فيدرر يجتاز غرانوليرز والعواصف ويتأهل للدور الرابع

بنسيتش أصغر لاعبة تبلغ ربع نهائي فلاشينغ ميدوز منذ 1997

فيدرر يواصل تقدمه في فلاشينغ ميدوز (أ.ف.ب)
فيدرر يواصل تقدمه في فلاشينغ ميدوز (أ.ف.ب)
TT

فيدرر يجتاز غرانوليرز والعواصف ويتأهل للدور الرابع

فيدرر يواصل تقدمه في فلاشينغ ميدوز (أ.ف.ب)
فيدرر يواصل تقدمه في فلاشينغ ميدوز (أ.ف.ب)

واصل السويسري روجيه فيدرر المصنف ثانيا تألقه وتأهل إلى الدور الرابع من بطولة الولايات المتحدة المفتوحة، (فلاشينغ ميدوز) آخر البطولات الأربع الكبرى للتنس، بفوزه على الإسباني مارسيل غرانوليرز 4 - 6 و6 - 1 و6 - 1 و6 - 1.
ويلتقي فيدرر، بطل أعوام 2004 و2005 و2006 و2007 و2008، في الدور المقبل مع الإسباني الآخر روبرتو باوتيستا السابع عشر الذي تغلب على الفرنسي أدريان مانارينو 7 - 5 و6 - 2 و6 - 3.
وكانت المباراة بين فيدرر وغرانوليرز توقفت لنحو ساعتين بسبب عاصفة رعدية وأمطار.
ويسعى فيدرر، 33 عاما، إلى تعزيز رقمه القياسي في بطولات الجراند سلام عبر إحراز لقبه الثامن عشر، وهو يقدم عروضا قوية في الفترة الحالية وكان على وشك التتويج في ويمبلدون الإنجليزية قبل نحو شهرين لكنه خسر في المباراة النهائية أمام الصربي نوفاك ديوكوفيتش.
وأحرز فيدرر هذا الموسم ألقاب دورات دبي الإماراتية وهامبورغ الألمانية وسينسيناتي الأميركية للماسترز.
وخسر فيدرر المجموعة الأولى 4 - 6 وسط رياح شديدة، لكنه قدم أفضل ما لديه في المجموعات الثلاث التالية وحسمها بنتيجة واحدة 6 - 1، محققا فوزه السبعين في البطولة الأميركية.
ونجح السويسري في تنفيذ 13 إرسالا ساحقا و57 ضربة رابحة.
وقال فيدرر: «كانت مباراة جيدة نجحت فيها في العودة بعد خسارة المجموعة الأولى لأن بداية مارسيل كانت قوية».
وتابع «كانت الرياح قوية وسريعة في البداية، ولكن بعد العودة من التوقف تحول المناخ إلى رطب ما لعب في مصلحتي».
كما تأهل إلى الدور الرابع التشيكي توماس بيرديتش السادس بفوزه على الروسي تيموراز غاباشفيلي 6 - 3 و6 - 2 و6 - 4.
ويلتقي بيرديتش الذي بلغ الدور نصف النهائي لنسخة فلاشينغ ميدوز عام 2012 في مباراته المقبلة مع النمساوي دومينيك ثيم الفائز على الإسباني فيليسيانو لوبيز التاسع عشر 6 - 4 و6 - 2 و6 - 3.
وواجه الكرواتي مارين سيليتش الرابع عشر صعوبات كبيرة في حجز مكانه في الدور الرابع بعد فوزه على الجنوب أفريقي كفين آندرسون الثامن عشر 6 - 3 و3 - 6 و6 - 3 و6 - 4.
ويخوض الكرواتي في الدور المقبل اختبارا صعبا أيضا ضد الفرنسي جيل سيمون السادس والعشرين الذي كان تغلب على الإسباني ديفيد فيرر الرابع 6 - 3 و3 - 6 و6 - 1 و6 - 3.
واحتفل الفرنسي غايل مونفيس العشرون بعيد ميلاده الثامن والعشرين بالفوز على زميله في المنتخب الفرنسي الذي يشارك في كأس ديفيز ريشار غاسكيه الثاني عشر 6 - 4 و6 - 2 و6 - 2.
والفوز هو الثالث لمونفيس على غاسكيه هذا العام، وهو سيواجه في مباراته المقبلة البلغاري غريغور ديمتروف الساب الفائز على البلجيكي ديفيد غوفان صفر - 6 و6 - 3 و6 - 4 و6 - 1،
ولدى السيدات، حققت الشابة السويسرية بليندا ينسيتش، 17 عاما، والمصنفة 58 عالميا فوزا لافتا على الصربية يلينا يانكوفيتش المصنفة أولى في العالم سابقا 7 - 6 (8 - 6) و6 - 3 في طريقها إلى ربع النهائي.
وباتت بنسيتش أصغر لاعبة تبلغ ربع نهائي البطولة الأميركية منذ أن فعلت ذلك السويسرية مارتينا هينغيز عام 1997 عندما كانت في السادسة عشرة.
لكن أصغر لاعبة تتأهل إلى ربع نهائي إحدى بطولات الجراند سلام كانت نيكول فايديسوفا وحققت ذلك في رولان غاروس عام 2006.
وكانت هينغيز حاضرة في الملعب لتشجيع مواطنتها التي توجت بطلة لفئة الشابات في ويمبلدون ورولان غاروس العام الماضي، لكنها فشلت في تخطي الدور الثالث في البطولات الثلاث الكبرى هذا العام حتى الآن. وتعمل والدة هينغيز في الجهاز التدريبي لبنسيتش. وتواجه السويسرية في ربع النهائي الصينية شواي بينغ التي تغلبت على التشيكية لوسي سافاروفا الرابعة عشرة 6 - 3 و6 - 4.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».