المنتخب السعودي يصل إلى لندن اليوم تأهبا لـ«أستراليا»

سالم يتأخر عن الحضور.. ولوبيز يرفض إعفاء لاعبي الهلال

ماجد المرشدي لاعب الشباب مع زكي الصالح أثناء الوصول أمس  -  ياسر الشهراني خلال التقاطه صورا جماعية مع طفلين حضرا لمشاهدة اللاعبين (تصوير: مشعل القدير)
ماجد المرشدي لاعب الشباب مع زكي الصالح أثناء الوصول أمس - ياسر الشهراني خلال التقاطه صورا جماعية مع طفلين حضرا لمشاهدة اللاعبين (تصوير: مشعل القدير)
TT

المنتخب السعودي يصل إلى لندن اليوم تأهبا لـ«أستراليا»

ماجد المرشدي لاعب الشباب مع زكي الصالح أثناء الوصول أمس  -  ياسر الشهراني خلال التقاطه صورا جماعية مع طفلين حضرا لمشاهدة اللاعبين (تصوير: مشعل القدير)
ماجد المرشدي لاعب الشباب مع زكي الصالح أثناء الوصول أمس - ياسر الشهراني خلال التقاطه صورا جماعية مع طفلين حضرا لمشاهدة اللاعبين (تصوير: مشعل القدير)

انضم لاعبو المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، أمس، إلى المعسكر المزمع إقامته في العاصمة البريطانية لندن، استعدادا للقاء الودي أمام المنتخب الأسترالي يوم 8 من الشهر الحالي على ملعب فولهام الإنجليزي. وكان اللاعبون تجمعوا في أحد فنادق العاصمة الرياض قبل السفر صباح اليوم لعاصمة الضباب.
وكان أول الواصلين إلى المعسكر مدافع فريق الأهلي معتز هوساوي، وأسامة هوساوي، فيما كان آخرهم ناصر الشمراني، بينما تخلف عن وقت الحضور لاعب الهلال سالم الدوسري حتى الساعة السابعة من مساء أمس علما بأن إدارة المنتخب مددت وقت الحضور ساعة إضافية.
وأكد زكي الصالح، مدير المنتخب السعودي الأول لكرة القدم أن «اللاعب تيسير الجاسم موجود منذ يوم أمس بينما لم تشاهدوه. أما سالم الدوسري فهو متأخر عن الحضور بعذر مسبق، وسينضم خلال ساعات الليل المقبلة».
وشدد الصالح على أنه إذا تخلف أي لاعب عن الوقت المحدد أو لم يلتحق بالمعسكر، فستكون هناك عقوبة بحسب لوائح وأنظمة الاحتراف، مشيرا إلى أن رفض إعفاء لاعبي الهلال الدوليين من المعسكر هو من مدرب المنتخب، لحاجته إلى وجود جميع اللاعبين. وقال «حُوّل إلينا الخطاب من أمانة الاتحاد، وأيضا هناك تواصل مع رئيس الاتحاد السعودي، لكن المخول بالموافقة والرفض المدير الفني الإسباني لوبيز».
من جانبه، شدد سعود كريري على أنهم كلاعبين محترفين يحترمون قرارات إدارة المنتخب، وما يُطلب منهم ينفذونه، وبالنسبة لإعفائهم من المعسكر قال: «نحن ننفذ ما يطلب منا.. وأمر الطلب هو بين إدارة نادي الهلال وإدارة المنتخب، ونحن نحترم كل القرارات»، مبينا أنهم سيمرون بمرحلة صعبة فيها جهد كبير نظير ضغط المباريات، موضحا غير جازم أنه سبق أن جرى إعفاؤه من ذلك في حالة مشابهة عندما كان لاعبا بنادي الاتحاد.
من جهته، قال نايف هزازي إنه يسعى مع زملائه لإعادة هيبة المنتخب، وإن المنافسة على خانة المهاجم حق مشروع للجميع، مضيفا أنه سعيد بعودته للملاعب وللتهديف.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».