كشفت «فولفو» السويدية، الأسبوع الماضي، عن أحدث طراز تنتجه بعد انتقال ملكيتها من شركة «فورد» الأميركية إلى شركة «جيلي» الصينية في عام 2010.
طراز «إكس سي 90» ليس سيارة جديدة تنتجها شركة «فولفو»، بل هي مفهوم جديد لاستراتيجية الشركة في سعيها إلى وقف التراجع الذي عانت مبيعاتها منه طوال السنوات الماضية، وذلك عبر طرح سيارة «إس يو في» رباعية الدفع المعدّة لمنافسة طرازي «بي إم دبليو - إكس 5»، و«أودي - كيو7».
يذكر أن مبيعات «فولفو» استقرت، منذ عقد كامل، عند حدود 400 ألف سيارة في السنة، وهي تأمل في رفعها، بعد طرح طرازها الجديد، إلى 800 ألف وحدة بحلول عام 2020.
لهذه الأسباب التجارية والفنية تعد «إكس سي 90» أهم طراز تطرحه «فولفو» في السوق منذ عدة سنوات، وتحديدا منذ أن تملكتها شركة «جيلي» الصينية، فالطراز الجديد مرشح لأن يعيد إلى «فولفو» شخصيتها السويدية التي فقدتها منذ أن تملكتها مجموعة صينية. وتوخيا لتحقيق هذا الهدف وظفت «فولفو» 11 مليار دولار لاستبدال منصات الإنتاج التي كانت تشارك «فورد» الأميركية بها - وتحديدا طرازا «توروس»، و«فوكس» - ولوضع منصة خاصة بها، وأيضا تطوير محرك جديد لها، ووضع تصميم جديد لـ«شاسيه» سيارتها.
طراز «إس يو في» الجديد يتميز بمشبك أمامي أكبر من المشابك السابقة، ويحمل شعارا محدثا للشركة، إضافة إلى مصابيح أمامية أعيد تصميمها بالكامل.
وفي الداخل تتميز السيارة بشاشة شبيهة بجهاز «آي باد» تعمل بواسطة اللمس، وتتحكم في أنظمة الموسيقى، والتبريد، والاتصالات الهاتفية، بينما كانت شاشة طراز «إكس سي 90» القديم تحتوي على 90 زرا.. اختزلت الأزرار في الطراز الجديد؛ بحيث أصبحت 8 فقط.
هذه التغييرات الفنية الجذرية التي أدخلتها «فولفو» على نوعية إنتاجها حملت مسؤولي الشركة على القول بأنهم لا يطرحون «إكس سي 90» بصفتها طرازا جديدا فحسب، بل يطلقون في الوقت ذاته شركة جديدة أيضا.
يذكر أنه رغم استقرار مبيعات «فولفو» في الأسواق الأوروبية والأميركية، فإن النمو القوي لمبيعاتها في الصين، وبعض التحسن في الطلب الأوروبي، ساعد على تحقيق الشركة أرباحا وافرة في النصف الأول من عام 2014، بحسب ما أعلنته الشركة الأسبوع الماضي.
وقد بلغ صافي الدخل في فترة 6 أشهر 535 مليون كرونا (78 مليون دولار)، مقارنة بصافي خسائر قيمتها 778 مليون كرونا في عام 2013، هذا وقد ارتفعت الإيرادات بنسبة 15 في المائة لتصل إلى 64.7 مليار كرونا.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة، هاكان صامويلسون، إن «نتائج النصف الأول قوية ومشجعة».
وبشكل إجمالي، زادت مبيعات السيارات بنسبة 9.5 في المائة لتصل إلى 229.013 سيارة خلال الفترة الممتدة من يناير (كانون الثاني) حتى يونيو (حزيران) الماضيين، وتتوقع الشركة أن تبقى على هذا المستوى. وقد باعت شركة «فولفو» 38555 سيارة خلال الفترة نفسها، مقارنة بـ28700 سيارة في النصف الأول من عام 2013. وتسعى الشركة إلى تحسين مبيعاتها في الصين، ورفعها إلى 80 ألف سيارة هذا العام.
أما في السويد، ثانية كبريات أسواق الشركة، فما زالت «فولفو» السيارة الرائدة.
«فولفو» تأمل من «إكس سي 90» استعادة شخصيتها السويدية المميزة
مع طرح أول طراز تنتجه بعد تملك «جيلي» الصينية لها
«فولفو» تأمل من «إكس سي 90» استعادة شخصيتها السويدية المميزة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة