هاميلتون يتوج بطلا لسباق إيطاليا وروزبرغ ثانيا

سائقا فريق مرسيدس يحكمان قبضتهما على بطولة فورمولا-1

هاميلتون يحتفل بجائزة سباق إيطاليا (رويترز)
هاميلتون يحتفل بجائزة سباق إيطاليا (رويترز)
TT

هاميلتون يتوج بطلا لسباق إيطاليا وروزبرغ ثانيا

هاميلتون يحتفل بجائزة سباق إيطاليا (رويترز)
هاميلتون يحتفل بجائزة سباق إيطاليا (رويترز)

استعاد فريق مرسيدس نغمة الانتصارات في سباقات بطولة العالم (الجائزة الكبرى) لسيارات فورمولا - 1 وأحكم قبضته على المركزين الأول والثاني في سباق إيطاليا الكبرى أمس على مضمار مونزا في الجولة الثالثة عشر من البطولة هذا الموسم.
وتوج البريطاني لويس هاميلتون سائق مرسيدس بالسباق الإيطالي متفوقا على زميله الألماني نيكو روزبرغ الذي حل ثانيا ليضاعف من اشتعال المنافسة بينهما على صدارة الترتيب العام هذا الموسم.
ورفع هاميلتون رصيده من الانتصارات في الموسم الحالي إلى ستة سباقات مقابل أربعة سباقات فاز بها روزبرغ بينما كانت السباقات الثلاثة الأخرى ومنها السباقات الماضيان من نصيب دانيال ريتشاردو سائق فريق ريد بول.
وبهذا الفوز رفع هاميلتون، الذي انطلق من المركز الأول، رصيده إلى 216 نقطة في المركز الثاني بالترتيب العام بفارق 22 نقطة مع روزبرغ المتصدر الذي رفع رصيده إلى 238 نقطة قبل آخر ستة سباقات من البطولة.
وحل البرازيلي فيليبي ماسا سائق فريق ويليامز في المركز الثالث متفوقا على زميله فالتيري بوتاس الذي أنهى السباق رابعا.
وانطلق هاميلتون من المركز الأول لكنه قدم بداية متواضعة في السباق قبل أن ينتفض في النصف الثاني ليحقق الفوز الثامن والعشرين له في سباقات فورمولا - 1 على مدار مسيرته الرياضية حتى الآن. واستفاد هاميلتون من خطأ ارتكبه روزبرغ في وسط السباق لينتزع الصدارة التي فقدها بسبب البداية الهزيلة.
ولم يتنازل هاميلتون عن الصدارة خلال اللفات الأخيرة ليعوض الخروج صفر اليدين من السباق البلجيكي قبل أسبوعين بسبب التصادم المبكر مع زميله روزبرغ الذي كان قد أنهى السباق البلجيكي في المركز الثاني أيضا. ويبدو أن البداية المتواضعة لهاميلتون في السباق كانت بسبب مشكلة في الطاقة حيث تراجع هاميلتون من المركز الأول إلى الرابع في أول منحنى وترك الصدارة لروزبرغ الذي انطلق من المركز الثاني. وتقدم كيفن ماغنوسن سائق ماكلارين من المركز الخامس إلى الثاني متقدما على ماسا ولكن بوتاس بدأ السباق بشكل سيئ وتراجع من المركز الثالث الذي انطلق منه إلى المركز الحادي عشر. وتقدم ماسا وهاميلتون على ماغنوسن في اللفة الخامسة من السباق ثم تفوق هاميلتون على ماسا بعدها بخمس لفات أخرى.
وعانى روزبرغ من المنحنى الأول في المضمار مرتين وتسببت المرة الثانية في عبوره ببطء بين الحواجز الموضوعة في المسار الخاطئ مما سمح لهاميلتون بالتقدم عليه.
وبعدها مباشرة، تلقى المشجعون الإيطاليون صفعة قوية وشعروا بخيبة أمل شديدة حيث اضطر ألونسو سائق فيراري للانسحاب رغم أنه كان على منصة التتويج (باحتلال أحد المراكز الثلاثة الأولى) في السباق الإيطالي على مدا المواسم الأربعة الماضية.
وهذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها ألونسو لمشكلة ميكانيكية بسيارته منذ 2009. وحل ماسا ثالثا لتكون المرة الأولى التي يصعد فيها إلى منصة التتويج في سباقات هذا الموسم علما بأنه الأول له مع
فريق ويليامز. وعبر ماغنوسن خط النهاية في المركز السابع خلف الألماني سيباستيان فيتيل سائق ريد بول وحامل لقب البطولة ولكنه تراجع للمركز العاشر بعد العقوبة التي فرضت عليه بإضافة خمس ثوان للزمن الذي سجله وذلك لإجباره بوتاس على
الانحراف عن المضمار. واستفاد سيرخيو بيريز سائق فورس إنديا والبريطاني جونسون باتون سائق ماكلارين والفنلندي كيمي رايكونن سائق فيراري من هذا حيث تقدموا على ماجنوسن في ترتيب السباق.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».