لويس فان غال: لم تفاجئني الهزيمة.. ويجب أن تثقوا بقدراتي مع الوقت

متاعب جديدة لمانشستر يونايتد بعد الخسارة المذلة أمام ميلتون في كأس الرابطة الإنجليزية

الطاقم الفني لمانشستر يونايتد يتابع بذهول مباراة الفريق أمام ميلتون (رويترز)  -  لاعبو يونايتد بعد تلقي شباكهم الهدف الثاني خلال لقاء الكأس (رويترز)
الطاقم الفني لمانشستر يونايتد يتابع بذهول مباراة الفريق أمام ميلتون (رويترز) - لاعبو يونايتد بعد تلقي شباكهم الهدف الثاني خلال لقاء الكأس (رويترز)
TT

لويس فان غال: لم تفاجئني الهزيمة.. ويجب أن تثقوا بقدراتي مع الوقت

الطاقم الفني لمانشستر يونايتد يتابع بذهول مباراة الفريق أمام ميلتون (رويترز)  -  لاعبو يونايتد بعد تلقي شباكهم الهدف الثاني خلال لقاء الكأس (رويترز)
الطاقم الفني لمانشستر يونايتد يتابع بذهول مباراة الفريق أمام ميلتون (رويترز) - لاعبو يونايتد بعد تلقي شباكهم الهدف الثاني خلال لقاء الكأس (رويترز)

زادت متاعب مانشستر يونايتد في بداية الموسم الجديد، بعد هزيمته بالأربعة أمام ميلتون كينيز دونز المنتمي للدرجة الثالثة، في الدور الثاني بكأس رابطة الأندية الإنجليزية لكرة القدم. وعلى الرغم من عدم إشراك المدرب الجديد الهولندي لويس فان غال لتشكيلته الأساسية، حيث دخل اللقاء بستة لاعبين دوليين أبرزهم ثنائي خط الهجوم داني ويلبيك والمكسيكي خافيير هرنانديز، بالإضافة إلى المدافع جوني إيفانز والبلجيكي عدنان يانوزاي والياباني شينجي كاغاوا والحارس الإسباني ديفيد دي خيا، فإنه تعرض لهزيمة مدوية من فريق مغمور.
ولم يحقق الهولندي فان غال أي انتصار في ثلاث مباريات رسمية، قاد فيها الفريق منذ توليه المسؤولية قبل بداية الموسم الحالي، بعد أن جمع يونايتد نقطة واحدة فقط من أول مباراتين له في الموسم الجديد للدوري الإنجليزي الممتاز. وطالب فان غال جماهير ناديه بالصبر مع سعيه لتطبيق فلسفته بالفريق، حيث قال بعد المباراة «إنه أمر صعب للغاية أن تبدأ مهمة تدريبية في الدوري الإنجليزي الممتاز بهزيمة على ملعبك، ثم تعادل، ثم هزيمة أخرى في مسابقة الكأس.. بالنسبة للجماهير، ما زالت تجد صعوبة بالغة في الوثوق في فلسفة لويس فان غال». وأضاف «لكنكم يجب أن تثقوا في قدراتي لأنني موجود هنا بالفعل، وأعمل على بناء فريق جديد. هذه العملية تحتاج الوقت، لكننا نعرف جيدا ما نفعله». وتابع «خرجنا من بطولة كأس رابطة المحترفين، مما يعني أن هزيمة اليوم كلفتنا فرصة للفوز بلقب. وهذا أمر مخيب للآمال».
وتأتي الخسارة الثقيلة في أعقاب هزيمة يونايتد بهدفين مقابل هدف على ملعبه أمام سوانزي سيتي في مباراته الافتتاحية بالموسم الجديد من الدوري الممتاز، ثم تعادله بهدف لمثله أمام سندرلاند في مباراته التالية. وعلق فان غال «أعرف ما يمكن أن يحدث.. فالفريق الجديد لا يمكن بناؤه في شهر واحد». وأضاف «ارتكبنا أخطاء عديدة. لست نادما على تشكيلة الفريق، لكن التغييرات كانت تحمل قدرا كبيرا من المجازفة».
كان فان غال تولى تدريب يونايتد هذا الصيف، وأنفق النادي أكثر من 130 مليون إسترليني في سوق انتقالات اللاعبين حتى الآن منذ تعيينه. لكن المدرب الهولندي الذي سبق له تدريب برشلونة وبايرن ميونيخ ومنتخب هولندا أكد أنه لم يصدم بسبب هزيمة الأمس.
وتأتي الخسارة في اليوم نفسه الذي حطم فيه يونايتد الرقم القياسي البريطاني في صفقات انتقال اللاعبين، بعد شرائه عقد اللاعب الأرجنتيني أنخيل دي ماريا، قادما من ريـال مدريد الإسباني، مقابل ما يقارب المائة مليون دولار. وقد أعرب الهولندي عن تطلعه لاندماج دي ماريا مع باقي لاعبي يونايتد، حيث قال «اشتريت عقد دي ماريا لأنه لاعب قادر على اللعب في عمق الملعب وعلى أطرافه، إنه لاعب مفيد للغاية». وأضاف «عندما كنت مدربا في بايرن ميونيخ اشتريت عقد آريين روبن، وكان يتميز هو الآخر بقدرته على اللعب على أطراف الملعب وفي قلبه. وكانت لدي دائما الفرصة لإجراء التغييرات التي أريدها».
وانضم دي ماريا إلى قائمة اللاعبين الجدد في مانشستر يونايتد هذا الموسم إلى جانب الإسباني أندير هيريرا والإنجليزي لوك شو والأرجنتيني ماركوس روخو. وقد بدأ دي ماريا مسيرته مع فريق روزاريو سنترال الأرجنتيني، قبل أن ينتقل في 2007 إلى بنفيكا البرتغالي، بعدها دفعه تألقه إلى الانضمام إلى ريـال مدريد في 2010 حيث وصل معه إلى القمة بمساهمته في اللقب العاشر في دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي. كما لعب دورا بارزا في وصول منتخب بلاده إلى المباراة النهائية لمونديال البرازيل الشهر الماضي، قبل أن يخسر أمام ألمانيا بهدف وحيد بعد تمديد المباراة إلى الأشواط الإضافية.
يذكر أنها المرة الأولى التي يخرج فيها يونايتد من الدور الثاني لهذه المسابقة منذ عام 1995، إذ إنه عادة ما يستهل مانشستر يونايتد مشواره خلال الدور الرابع من هذه المسابقة، لكنه هذا الموسم اضطر إلى خوض غمارها مبكرا، نظرا لعدم مشاركته في إحدى المسابقتين الأوروبيتين. كما أنها أول مباراة تهتز فيها شباك الفريق بأربعة أهداف في كأس الرابطة أمام منافس يأتي من درجة أدنى. واللافت أن كارل بورنسون مدرب ميلتون قال بعد المباراة «أشعر بصدمة بعض الشيء. النتيجة مضحكة وتشبه الأحلام. الكل يستحق الإشادة الليلة».
ويأمل المدرب واللاعبون في مانشستر يونايتد في إحراز نتائج إيجابية خلال المباريات المقبلة من بطولة الدوري الإنجليزي، لتحسين صورة النادي أمام الجماهير ووسائل الإعلام حول العالم، التي اهتزت أثناء الموسم الماضي بعد رحيل المدرب الاسكوتلندي الشهير السير أليكس فيرغسون عن الفريق، ليدخل يونايتد في سلسلة من النتائج المخيبة للآمال، تحت قيادة الاسكوتلندي الآخر ديفيد مويس، الذي أقيل مع نهاية الموسم السابق.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».