أحداث «الهلال والسد» تبعد مدير ملعب «الدرة» من منصبه

الحميداني يعد بالرد على قرار عدم إعفاء لاعبيهم من المنتخب

مباراة الهلال والسد شهدت تصرفات مؤسفة من قبل بعض المشجعين
مباراة الهلال والسد شهدت تصرفات مؤسفة من قبل بعض المشجعين
TT

أحداث «الهلال والسد» تبعد مدير ملعب «الدرة» من منصبه

مباراة الهلال والسد شهدت تصرفات مؤسفة من قبل بعض المشجعين
مباراة الهلال والسد شهدت تصرفات مؤسفة من قبل بعض المشجعين

تسبب الشغب الجماهيري الذي شهدته مباراة الهلال والسد القطري في ربع نهائي دوري أبطال آسيا، في إنهاء تكليف المهندس سليمان اليوسف وتكليف خالد العقيل مديرا لاستاد الملك فهد الدولي، وذلك بحسب البيان المقتضب الذي بثته الرئاسة العامة لرعاية الشباب أمس لوسائل الإعلام، والذي تضمن أيضا تكليف عبد الله الدريس مساعدا لمدير استاد الملك فهد، على أن يقوم فريق العمل بالاستمرار بدراسة السلبيات والإيجابيات لوضع تصور كامل لتطوير الاستاد وآلية العمل به، والخدمات التي تقدم فيه ويتم رفع التصور خلال مدة 30 يوما من تاريخه مع إنذار شركة الصيانة والتشغيل المسؤولة عن صيانة وتشغيل الاستاد بشكل نهائي لتصحيح وضعها على أن يتم اتخاذ الإجراءات النظامية المتبعة حسب شروط العقد.
وكانت مباراة الهلال والسد شهدت أحداثا مؤسفة منها نزول بعض المشجعين إلى أرضية الملعب وسط فوضى عارمة ومطاردات بين المشاغبين ورجال الأمن، مما أدى إلى تذمر كثير من الرياضيين، بالإضافة إلى حادثة انقطاع مياه الشرب التي تسببت في غضب جماهيري عارم وألقي اللوم فيها على المتعهد بتوفير المياه في الاستاد.
من جهة ثانية، أكد محمد الحميداني، نائب رئيس نادي الهلال، أن هناك قرارا وردا منتظرا من إدارة نادي الهلال على مواقف إدارة المنتخبات، ومن خلفها اتحاد الكرة السعودي، على خلفية عدم إعفاء دوليي الهلال من الذهاب لمعسكر لندن.
وجاء رد الحميداني على تساؤل لمشجع هلالي في حسابه بـ«تويتر» عما تعهد به في أحد البرامج التلفزيونية بأن هناك قرارا هلاليا منتظرا في حال لم تتم الموافقة على الطلب لإعفاء لاعبيه الدوليين، وكان هذا قبل 4 أيام، فقال له: «قليل من الهدوء والانتظار وستراه بعينك».
وكان الأمير بندر بن محمد، رئيس هيئة أعضاء الشرف بنادي الهلال، أكد أن اتحاد الكرة السعودي وقف موقف المتفرج على رفض إدارة المنتخب الأول إعفاء دوليي الهلال الستة من معسكر لندن، معتبرا أن ناديه يتعرض لظلم كبير وبشكل واضح أمام الجميع، مشيرا إلى أن التردد حتى في تأجيل أو نقل مباراة الفريق المقبلة أمام نجران في الجولة الرابعة من دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين، دليل واضح على مدى الظلم الذي يتعرض له.
وقال الأمير بندر بن محمد في تصريحات فضائية: «رفض إعفاء الهلال سبب واضح على مدى الظلم الذي يتعرض له النادي، والمساعدات التي ذكروها لم نر منها شيئا على أرض الواقع، وما حدث ظلم كبير لنادي الهلال، لكن بأي حق يتم منع الزعيم من حقه بعدم إرسال اللاعبين لصفوف المنتخب».
وتابع: «يجب على الاتحاد السعودي لكرة القدم أن يدعم الهلال بالفعل وليس القول، والمدرب ليس عذرا، والهلال هو ممثل الوطن في آسيا وعلى بُعد خطوة من تحقيق اللقب القاري؛ لذا يجب على الجميع الوقوف بجانبه، وأنا أثق بقدرات لاعبي الهلال لتحقيق الفوز أمام العين، لكنني في الوقت نفسه أطالب بحق النادي، والاتحاد السعودي نفسه قام بتأجيل مباريات لأندية سعودية أخرى كانت موجودة في المسابقات الخارجية، فلماذا يقف ضد الهلال؟!».
وأردف الأمير بندر: «مدرب المنتخب السعودي لوبيز كارو يعمل ضد مصلحة الكرة السعودية، ولماذا لا نكون متحدين جميعا مع الهلال، مثلما حدث من مسؤولي الكرة الإماراتية الذين قاموا بتأجيل بطولة بكاملها من أجل استعداد العين بقوة لمواجهة الهلال؟».
وأشار إلى أنهم قدموا للهلال والاتحاد مباراتيهما في الجولة الثانية من الدوري أمام العروبة والفتح، وعندما خرج الاتحاد وبقي الهلال ووصل لمرحلة أهم وهي نصف النهائي، أوقفوا مساعدتهم، فهل كانت مساعدتهم هذه لأن الاتحاد كان مستفيدا فشملوا الهلال باهتمامهم؟
وعن نزوله لمباراة الأهلي الماضية، قال رئيس هيئة أعضاء الشرف بنادي الهلال: «لم أنزل إلى أرض الملعب في لقاء الأهلي والهلال نهائيا، وأطالب مسؤولي رابطة الأندية، وبالتحديد محمد النويصر، بتقصي الحقائق قبل إطلاق الشائعات، واحترم التعليمات وأقدر القوانين، لكن لماذا أنزل إلى أرضية ملعب المباراة من الأساس؟!».
وختم تصريحاته قائلا: «الهلال يتعرض لحرب داخلية من البعض، وهذا في الحقيقة شيء غير جيد بالمرة، فنحن نمثل الوطن ونحارب من الداخل، كيف ذلك؟! وأقولها بصراحة: وقوف الاتحاد السعودي مع الأندية مجرد تغريدات فقط، وغير موجود على أرض الواقع، وأرفض التقدم بشكوى ضد الاتحاد السعودي لكرة القدم، لأنه منا وفينا، والهلال يملك ترسانة من اللاعبين الرائعين، وطلبه هذا ليس عذرا في جميع الأحوال».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».