* واجه الرؤساء الأميركيون مواقف صعبة اضطروا فيها إلى اتخاذ قرارات مصيرية حاسمة:
* في عهد الرئيس هاري ترومان، الرئيس الثالث والثلاثين للولايات المتحدة من عام 1945 إلى 1953، أصدر قراره باستخدام القنبلة النووية على مدينتي هيروشيما وناغازاكي باليابان، وقد أدى قراره إلى نهاية سريعة للحرب العالمية الثانية بإعلان استسلام اليابان، كما شكلت رئاسته نقطة تحول في سياسات الولايات المتحدة الخارجية، حيث برزت الولايات المتحدة كقوة عالمية على مسرح الأحداث الدولية.
* في عهد ترومان تم تأسيس الأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسي وتنفيذ مشروع مارشال لإعادة بناء أوروبا.
* في عهد الرئيس جون كيندي، الخامس والثلاثين للولايات المتحدة من 1961 إلى 1964، تفجرت أزمة الصواريخ الكوبية التي قام الاتحاد السوفياتي بإقامتها في كوبا، وكانت موجهة باتجاه الولايات المتحدة وقادرة على حمل رؤوس نووية. وقرر كيندي إرسال قوات البحرية الأميركية لمنع السوفيات من إكمال مشروع بناء الصواريخ.
* في عهد الرئيس ريتشارد نيكسون، الرئيس السابع والثلاثين للولايات المتحدة، من 1969 إلى عام 1974، اضطر للتنحي في بداية فترة رئاسته الثانية بسبب فضيحة ووترغيت التي تعد أكبر فضيحة سياسية في تاريخ أميركا، حينما قرر نيكسون التجسس على مكاتب الحزب الديمقراطي المنافس في مبني ووترغيت. وبعد ضجة إعلامية هائلة وأزمة سياسية طاحنة توجهت أصابع الاتهام إلى الرئيس نيكسون واستقال على أثرها من منصبه في أغسطس (آب) 1974، وتمت محاكمته بسبب الفضيحة. وفي سبتمبر (أيلول) 1974 أصدر الرئيس جيرالد فورد عفوا بحق نيكسون.
* شهد عهد الرئيس جيمي كارتر، الرئيس التاسع والثلاثين للولايات المتحدة من 1977 إلى 1981، أكبر أزمة دبلوماسية بين الولايات المتحدة وإيران، عندما اقتحم مجموعة من الطلبة الإسلاميين الإيرانيين السفارة الأميركية واحتجزوا 52 مواطنا أميركيا لمدة 444 يوما. وفشلت إدارة كارتر في التفاوض لإطلاق سراح الرهائن كما فشلت العملية العسكرية لإنقاذهم، وأدت إلى تدمير طائرتين ومقتل ثمانية جنود أميركيين. لكن يذكر لكارتر نجاحه في التوسط لإبرام اتفاق سلام بين مصر وإسرائيل في كامب ديفيد عام 1978 بين الرئيس المصري أنور السادات ورئيس وزراء إسرائيل مناحم بيغن.
* في عهد الرئيس رونالد ريغان، الرئيس الأربعين للولايات المتحدة من 1981 إلى 1989، تفجرت فضيحة إيران كونترا أو إيران غيت، وهي صفقة أسلحة بين إيران وإسرائيل عبر أميركا، وتم استخدام الأسلحة في الحرب العراقية الإيرانية. وقد زودت الصفقة إيران بالسلاح بملايين الدولار مقابل إطلاق سراح الرهائن الأميركيين، وأدت هذه الفضيحة إلى هزة عنيفة لإدارة ريغان.
* في عهد الرئيس جورج بوش الأب، الرئيس الحادي والأربعين للولايات المتحدة، من عام 1989 إلى 1993، قام الرئيس العراقي صدام حسين بغزو الكويت، وتعهد بوش الأب بتحريرها وشن عملية عسكرية سميت باسم عاصفة الصحراء خلال حرب الخليج الثانية.
* في عهد الرئيس بيل كلينتون، الرئيس الثاني والأربعين للولايات المتحدة، من عام 1993 إلى 2001، شهد الاقتصاد الأميركي وثبة كبيرة، وعند تركه الرئاسة كان فائض الميزانية الأميركية يبلغ 559 مليار دولار. وواجه الرئيس بيل كلينتون أحداث تفجير سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا في أغسطس 1998، وبعد عدة أيام أمر بتوجيه ضربات جوية ضد القواعد الإرهابية في أفغانستان، لكنه واجه فضيحة إقامة علاقة مع المتدربة مونيكا لوينسكي.
* في عهد الرئيس جورج بوش الابن، الرئيس الثالث والأربعين للولايات المتحدة من عام 2001 إلى 2009، شهدت الولايات المتحدة ثاني أسوأ هجوم إرهابي على الأراضي الأميركية منذ هجوم بيرل هاربر، حيث تعرضت مدينة نيويورك إلى هجوم إرهابي بالطائرات على برجي التجارة العالمي في 11 سبتمبر 2001، راح ضحيته ما يقرب من ثلاثة آلاف أميركي. وبعدها أعلن الرئيس بوش الحرب على الإرهاب في أفغانستان عام 2001 بهدف الإطاحة بنظام طالبان وملاحقة تنظيم القاعدة. وأعلن بوش أن محور الشر يضم كوريا الشمالية وإيران والعراق، وأنه يهدد السلام العالمي من خلال الاستحواذ على أسلحة الدمار الشامل، ودعا الأمم المتحدة للتدخل عسكريا للتخلص من تلك الأسلحة، وشن بوش حرب العراق في 2003.
8:2 دقيقة
رؤساء أميركا.. ومواقف وقرارات صعبة
https://aawsat.com/home/article/168466
رؤساء أميركا.. ومواقف وقرارات صعبة
رؤساء أميركا.. ومواقف وقرارات صعبة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة