دول الخليج تضع أسسا لمتابعة الالتزامات المتفق عليها.. وتوفد مبعوثا عاما لليمن

وزير خارجية الكويت يؤكد حرص بلدان مجلس التعاون على استكمال مسيرة الترابط والتلاحم

دول الخليج تضع أسسا لمتابعة الالتزامات المتفق عليها.. وتوفد مبعوثا عاما لليمن
TT

دول الخليج تضع أسسا لمتابعة الالتزامات المتفق عليها.. وتوفد مبعوثا عاما لليمن

دول الخليج تضع أسسا لمتابعة الالتزامات المتفق عليها.. وتوفد مبعوثا عاما لليمن

انتهى اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي المنعقد اليوم (السبت) بمدينة جدة، غرب السعودية، بالتأكيد على توصل البلدان الستة إلى اتفاق يتضمن أسسا ومعايير تضمن استكمال تنفيذ وتطبيق الالتزامات التي ترمي لحماية وحفظ أمن دول الخليج والمنطقة.
وتضمن اجتماع الأطراف الخليجية اليوم الاتفاق على تخصيص وإيفاد مبعوث عام عن دول الخليج لليمن لمتابعة التطورات الحالية وبحث الأوضاع الطارئة هناك.
وأفصح الشيخ صباح الخالد الجابر الصباح، النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الخارجية بدولة الكويت ورئيس الدورة الحالية للاجتماع الوزاري، خلال مؤتمر صحافي أعقب الاجتماع، أن الوزراء اتفقوا على ضرورة استكمال مسيرة التلاحم والإخاء في بلدان مجلس التعاون لا سيما في ظل الظروف الراهنة، كاشفا عن التوصل إلى أسس ومعايير تضمن متابعة تنفيذ الالتزامات المتفق عليها بين بلدان المجلس الرامية إلى حماية وحفظ المنطقة من جميع الأخطار المحدقة.
وقال الصباح «نحن حريصون على استكمال المسيرة، ووضع الأسس والمعايير التي من خلالها نستطيع متابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه. كلنا يعي المخاطر التي تعوق المنطقة، ولا بد من إزالة كل الشوائب والعوائق لاستكمال المسيرة». ولم يفصح رئيس المجلس الوزاري في دورته الحالية عن أي تفاصيل تخص الأسس والمعايير التي اعتمدتها دول الخليج لتنفيذ متابعة الالتزامات المتفق عليها، بيد أنه أكد أن المجتمعين شددوا على أنهم حريصون على مشوار التلاحم والإخاء الممتد منذ أكثر من ثلاثة عقود ضمن منظومة مجلس التعاون الخليجي.
ولم يوضح الصباح موقف الاجتماع حيال عودة السفراء، بيد أنه أكد أنها ربما تكون في أي وقت، في مقابل ما تم الاتفاق عليه والخلوص إلى نتيجة إيجابية وأخوية تعي المخاطر التي تحيط بها، مشددا على أنه «لا بد من تجاوز هذه المخاطر، لذا وضعت الأسس لمتابعة التنفيذ وتجاوز هذه المرحلة وطي الصفحة والانطلاق لمواجهة التحديات القائمة».
من ناحيته، أكد الدكتور عبد اللطيف الزياني، الأمين لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، على ضرورة التصدي ومكافحة الإرهاب وتفعيل مبادرة السعودية بإنشاء مركز الدولي لمكافحة الإرهاب ودعم التوجه للتلاحم الخليجي.
وكان الاجتماع الوزاري تضمن كلمة الشيخ صباح الخالد الجابر الصباح، الذي أشار إلى أن دول المجلس وشعوبها تواجه «تناميا غير مسبوق لآفة الإرهاب، وذلك عبر مجاميع تتستر برداء الدين الإسلامي الحنيف»، مجددا عظيم الإدانة وبالغ الاستنكار لممارسات تلك المجاميع التي تستغل الدين الإسلامي كذريعة للقتل والتهجير وترويع الآمنين.
وجدد الدعوة للمجتمع الدولي إلى ضرورة تطبيق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والاضطلاع بمسؤولياته الإنسانية وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني بموجب اتفاقية جنيف الرابعة، والعمل على رفع الحصار عن قطاع غزة وإعادة إعماره، وبذل الجهود اللازمة لاستئناف المفاوضات، وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. وعبر الصباح عن قلق دول مجلس التعاون البالغ إزاء تدهور الأوضاع الأمنية في العديد من المناطق في العراق، وتشديدها على أهمية ضمان وحدة وسلامة أراضيه ومشاركة كل أطيافه في العملية السياسية.
وفي الشأن اليمني، أكد الشيخ صباح الخالد أن دول المجلس بذلت على مدى السنوات الماضية جهودا متواصلة نحو إقرار الأمن والاستقرار في اليمن، والعمل على تحقيق تطلعات شعبه بالتنمية والرخاء، معولة كثيرا على أهمية مؤتمر الحوار الوطني الشامل سعيا إلى إنجاح العملية السياسية المنطلقة من المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية.



الرياض تستضيف غداً المنتدى العالمي لتحديات الملكية الفكرية

تمثل مجموعة دول العشرين نحو 80 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)
تمثل مجموعة دول العشرين نحو 80 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)
TT

الرياض تستضيف غداً المنتدى العالمي لتحديات الملكية الفكرية

تمثل مجموعة دول العشرين نحو 80 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)
تمثل مجموعة دول العشرين نحو 80 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)

تنطلق غداً (الاثنين) في العاصمة السعودية الرياض أعمال المنتدى العالمي لتحديات الملكية الفكرية، حيث سيجري تنسيق إجراءات عمليات الملكية الفكرية وتبادل سياسات ونشر معلوماتها على المستوى العالمي.
وتنظم الهيئة السعودية للملكية الفكرية بالشراكة مع أمانة مجموعة العشرين المنتدى العالمي لتحديات الملكية الفكرية، ضمن برنامج المؤتمرات الدولية على هامش عام الرئاسة السعودية لمجموعة العشرين. ويُعد المنتدى مبادرة من الرياض للاستجابة للأولويات ذات الصلة بالملكية الفكرية في ظل الجوائح والأزمات العالمية ولتحديد الاتجاه المستقبلي للتغلب على المخاطر العالمية حول الملكية الفكرية.
ويتناول المنتدى العالمي لتحديات الملكية الفكرية موضوعات عدة تتعلق بتنسيق إجراءات عمليات الملكية الفكرية وتبادل سياساتها ونشر المعلومات المرتبطة بالملكية الفكرية بحضور أكثر من 36 جهة، بالإضافة إلى 6 منظمات دولية و28 مكتب ملكية فكرية تمثل 22 دولة.
ويشارك في المنتدى قادة مكاتب الملكية الفكرية في دول مجموعة العشرين، بالإضافة إلى مشاركة المنظمة العالمية للملكية الفكرية ومنظمة الصحة العالمية، وباستضافة عدد من مكاتب الملكية الفكرية والمنظمات الدولية افتراضياً.
ويُعد المنتدى خطوة كبيرة نحو التأثير العالمي حول الملكيات الفكرية؛ كون مجموعة دول العشرين تمثل نحو 80 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي، وثلثي سكان العالم وثلاثة أرباع التجارة الدولية، ونحو 96 في المائة من إيداعات براءات الاختراع و91 في المائة من إيداعات العلامات التجارية، و73 في المائة من صادرات السلع الإبداعية من دول مجموعة العشرين. وهو يجعل أهمية كبيرة للمنتدى والمبادرات التي تنطلق منه.
من جانب آخر، تحتضن الرياض يومي الاثنين والثلاثاء، قمة اتحاد رواد الأعمال الشباب، في إطار اللقاءات تحت مظلة دول مجموعة العشرين التي ترأسها السعودية للعام الحالي 2020.
وتنعقد قمة اتحاد رواد الأعمال الشباب تحت شعار «ريادة الأعمال مصدر للابتكار والصمود»، حيث تمثل مجموعة تواصل غير رسمية، تأتي بالشراكة مع جهات محلية وعالمية، من ضمنها كلية الأمير محمد بن سلمان للأعمال وريادة الأعمال (الشريك المعرفي)، والهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة - منشآت (شريك الاستراتيجية)، وآكسينشر (شريك الاستراتيجية)، إذ يتوقع أن تشهد القمة حضوراً كبيراً يشمل أكثر من 700 من رواد الأعمال وقادة الأعمال على مستوى العالم.
ويُعد اتحاد رواد الأعمال الشباب لدول مجموعة العشرين (G20 YEA) ذا أهمية كبيرة، كونه يعمل على توفير الدعم لشبكة عالمية متنامية تضم الآلاف من رواد الأعمال الناشئين في أهم 20 دولة في العالم، تمثل 90 في المائة من إجمالي الناتج العالمي، وكذلك 80 في المائة من حجم التجارة العالمية، وثلثي سكان العالم، ونصف مساحة الأرض.
وتستعرض القمة ريادة الأعمال بصفتها مصدراً للابتكار والصمود، وتحديداً في أوقات الأزمات. كما ستتناول أيضاً استجابة رواد الأعمال الشباب على مستوى العالم تجاه تفشي الجائحة، والتزامهم بالتعاون مع الدول المؤثرة اقتصادياً للتعافي من الآثار المدمرة للجائحة، وحث الحكومات على تطبيق حوافز اقتصادية من أجل دعم النمو الاقتصادي الشامل الذي سيقوده رواد الأعمال الشباب في مجتمعاتهم بأنحاء العالم كافة.
وتأكيداً للدور الذي تقوم به المملكة تجاه رواد الأعمال الشباب حول العالم، أعلن اتحاد رواد الأعمال الشباب عن تعيين الأمير فهد بن منصور بن ناصر بن عبد العزيز رئيساً لاتحاد رواد الأعمال الشباب لعام 2020، ورئيساً للقمة الافتراضية الخاصة بها التي تقام بالتزامن مع قمة مجموعة العشرين التي تستضيفها السعودية.
وقال رئيس اتحاد رواد الأعمال في المملكة المتحدة رئيس الاشتراكات، أليكس ميتشل: «إن هذه القمة هي جهد مشترك لمنشآت ذات توجه ريادي تمثل دول مجموعة العشرين التي تسعى إلى تعزيز ريادة الأعمال بصفتها محركاً قوياً للتجديد الاقتصادي، وخلق فرص العمل والابتكار، وإحداث التغيير الاجتماعي».
وأضاف: «يتعاون اتحاد رواد الأعمال مع دول مجموعة العشرين من أجل تعزيز ريادة الأعمال بين الشباب، وتبادل المعلومات بين الدول، وإحداث تغيير إيجابي في السياسات، وبناء شبكة عالمية من داعمي رواد الأعمال الشباب، بالتزامن مع بناء بيئة ريادية عالمية».
ومن جانبه، أكد رئيس اتحاد رواد الأعمال، الأمير فهد بن منصور بن ناصر بن عبد العزيز، تشرفه برئاسته للقمة الافتراضية لاتحاد رواد الأعمال الشباب، وقال: «سأتعاون بشكل وثيق مع قادة ووفود اتحاد رواد الأعمال الشباب على مستوى العالم، إذ يركز شعار القمة على الابتكار والصمود في ريادة الأعمال».