قوة مانشستر سيتي الهجومية ترشحه مبكرا للاحتفاظ باللقب

فان غال يؤكد أن فوز يونايتد بالبطولة يحتاج لمعجزة.. ومورينهو يرى المنافسة على القمة صعبة

قوة سيتي الهجومية ساهمت في تخطيه ليفربول (إ.ب.أ)  -  ليفربول ينتظر من بالوتيلي الكثير (رويترز)  -  فان غال اعترف بأن يونايتد يحتاج إلى معجزة للفوز باللقب (إ.ب.أ)
قوة سيتي الهجومية ساهمت في تخطيه ليفربول (إ.ب.أ) - ليفربول ينتظر من بالوتيلي الكثير (رويترز) - فان غال اعترف بأن يونايتد يحتاج إلى معجزة للفوز باللقب (إ.ب.أ)
TT

قوة مانشستر سيتي الهجومية ترشحه مبكرا للاحتفاظ باللقب

قوة سيتي الهجومية ساهمت في تخطيه ليفربول (إ.ب.أ)  -  ليفربول ينتظر من بالوتيلي الكثير (رويترز)  -  فان غال اعترف بأن يونايتد يحتاج إلى معجزة للفوز باللقب (إ.ب.أ)
قوة سيتي الهجومية ساهمت في تخطيه ليفربول (إ.ب.أ) - ليفربول ينتظر من بالوتيلي الكثير (رويترز) - فان غال اعترف بأن يونايتد يحتاج إلى معجزة للفوز باللقب (إ.ب.أ)

حينما يتساءل أي شخص محب لكرة القدم عن الأسباب التي دعت مانشستر يونايتد لضم جناح ريـال مدريد الدولي الأرجنتيني أنخيل دي ماريا مقابل ما يقرب من 60 مليون جنيه إسترليني في صفقة تعتبر قياسية بالنسبة لسوق الانتقالات في إنجلترا، أو حينما يسأل أي شخص لماذا سعى تشيلسي إلى التعاقد مع الإسباني دييغو كوستا من صفوف أتليتكو مدريد مقابل 32 مليون جنيه إسترليني، أو عن سبب تعاقد ليفربول مع المهاجم الإيطالي المثير للجدل ماريو بالوتيللي، تكون الإجابة محصورة في تشكيلة مانشستر سيتي أول من أمس، حيث يدرك أي متسائل أن وجود قوة هجومية هائلة يمكن أن يساعد في تحديد الفريق الفائز بلقب الدوري الإنجليزي.
مانشستر يونايتد مع اقتراب فترة الانتقالات الصيفية من نهايتها تذكر ثانية أنه من المهم الاستثمار بشكل أكبر في تشكيلته التي تفتقد العمق والقوة وذلك ليتحسن مستوى الفريق وحظوظه عقب العروض السيئة التي قدمها الموسم الماضي. وكان مانشستر يونايتد اكتفى بتعادل محبط (1 - 1) أمام مضيفه سندرلاند الأحد الماضي محققا أول نقطة له في مسابقة الدوري هذا الموسم بعد الهزيمة على أرضه على يد سوانزي سيتي في الجولة الأولى. وكشفت المواجهتان عن حاجة الفريق الملحة لتعزيز صفوفه.
الهولندي لويس فان غال المدير الفني لنادي مانشستر يونايتد اعترف عقب هاتين المواجهتين بأن فريقه يحتاج إلى معجزة للفوز بلقب الدوري هذا الموسم. وأكد فان غال في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): «ستكون معجزة إذا فاز الفريق بلقب الدوري في الموسم الحالي». وأوضح فان غال «الفوز باللقب هذا الموسم سيكون معجزة، ولكن هذا لا يعني أن الأمر غير قابل للتحقيق». وأوضح المدرب الذي يرتبط بعقد لثلاثة أعوام مع مانشستر، أن فوزه بلقب في أول موسم له مع بايرن ميونيخ كان بمثابة معجزة لأن الفريق لم يكن في حالة ثبات عندما تولى المهمة في البداية، لكنه يرى أن الفوز بلقب الدوري مع برشلونة في أول موسم له كان منطقيا لأن الفريق كان يعيش حالة من الاستقرار تحت قيادة بوبي روبسون بعد أن حصد ثلاثة ألقاب. واعترف فان غال «المشكلة التي أعاني منها في مانشستر هي أن الفريق غير متوازن، هناك 5 رؤوس حربة وستة صناع لعب، بينما ليس لدينا عدد كاف من المدافعين».
تصريحات فان غال جاءت في الوقت الذي اعتبر فيه المدرب الاسكوتلندي ديفيد مويز أنه كان يستحق المزيد من الوقت في مانشستر يونايتد الذي أقاله من منصبه بعد 10 أشهر على تسلمه المهمة خلفا لمواطنه أليكس فيرغسون.
وتحدث مويز الذي فشل في الارتقاء إلى مستوى طموحات جمهور يونايتد بعد أن خرج الأخير خالي الوفاض من جميع المسابقات وفشل حتى في الحصول على مركز مؤهل إلى إحدى المسابقتين القاريتين بحلوله سابعا في الدوري الممتاز، عن تجربته مع يونايتد قائلا: «كان من المحبط تماما أن أخسر هذه الوظيفة لأنها شيء شعرت بأن بإمكانني تحقيق نجاح حقيقي فيه. علمنا أن المسألة كانت بحاجة إلى الوقت من أجل إجراء التغييرات اللازمة. كنا بحاجة إلى الوقت لكي يتطور الوضع. كنا بصدد إجراء تغييرات أخرى مهمة. في النهاية، لا أعتقد أني منحت الوقت الكافي من أجل الحكم على نجاحي أو فشلي».
استهل تشيلسي مسعاه لإحراز اللقب للمرة الأولى منذ 2010 والخامسة في تاريخه بفوزه المستحق على مضيفه وصيف بطل دوري الدرجة الثانية الموسم الماضي، بنتيجة 3 - 1. وساهم كوستا بهدف من الأهداف الثلاثة إضافة لهدفين لكل من شورله وإيفانوفيتش. وحقق تشيلسي ثاني انتصاراته على التوالي على حساب فريق صاعد أيضا للدوري الممتاز عندما تغلب على ليستر سيتي بنتيجة 2 - صفر بفضل هدفي دييغو كوستا وايدن هازارد في الشوط الثاني. ومنحه الفوز على ليستر 6 نقاط واحتل المركز الثاني بفارق الأهداف خلف توتنهام. وبدا مورينهو سعيدا بتحسن أداء فريقه في المباراة الثانية بعد أن أعرب عن عدم رضاه عن الأداء في الجولة الأولى.
واعتبر مورينهو أن الفوز بلقب الدوري الإنجليزي هذا الموسم يعتبر أمرا صعبا نظرا لوجود 5 فرق قوية تتنافس على الفوز بالبطولة.
وعودة إلى مباراة مانشستر سيتي أمام ليفربول في الجولة الثانية، بدا أن ليفربول صاحب المركز الثاني في الدوري الموسم الماضي بوسعه التصدي لمحاولات سيتي قبل أن يتمكن حامل اللقب بقوته الهجومية من تسجيل 3 أهداف في 25 دقيقة على استاد الاتحاد ويفوز 3 - 1. وسجل ستيفان يوفيتيتش أول هدفين ليعوض لاعب فيورنتينا السابق ابتعاده لفترات طويلة في الموسم الماضي بسبب الإصابة. وكافأ يوفيتيتش مدربه مانويل بليغريني على ثقته فيه وسجل هدفين بواقع هدف في كل شوط قبل أن يسجل سيرغيو أغويرو - الذي يصارع لاستعادة لياقته البدنية - الهدف الثالث بعد 23 ثانية فقط من مشاركة كبديل لايدن ديزكو مهاجم منتخب البوسنة.
وفي الوقت الذي يتعافى فيه المهاجم الإسباني الفارو نغريدو من إصابة بكسر في القدم فان سيتي يملك قوة هجومية هائلة تجعله قادرا على إزعاج أي دفاع في أوروبا وتضعه ضمن أبرز المرشحين لإحراز اللقب. ورغم ذلك أراد بليغريني الإشادة بالفريق ككل أمام المنافس الذي تفوق عليه 3 - 2 في أبريل (نيسان) الماضي. وقال بليغريني: «لعبنا بقوة طوال المباراة وواجهنا منافسا قويا. تحركنا بشكل جيد بدون كرة لمدة 95 دقيقة ونجحنا عند الاستحواذ على الكرة في صنع خطورة وتسجيل 3 أهداف». وأضاف المدرب التشيلي «عند اللعب أمام منافس قوي يجب اللعب بتركيز كبير. من المهم الحصول على 6 نقاط من أول مباراتين لأن البداية كانت صعبة بالنسبة لنا».
وسيكون ليفربول في انتظار الكثير من بالوتيللي إذ إنه رغم الاستحواذ على الكرة لفترات أمام سيتي فإنه أخفق في صناعة الخطورة المطلوبة على مرمى الحارس جو هارت حتى سجل بابلو زاباليتا هدفا بطريق الخطأ في مرماه قرب النهاية. ويحتاج ليفربول بشدة إلى مهاجم من الطراز الرفيع لتخفيف الضغط على ستوريدج رغم وجود لاعبين أصحاب نزعة هجومية مثل رحيم سترلينغ. وقال بريندان رودغرز مدرب ليفربول إنه تمسك بفرصة التعاقد مع لاعب مثل بالوتيللي مقابل نحو 16 مليون جنيه إسترليني في ظل امتلاك اللاعب الإيطالي القوة والسرعة. وأضاف: «وجوده سيجلب معه الإثارة. أنا أتطلع إلى العمل معه. إنه يملك الثقة في نفسه ولديه قدرات كبيرة في الملعب. رحل لويس وكان صاحب موهبة رائعة، لكن الآن يجب أن ننظر إلى المستقبل ونتمنى أن نتلقى المساعدة من ماريو». وهكذا أثبتت محصلة الجولتين الأولى والثانية في الدوري الإنجليزي مدى أهمية امتلاك الفريق لقوة هجومية هائلة لحصد اللقب.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».