الأرجنتيني ميسي والألماني أوزيل يغيبان عن «التجربة المكررة لنهائي كأس العالم»

كونتي مستاء من غياب «المهاجمين المحليين» في الدوري الإيطالي.. وتشكيلة هولندا تفتقد روبن

ميسي   -  مسعود أوزيل
ميسي - مسعود أوزيل
TT

الأرجنتيني ميسي والألماني أوزيل يغيبان عن «التجربة المكررة لنهائي كأس العالم»

ميسي   -  مسعود أوزيل
ميسي - مسعود أوزيل

مع بدء غالبية منتخبات العالم تحضيراتها الإعدادية استغلالا لأيام الـ«فيفا» الخاصة بالمباريات الودية، بدت واضحة موجة الإصابات التي تجتاح بعض المنتخبات التي ستفقد نجومها الكبار في المباريات التي ستجرى بدءا من اليوم وحتى منتصف الأسبوع المقبل.
ولن يتمكن مهاجم منتخب الأرجنتين لكرة القدم ليونيل ميسي من رد اعتباره أمام المنتخب الألماني في المباراة التي تستضيفها مدينة دوسلدورف، بسبب الإصابة التي ستبعده عن مباراة الطرفين الودية غدا الأربعاء، حسب ما أعلن ناديه برشلونة الإسباني أول من أمس.
وأوضح برشلونة أن لاعبه يعاني من شد عضلي في الفخذ بعد المباراة التي فاز فيها الفريق الكتالوني على فياريال 1 - صفر أول من أمس (الأحد) في المرحلة الثانية من الدوري الإسباني.
وكانت ألمانيا توجت بطلة للعالم للمرة الرابعة في تاريخها بفوزها على الأرجنتين بعد التمديد، بهدف لماريو غوتزه في المباراة النهائية لمونديال البرازيل في يوليو (تموز) الماضي.
وجاء في بيان للنادي الإسباني: «سيبقى ليونيل ميسي في برشلونة بسبب شد عضلي في فخذه اليمنى»، وتابع: «سيغيب ميسي عن المباراة من أجل السلام، المقررة في روما، كما لن يتمكن من المشاركة في مباراة ألمانيا والأرجنتين».
وسيخوض منتخب الأرجنتين مباراته الأولى بقيادة مدربه الجديد خيراردو مارتينو الذي خلف أليخاندرو سابيلا عقب مونديال البرازيل.
وأشرف مارتينو على ميسي الموسم الماضي في برشلونة قبل أن يترك منصبه في نهايته بعد خروجه خالي الوفاض من دون أي لقب للمرة الأولى منذ أعوام.
في المقابل، استبعد مسعود أوزيل لاعب خط وسط نادي آرسنال الإنجليزي لكرة القدم من المباراة الودية المرتقبة بين ألمانيا والأرجنتين، التي تعد تجربة مكررة لنهائي بطولة كأس العالم الأخيرة بالبرازيل، بسبب الإصابة، بينما هناك احتمال بعدم مشاركة 3 لاعبين آخرين. ولم يسافر أوزيل إلى معسكر منتخب ألمانيا بمدينة دوسلدورف الألمانية أمس الاثنين لإصابته في كاحله، بينما لم تكتمل اللياقة البدنية بعد للثلاثي الفائز بكأس العالم ماتس هوميلس وجيروم بواتينغ وسامي خضيرة. وكان باستيان شفاينشتايغر وشكوردان مصطفى استبعدا في وقت سابق من قائمة مدرب ألمانيا يواخيم لوف للمباراة الودية المرتقبة أمام الأرجنتين، وكذلك لمباراة الأحد المقبل أمام أسكوتلندا ضمن التصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الأوروبية «يورو 2016» بسبب الإصابة. وتفتقد ألمانيا نجومها فيليب لام وبير ميرتساكر وميروسلاف كلوزه الذين اعتزلوا اللعب الدولي عقب الفوز بلقب بطولة كأس العالم بالبرازيل. وفي روما، أعرب مدرب منتخب إيطاليا الجديد أنطونيو كونتي أمس الاثنين عن قلقه من قلة عدد اللاعبين الإيطاليين في فرق الدوري.
وقال كونتي في فلورنسا حيث قاد تدريبه الأول على رأس الإدارة الفنية للمنتخب: «قرأت أنهم ينتقدونني لعدم استدعائي أي مهاجم جديد للمنتخب غير (سيموني) زازا من ساسوولو، ولكن عندما أتابع جميع فرق الدوري، أرى أن جميع المهاجمين أجانب».
وعين الاتحاد الإيطالي كونتي مدربا للمنتخب خلفا لتشيزاري برانديلي الذي استقال من منصبه عقب الخروج من الدور الأول لمونديال البرازيل.
وحقق كونتي نجاحا باهرا مع يوفنتوس حيث قاده إلى لقب الدوري الإيطالي في المواسم الثلاثة الماضية.
وتابع المدرب الجديد لإيطاليا: «الوضع ليس سهلا، ولا يساعدني في مهمتي، فنحن بحاجة إلى مزيد من اللاعبين».
المباراة الأولى لكونتي على رأس الإدارة الفنية لمنتخب إيطاليا ستكون ضد هولندا في مباراة ودية الخميس المقبل في باري، على أن تكون المباراة الثانية في 9 سبتمبر (أيلول) الحالي ضد النرويج في أوسلو في بداية مشوار تصفيات كأس أوروبا 2016.
وأضاف كونتي الذي شاهد فوز روما على فيورينتينا في الدوري الإيطالي 2 – صفر: «وجود لاعبين إيطاليين في كل فريق في انطلاق الدوري يشكل إنذارا».
وكان في تشكيلة روما السبت الماضي في المرحلة الأولى من الدوري 3 لاعبين إيطاليين هم: فرانشيسكو توتي المعتزل دوليا، ودانييلي دي روسي وديفيد أستوري. أما فيورينتينا فبدأ بـ11 لاعبا أجنبيا، ودخل ألبرتو أكويلاني في الشوط الثاني فقط.
وأمل كونتي «في أن تشرك الفرق عددا أكبر من اللاعبين الإيطاليين»، مضيفا: «يجب اتخاذ خطوات، وليس الاكتفاء بالكلام، فحتى في فرق الشباب أيضا هناك كثير من اللاعبين الأجانب».
وفي أمستردام، أعلن الاتحاد الهولندي لكرة القدم أمس خروج الثلاثي أرين روبن وكلاس يان هنتيلار ورفاييل فان دير فارت، من تشكيلة الفريق قبل ملاقاة إيطاليا والتشيك في وقت لاحق من الشهر الشهر. وقال الاتحاد الهولندي إن روبن أصيب في كاحله، وإن هنتيلار يعاني من مرض لم يحدده، بينما تعرض فان دير فارت لإصابة عضلية. وينتمي اللاعبون الثلاثة لأندية ألمانية. واستدعى جوس هيدينك مدرب هولندا لوسيانو نارسينغ لاعب آيندهوفن لدخول التشكيلة التي أصبحت تتكون من 23 لاعبا بدلا من 25 لاعبا.
وستلعب هولندا وديا في ضيافة إيطاليا يوم الخميس المقبل، قبل أن تسافر للعب في التشيك في بداية مشوارها بتصفيات بطولة أوروبا 2016 يوم الثلاثاء التالي. وتحوم شكوك أيضا حول مشاركة المدافع رون فلار في المباراتين بعد تعرضه لإصابة في ساقه قرب نهاية مباراة آستون فيلا التي انتهت بفوزه 2 - 1 على هال سيتي في الدوري الإنجليزي أول من أمس الأحد.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».