«فيفا» يعين الإيطالي سكالا مشرفا على انتخابات «الرئاسة»

آخر موعد للتقديم على منصب رئيس الاتحاد الدولي 29 يناير

بلاتر لا يزال يحكم قبضته على مفاصل أعلى سلطة كروية في العالم
بلاتر لا يزال يحكم قبضته على مفاصل أعلى سلطة كروية في العالم
TT

«فيفا» يعين الإيطالي سكالا مشرفا على انتخابات «الرئاسة»

بلاتر لا يزال يحكم قبضته على مفاصل أعلى سلطة كروية في العالم
بلاتر لا يزال يحكم قبضته على مفاصل أعلى سلطة كروية في العالم

عين الإيطالي دومينيكو سكالا رئيسا للجنة الانتخابية الخاصة للإشراف على انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بحسب ما ذكر الأخير أمس (الجمعة) على موقعه الرسمي.
وأنشئت اللجنة لأول مرة كجزء من الأنظمة الانتخابية للرئاسة من أجل ضمان الشفافية والنزاهة في العملية الانتخابية، فضلا عن احترام المبادئ الديمقراطية الأساسية والجوهرية، بحسب ما أضاف الموقع. وقال سكالا، وهو أيضا رئيس لجنة التدقيق والامتثال: «تم إنشاء اللجنة الخاصة رسميا في الأسابيع القليلة الماضية وفقا للمادة 7 - 2 من الأنظمة الانتخابية. وتتألف من رئيس لجنة الاستئناف لاري موسندن، ورئيس لجنة الانضباط كلاوديو سولسير وأنا كرئيس للجنة التدقيق والامتثال. وتقرر من الاجتماع الأول أن أترأس هذه اللجنة الخاصة».
وتابع: «حددت أنظمة (فيفا) الموعد النهائي لاختيار الاتحادات الأعضاء المرشحين قبل 4 أشهر من بدء الكونغرس. في الانتخابات الرئاسية المقبلة في (فيفا) فإن هذا الموعد هو 29 يناير (كانون الثاني) 2015. من أجل الأهلية، يجب أن يكون المرشح قد لعب دورا نشطا في كرة القدم في سنتين من السنوات الـ5 التي تسبق موعد ترشحه ويقدم إعلان دعم من 5 اتحادات منضوية على الأقل».
وكان رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الفرنسي ميشال بلاتيني أعلن نهاية الشهر الماضي، أنه لن يخوض انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي ضد السويسري جوزيف بلاتر في 29 مايو (أيار) 2015 في زيوريخ.
وأعرب بلاتر (78 عاما) في أكثر من مناسبة عن رغبته في الترشح لولاية جديدة، معتبرا أن مهمته لم تنته بعد، ولكن باب الترشيحات لم يفتح رسميا لإعلان قراره الرسمي.
إلا أن بلاتر تعرض مع «فيفا» ككل إلى انتقادات حادة في الآونة الأخيرة على خلفية اتهامات بالفساد لأعضاء في الاتحاد الدولي، فضلا عن الاتهامات التي وجهت لملف قطر 2022.
وحتى الآن، أعلن مرشح واحد رغبته بخوض الانتخابات هو الفرنسي جيروم شامباني (56 عاما) الأمين العام السابق لـ«فيفا». ولا يملك هذا الدبلوماسي السابق وغير المعروف على الساحة الدولية حظوظا كبيرة للظفر بمنصب الرئيس حتى إنه اعترف بأنه سيسحب ترشيحه في حال تقدم به بلاتر رسميا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».