ألمانيا بطلة العالم تستهل مشوارها أمام اسكوتلندا.. وعينها على استعادة الزعامة القارية

البرتغال من دون رونالدو.. وهواة جبل طارق يستعدون لضربة البداية في تصفيات كأس أوروبا اليوم

المنتخب الألماني يتطلع للجمع بين اللقبين العالمي والأوروبي (أ.ب)،  و فليتشر يعود لقيادة المنتخب الاسكوتلندي
المنتخب الألماني يتطلع للجمع بين اللقبين العالمي والأوروبي (أ.ب)، و فليتشر يعود لقيادة المنتخب الاسكوتلندي
TT

ألمانيا بطلة العالم تستهل مشوارها أمام اسكوتلندا.. وعينها على استعادة الزعامة القارية

المنتخب الألماني يتطلع للجمع بين اللقبين العالمي والأوروبي (أ.ب)،  و فليتشر يعود لقيادة المنتخب الاسكوتلندي
المنتخب الألماني يتطلع للجمع بين اللقبين العالمي والأوروبي (أ.ب)، و فليتشر يعود لقيادة المنتخب الاسكوتلندي

يستهل المنتخب الألماني، الفائز بلقب المونديال البرازيلي، مسيرته في التصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الأوروبية، بمواجهة صعبة مع ضيفه الاسكوتلندي اليوم بمدينة دورتموند في الجولة الأولى ضمن منافسات المجموعة الرابعة. ويأمل المنتخب الألماني في التتويج بلقب «يورو 2016» ليجمع بين اللقبين العالمي والأوروبي، ويسير على نهج نظيريه الفرنسي (الفائز بمونديال 1998 ويورو 2000) والإسباني (الفائز بمونديال 2010 ويورو 2012) لأنهما المنتخبان الوحيدان اللذان توجا باللقب العالمي ثم باللقب الأوروبي ليجمعا بين اللقبين معا. لكنه يحتاج الآن إلى العبور من التصفيات والوصول للنهائيات التي تستضيفها فرنسا بعد أقل من عامين.
وتقام الجولة الأولى على مدار ثلاثة أيام حتى الثلاثاء المقبل، على أن يبدأ منتخب إسبانيا بطل النسختين الماضيتين حملة الدفاع عن لقبه غدا في مواجهة مقدونيا. ويشارك في التصفيات 53 منتخبا، ويخوض النهائيات 24 منتخبا للمرة الأولى، بعد أن اقتصرت النهائيات على 16 منتخبا منذ 1996. علما بأن نسخة 1984، التي استضافتها فرنسا أيضا، ضمت 8 منتخبات فقط، وتوج منتخبها في حينها بطلا لها، بقيادة ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا). ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة وصاحب أفضل مركز ثالث في المجموعات الـ9 إلى النهائيات، بينما تخوض المنتخبات الـ8 الأخرى التي تحل ثالثة مواجهتين فاصلتين فيما بينها في نوفمبر (تشرين الثاني) 2015، من أجل تحديد هوية المنتخبات الـ4 الأخرى التي ستكمل عقد النهائيات إلى جانب فرنسا التي تخوض مبارياتها ضمن المجموعة الـ9 من دون احتساب نتائجها، كونها متأهلة حكما لاستضافتها البطولة. واعترف ميشيل بلاتيني، لدى دفاعه عن زيادة عدد المنتخبات في النهائيات إلى 24 منتخبا، بأن التصفيات قد تشهد بعض المباريات غير الممتعة.
وتتطلع ألمانيا للزعامة القارية، كما يسعى مدربها يواكيم لوف، الذي قادها إلى لقب كأس العالم للمرة الرابعة في تاريخه بفوزه على نظيره الأرجنتيني 1 - صفر بعد التمديد، إلى بداية جيدة في التصفيات لمواصلة النجاح الذي حققه في المونديال، والعودة إلى الزعامة القارية، إذ يعود اللقب الأوروبي الأخير لألمانيا إلى عام 1996. وقال لوف المدير الفني للمنتخب الألماني: «بالتأكيد، نريد أن نسجل بداية جيدة»، ولكنه حذر الفريق الألماني من أن «المهمة لا تكون سهلة دائما في مواجهة اسكوتلندا».
وتعزز الإحصائيات والأرقام رأي لوف، حيث إن الفارق بين المنتخبين ليس كبيرا، حيث فاز المنتخب الألماني على نظيره الاسكوتلندي 6 مرات مقابل 4 انتصارات لاسكوتلندا، بينما تعادل الفريقان 5 مرات. وأوضح لوف: «هذه المجموعة ليست سهلة»، ولكنها ستكون صدمة كبيرة، إذا تعثر بطل العالم في تصدر المشهد في المجموعة التي تضم أيضا آيرلندا وبولندا وجورجيا وجبل طارق.
ويعاني «المانشافت» من غياب كثير من لاعبيه بسبب الإصابة، مما أثر على أدائه في المباراة الودية مع الأرجنتين بالذات قبل أيام، التي خسرها بهدفين مقابل 4. ويفتقد منتخب ألمانيا قائده السابق فيليب لام والمهاجم ميروسلاف كلوزه والمدافع بير مرتيساكر بسبب اعتزالهم دوليا عقب المونديال. ويغيب لاعب الوسط باستيان شفاينشايغر، الذي اختاره لوف لحمل شارة القائد بدلا من لام، بسبب الإصابة التي ستبعد أيضا مسعود أوزيل وسامي خضيرة وماتس هوميلس وجوليان دراكسلر.
ولكن سيتمكن لوف من الاعتماد على مدافع بايرن ميونيخ جيروم بواتنغ بعد تعافيه من الإصابة. وكان بواتنغ غاب عن مباراة ألمانيا والأرجنتين، ولكنه تعافى من التهاب في ركبته، وسيتمكن من المشاركة في مباراة بلاده الأولى في قلب الدفاع إلى جانب بينيديكت هوفيديس. كما يعيش لوف حالة من الحيرة فيما يتعلق بإمكانية إعطاء فرصة جديدة للمهاجم ماريو جوميز، بعد أن أهدر نجم فيورنتينا الإيطالي كثيرا من الفرص المحققة خلال الهزيمة الودية أمام الأرجنتين 2 - 4، مما أثار غضب الجماهير.
وقال لوف: «أساسا ليس من الصواب أن يجري استهجان لاعب في المنتخب الألماني خلال مباراة على أرضه بسبب إهدار فرصة أو فرصتين»، وأكد: «لقد غاب (جوميز) عن الملاعب 7 أشهر، بسبب الإصابة، وقد شارك في مباراة واحدة، أدرك إمكانياته جيدا»، وتابع: «إنه يحتاج إلى بعض الوقت من أجل استعادة مستواه، سيكون من الجنون ألا يسير الأمر على هذا النحو».
في المقابل، تحسنت نتائج المنتخب الاسكوتلندي في أعقاب المشوار المحبط في تصفيات كأس العالم، حيث تولى المدرب جوردون ستراكان، بعد أن تبددت أحلام الفريق بالفعل في الوصول إلى المونديال، وقد نجح في تدعيم صفوف الفريق. ولم يخسر الفريق الاسكوتلندي في 6 مباريات، وسكنت شباكه 3 أهداف فقط خلال هذه المباريات، ولكن ستراكان يحذر من المبالغة في التفاؤل بعد هزيمة ألمانيا أمام الأرجنتين وديا. وأوضح: «عندما يتنافس الألمان فإنهم يختلفون تماما، لا أتذكر آخر مرة فشلوا خلالها في التأهل». ويفتقد المنتخب الاسكوتلندي جهود كثير من لاعبيه بسبب الإصابة، ولكن الفريق استفاد من عودة القائد دارين فليتشر، بجانب تسجيل مهاجم إيفرتون ستيفين نايسميث 3 أهداف في أول 3 مباريات لفريقه بالدوري الإنجليزي الممتاز.
وفي إطار المجموعة الرابعة أيضا، تلتقي جورجيا مع آيرلندا في تبليسي، ويخوض منتخب جبل طارق خطواته الأولى ضد بولندا بقيادة مهاجم بايرن ميونيخ روبرت ليفاندوفسكي. ويشارك جبل طارق في التصفيات لأول مرة بعد انتسابها إلى الاتحاد الأوروبي في مايو (أيار) 2013، رغم اعتراض جارتها إسبانيا بسبب خلاف سياسي بشأن السيادة على هذه المنطقة الصغيرة التي تبلغ مساحتها 6 كيلومترات مربعة ويصل عدد سكانها 30 ألف نسمة. ووضعت السلطات في جبل طارق مشروعا لبناء ملعب يتسع لـ8 آلاف متفرج، وبانتظار ذلك سيخوض المنتخب المباريات المقررة على أرضه في مدينة فارو البرتغالية. ويضم منتخب جبل طارق في غالبيته لاعبين هواة وآخرين شبه محترفين.
وتفاوتت نتائج منتخب جبل طارق في المباريات الودية التي خاضها منذ دخوله المنظومة الأوروبية، فتعادل في الأولى مع سلوفاكيا سلبا، أواخر العام الماضي، ثم خسر أمام جزر فارو 1 - 4 في مارس (آذار)، قبل أن يحقق فوزه الأول على مالطا 1 - صفر في يونيو (حزيران).
ولن يتمكن نجم ريال مدريد الإسباني كريستيانو رونالدو من المشاركة مع منتخب البرتغال في مباراته الأولى، ضمن المجموعة الـ9 من التصفيات ضد ألبانيا، بسبب عدم جهوزيته البدنية، حسبما أكد المدرب باولو بنتو. وأشار بنتو إلى أن الطاقم الطبي للمنتخب البرتغالي قرر بأن رونالدو، المتوج الأسبوع الماضي بجائزة أفضل لاعب في أوروبا لموسم 2013 – 2014، ليس «جاهزا بدنيا للعب». ورفض بنتو تحديد مشكلة رونالدو، علما بأنه يعاني منذ أشهر من ركبته اليسرى وإصابة أخرى في عضلة فخذه اليمنى. وتلعب الدنمارك مع أرمينيا في المجموعة ذاتها.
وفي المجموعة السادسة، تلتقي المجر مع آيرلندا الشمالية وجزر فارو مع فنلندا، واليونان مع رومانيا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».