عبد الله بن مساعد يلتقي باخ الخميس في لوزان للتعهد بحماية «الميثاق الأولمبي»

مصدر يكشف عن تهدئة جرت بين مناوئين في الجمعية العمومية وإدارة اتحاد الكرة

الأمير عبد الله بن مساعد  -  توماس باخ
الأمير عبد الله بن مساعد - توماس باخ
TT

عبد الله بن مساعد يلتقي باخ الخميس في لوزان للتعهد بحماية «الميثاق الأولمبي»

الأمير عبد الله بن مساعد  -  توماس باخ
الأمير عبد الله بن مساعد - توماس باخ

يغادر الأمير عبد الله بن مساعد، الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية، فجر يوم غد (الخميس)، إلى لوزان السويسرية، من أجل مقابلة الألماني الدكتور توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية؛ للتباحث بشأن الرياضة السعودية ومستقبلها وسبل تطويرها في المرحلة المقبلة التي تعقب تنصيبه رئيسا عاما لرعاية الشباب ورئيسا للجنة الأولمبية السعودية.
وبحسب مصادر موثوقة لـ«الشرق الأوسط»، فإن الأمير عبد الله بن مساعد سيضمن للألماني باخ حماية الميثاق الأولمبي في السعودية وتطبيقه ونشره وعدم وجود أي تدخلات حكومية في كل الاتحادات الرياضية، بما فيها اللجنة الأولمبية السعودية، وذلك بعد ملاحظات سابقة استفسرت عنها اللجنة الأولمبية الدولية.
كما سيعمل الطرفان على إمكانية إيجاد سبل لدعم الرياضة السعودية من خلال تزويدها بخبراء في كل الألعاب في حال الحاجة إليهم والبحث عن أسباب القصور الذي كانت تعاني منها الاتحادات الرياضية السعودية في سنوات مضت، بهدف تطويرها وجعلها اتحادات منافسة في الفترة المقبلة.
وسيطرح الأمير عبد الله بن مساعد مشروع ترشحه للمقعد التنفيذي في اللجنة الأولمبية الدولية الذي كان يشغله الأمير نواف بن فيصل، رئيس اللجنة الأولمبية السعودية ورعاية الشباب سابقا، والدخول في الانتخابات للفوز بهذا المقعد، كونه مكانا مهما بالنسبة للسعودية.
وتنتظر الأمير عبد الله بن مساعد ملفات ثقيلة وقديمة لم تحل طوال 3 عقود مضت، من بينها: الضغوط التي تمارسها اللجنة الأولمبية الدولية بشأن مشاركة السعوديات في المنافسات القارية والدولية، إذ سعى المسؤولون السعوديون الذين اعتلوا رئاسة اللجنة الأولمبية السعودية منذ عام 1980، إلى مماطلة الأولمبية الدولية في قضية المشاركة، واعتبار أنها صعبة التحقق لخصوصية المجتمع السعودي ورفضه لها، لكن دورة ألعاب لندن التي جرت عام 2012 شهدت تطورات كبرى بعد رفض اللجنة الأولمبية الدولية المشاركة السعودية من دون سعوديات، ليتم منح بطاقات عشوائية لفتيات في الدورة، لتكون أول مشاركة تحت العلم الأولمبي، وهو ما دعا اللجنة الأولمبية السعودية في تلك الفترة إلى ضمهن في البعثة وتوفير مطالبهن حتى لا يكن تحت العلم الأولمبي.
وبحسب الألماني باخ الذي اجتمع بالأمير نواف بن فيصل قبل نحو 5 أشهر في الرياض، فإن اللجنة الأولمبية الدولية لن تقبل على الإطلاق أي محاولات لعدم المشاركة أو التأجيل في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016، وهو ما يعزز إمكانية البحث عن آلية جديدة للمشاركة، خصوصا أن اللجنة الأولمبية السعودية تأتيها طلبات من سعوديات يقمن في الخارج ويرغبن المشاركة في ألعاب مختلفة.
على صعيد آخر، أبلغ مصدر موثوق «الشرق الأوسط» أن اجتماعات جرت قبل أسابيع بين أعضاء معارضين في الجمعية العمومية لسياسة مجلس إدارة اتحاد الكرة السعودي الحالي، ومسؤولين في رعاية الشباب، انتهت بضرورة التهدئة وعدم تصعيد الخلافات حتى بعد الانتهاء من منافسات «خليجي 22» التي ستجري بالرياض في الـ13 من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وكذلك كأس آسيا المقررة في أستراليا مطلع يناير (كانون الثاني) المقبل.
وأوضح المصدر أن الطلب جاء بهدف تهدئة الأمور وضرورة تركيز اتحاد الكرة السعودي على العمل في المرحلة المقبلة والدخول في معترك المنافسات الخليجية والآسيوية دون أي توترات ومشكلات مع مناوئيه في الجمعية العمومية للاتحاد.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».