رئيس الشعلة: بدلاء الاتحاد أداروا المباراة بالنيابة عن الحكم

عمرو أنور قال إن فريقه في طريقه للتحسن «فنيا»

رئيس الشعلة: بدلاء الاتحاد أداروا المباراة بالنيابة عن الحكم
TT

رئيس الشعلة: بدلاء الاتحاد أداروا المباراة بالنيابة عن الحكم

رئيس الشعلة: بدلاء الاتحاد أداروا المباراة بالنيابة عن الحكم

أبدى فهد الطفيل رئيس نادي الشعلة امتعاضه من طاقم تحكيم مواجهة فريقه أمام الاتحاد، مساء أمس، بقيادة فهد المرداسي بسبب الأخطاء التي ارتكبت «على حد قوله»، وساهمت في فوز الاتحاد بثلاثية مقابل هدف وحيد لفريقه، وقال: «للأسف، ما شاهدته في المباراة أن دكة الاحتياط في الاتحاد هي من كانت تقود المباراة تحكيميا بعد قيام الموجودين فيها بدور الحكم».
وأضاف: «الحكم تغاضى عن عدة أخطاء ارتكبها لاعبو الاتحاد في حق لاعبينا وضغط علينا»، مشيرا إلى طرد مستحَقّ تغاضى عنه الحكم للاعب الاتحاد جمال باجندوح، بعد ضربه لأحد لاعبيه، الأمر الذي منح الحكم إتاحة الفرصة للاعب، وكان من المفترض عليه بعد إتاحته الفرصة العودة لمنحه البطاقة الحمراء، إلا أن الحكم تجاهل إشهار البطاقة الصفراء الثانية، وكان من الممكن أن يستفيد الشعلة من النقص في صفوف منافسه.
من جهته، أكد مدرب فريق الاتحاد المصري عمرو أنور أن مواجهة فريقه أمام الشعلة كانت فوق المتوسط فنيا، مشيرا إلى أن فريقه حقق الأهم له في المباراة، بالفوز وخطف نقاط المباراة.
وقال أنور: «المباراة تُعدّ فوق المتوسط فنيا، والأهم أن الاتحاد حقق الفوز، الذي بحثنا عنه من أجل عودة الثقة للاعبين، ومع مرور الوقت سيتحسن الفريق للأفضل، بإذن الله».
في المقابل، أشار مدرب فريق الشعلة الروماني ايسبيو تودور إلى أن فريقه واجه منافسا لديه إمكانات كبيرة، وقال: «مستوى لاعبي الشعلة في بداية المباراة كان ممتازا وواجه فريق لديه إمكانات كبيرة وارتكبنا أول خطأ تزامنا مع نهاية الشوط الأول، واستطاع منافسنا الاتحاد التسجيل عبر محترفه البرازيلي ماركينهو».
وأضاف: «الاتحاد يملك لاعبين مميزين، والشعلة من مباراة إلى أخرى في تحسن، والمستوى الفني في تصاعد، وسيظهر بصورة مختلفة في المباريات المقبلة».
من جانبه، أشار مهاجم الاتحاد مختار فلاته إلى أن فريقه قدم مباراة جيدة، وقال: «الكل يعلم أن المباراة جاءت بعد خروج الفريق من البطولة الآسيوية، وكلاعبين ندرك أن الجماهير (زعلانة) وحاولنا تعويضهم بالفوز ومواصلة الانتصارات في مباريات الدوري».
وعن عدم استفادة الاتحاد من الضربات الركنية التي تهيأت له رغم أنه مهاجم يمتاز بضربات الرأس، قال فلاته: «لم نوفق في الاستفادة من الضربات الركنية ومع تكثيف التدريبات عليها بإذن الله نوفق في المباريات المقبلة».
وقال فلاته إن تراجعه لصناعة اللعب خلال مواجهة فريقه أمام الشعلة أمر طبيعي، وليس مهم أن يسجل هو حيث إن فوز الاتحاد هو الأهم له.
في المقابل، قال مدافع الاتحاد طلال العبسي: «ألف مبروك للاتحاديين، و(هارد لك) للشعلة، وهدفهم عموما نتحمله كمدافعين»، وعن عدم وجود تجانس بين لاعبي خط الدفاع في الاتحاد، قال العبسي: «جميعا كمدافعين متفاهمون مع بعض، وقد نعود لطريقة اللعب، ومع تغييرها تحسن خط دفاع الفريق».
من جانب آخر، أكد لاعب الشعلة ياسين بخيت أن فريقه قدم مباراة جيدة، والتوفيق لم يحالفهم في تحقيق نتيجة إيجابية، منوها بأنهم كلاعبين دخلوا المباراة «بهدف الفوز على الاتحاد وإسعاد جماهيرنا بالنتيجة»، وقال: «دخلنا المباراة بهدف الفوز، وقدمنا مباراة جيدة مع الاتحاد، ولم يحالفنا الحظ في التسجيل، ولم نوفق».
في المقابل، أشار لاعب الشعلة محمد السفري إلى أن عامل اللياقة أثر عليهم كلاعبين بعد مرور 30 دقيقة من المباراة، مشيرا إلى أنهم قدموا مباراة جيدة أمام الاتحاد رغم خسارتهم النتيجة، وقال: «إن شاء الله نعوض جماهيرنا في المباريات المقبلة».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».