمر قد انتهى، وقال في حديث خص به «الشرق الأوسط»: «لا أستطيع البت في أمر لست ملما بكافة جوانبه، ولا أعلم من المخطئ، الإدارة أم ممثلونا في الاتحاد القاري».
وأضاف: «الفريق كان جيدا خلال مواجهة العين الإماراتي، ولم يقدم ما يشفع له بالفوز وخسر المواجهة. صحيح أن الجماهير لها تأثيرها، ولكن الاتحاد تعود على الصعاب، واستطاع - في وقت سابق - تحقيق الانتصارات في البطولة القارية ذاتها، على الرغم من غياب جماهيره بقرار انضباطي، وخوضه مواجهات مصيرية خارج أرضه، والاتحاد لم يقدم المأمول منه فنيا داخل الملعب في المباراتين وخسر بطاقة التأهل».
من جهة أخرى، اعترف مصدر مسؤول في الاتحاد بأن الخصم المالي الذي طال عددا من لاعبي الفريق الأول على خلفية تغيبهم عن تدريبات الفريق الجماعية الخميس الماضي بلغ ما مقداره 30 في المائة من الراتب الشهري لكل لاعب، مع توجيه إنذارات لهم بعدم تكرارها تجنبا لمضاعفة العقوبة. وقد سلمت إدارة نادي الاتحاد أمس مكافآت للاعبي فريق الشعلة بواقع ثلاثة آلاف ريال لكل لاعب أساسي، فيما تم تسلم البقية المبالغ بنسب متفاوتة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».