افتتاح ميناء «قسطل ـ أشكيت» البري بين مصر والسودان

مصادر مسؤولة لـ {الشرق الأوسط}: سيزيد التبادل التجاري بنسبة 80%

بوابة الميناء البري المصري - السوداني
بوابة الميناء البري المصري - السوداني
TT

افتتاح ميناء «قسطل ـ أشكيت» البري بين مصر والسودان

بوابة الميناء البري المصري - السوداني
بوابة الميناء البري المصري - السوداني

افتتح خمسة وزراء مصريين وسودانيين ميناء «قسطل - أشكيت» البري بين مصر والسودان، أمس. وبينما أكد وزير التجارة والصناعة المصري منير فخري عبد النور أن «الميناء صفحة جديدة في العلاقات المصرية السودانية»، مشيرا إلى أن افتتاح ميناء قسطل البري يمثل شريان حياة على خط عرض 22، وامتدادا زراعيا وتجاريا بين البلدين، قالت مصادر مسؤولة لـ«الشرق الأوسط» إن «الميناء سيزيد حجم التبادل التجاري بين القاهرة والخرطوم بنسبة 80 في المائة».
وفي احتفال شعبي ورسمي مصري سوداني، افتتح هاني ضاحي وزير النقل في مصر، ومنير فخري عبد النور وزير التجارة والصناعة، يرافقهما اللواء مصطفى يسري محافظ أسوان، واللواء أركان حرب أحمد إبراهيم قائد قوات حرس الحدود، ووزيرا الطرق والنقل في السودان، ميناء قسطل البري بين مصر والسودان.
وتوجه عبد الواحد يوسف، وزير الطرق والجسور السوداني، بالشكر والتقدير إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي على توجيهاته بإعطاء إشارة البدء في افتتاح ميناء قسطل البري، وتذليل كل العقبات واستكمال إجراءات افتتاح الميناء، لافتا إلى أنها تزامنت مع توجيهات الرئيس السوداني عمر البشير وجميع أجهزة الدولة لإكمال الإجراءات اللازمة لافتتاح الميناء الذي يعمل على تعزيز الاستقرار بين حدود البلدين، موضحا أن المعبر سيسهم في الاستفادة من الخبرات المصرية في مجالي الاقتصاد والتجارة الدولية.
وأشار الوزير السوداني إلى الاهتمام الكبير والتنسيق المحكم رفيع المستوى بين الأجهزة المعنية في البلدين، وكذلك الإرادة السياسية الصادقة لقيادتي البلدين، والعمل المشترك الجاد الذي يحقق الرخاء لأهالي وادي النيل، وذلك من خلال خلق حدود آمنة ونموذجية.
وأكد وزير النقل السوداني أحمد أبا بكر أن افتتاح الميناء سيضع العلاقة الأخوية بين البلدين في الإطار الصحيح، بما يحقق صالح الجانبين، لافتا إلى أن رجال الأعمال والتجار هم شركاء أساسيون في هذا الإنجاز، وهم المستفيدون من زيادة الحركة التجارية والتي ترجع لتاريخ طويل للشعبين.
من جهته، أكد هاني ضاحي، وزير النقل في مصر، أن افتتاح منفذ قسطل أشكيت يدشن لبداية مرحلة جديدة في علاقات البلدين، لافتا إلى أن تشغيل هذا المنفذ يعتبر تلبية للإرادة الشعبية بين أبناء مصر والسودان، وأنه سوف يسهم في زيادة حركة التبادل التجاري بين البلدين بنسبة 14 في المائة في أول عام، حيث يبلغ حجم التبادل بين مصر والسودان حاليا 5 مليارات جنيه، مضيفا أن القوات المسلحة المصرية وفرت عبارتين للعمل في بحيرة ناصر (السد العالي)، للمساهمة في نقل البضائع بين البلدين عبر طريق قسطل وادي حلفا.
بينما طالب وزير التجارة والصناعة المصري كل الجهات العاملة في ميناء قسطل البري بتقديم كل التسهيلات للمتعاملين من مستثمرين وتجار وعابرين من أجل زيادة التبادل التجاري وتحقيق المصالح المشتركة لمصر والسودان، موضحا أن هذا المعبر يعبر بحق عن طموحات المصريين وتطلعاتهم نحو بناء مصر الجديدة.
من جهته، قدم جمال حجازي، رئيس هيئة الموانئ الجافة، عرضا عن الميناء الجديد، ذكر فيه أن المساحة الإجمالية للميناء تصل إلى 180 ألف متر مربع بعد التوسعات الإضافية، بجانب 55 ألف متر مربع للتوسعات المستقبلية، مشيرا إلى أن الميناء يبعد 34 كم عن الميناء النهري «حجر الشمس» والذي يبعد مسافة إبحار ساعة ونصف الساعة عن مدينة أبو سمبل السياحية في أسوان. وأضاف حجازي أن المشروع يتكون من 36 مكتبا إداريا للوصول والسفر، بجانب مناطق خدمات جمركية ومخازن وحجر بيطري وساحات انتظار للسيارات والشاحنات ومسجد واستراحات ودورات مياه عمومية.
في السياق ذاته، أوضحت المصادر المسؤولة أن «افتتاح ميناء قسطل يأتي تفعيلا للاتفاقية التي وقعت بين البلدين في عام 2002».



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.