اتحاد الكرة يمنح 5.5 مليون ريال لكل ناد في دوري المحترفين نهاية أغسطس

اتفق مع إدارات الأندية على مبلغ 560 ألف ريال بشكل شهري

جانب من لقاء النصر والرائد ضمن دوري المحترفين السعودي (تصوير: عبدالعزيز النومان)
جانب من لقاء النصر والرائد ضمن دوري المحترفين السعودي (تصوير: عبدالعزيز النومان)
TT

اتحاد الكرة يمنح 5.5 مليون ريال لكل ناد في دوري المحترفين نهاية أغسطس

جانب من لقاء النصر والرائد ضمن دوري المحترفين السعودي (تصوير: عبدالعزيز النومان)
جانب من لقاء النصر والرائد ضمن دوري المحترفين السعودي (تصوير: عبدالعزيز النومان)

كشف مصدر مسؤول في اللجنة المالية بالاتحاد السعودي لكرة القدم عن وجود اتفاقية أبرمت مع جميع إدارات الأندية التي تلعب فرقها الكروية الأولى ضمن دوري عبد اللطيف جميل على الآلية التي سيجري اعتمادها في توزيع الحقوق المالية للأندية.
وبيَّن المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن الاتفاقية الشفهية جرت مع كل ناد على حدة، تجنبا لحدوث تكتلات واعتراضات تظهر عادة في حال إبلاغ الأندية القرارات أو آلية العمل المستقبلي في الأمور المادية تحديدا كما حصل الموسم الماضي، حيث برزت الاعتراضات خلال الاجتماعات، وتوسعت بعدها، وجرى تناولها على مستوى واسع في وسائل الإعلام، مدعومة بتصريحات لمسؤولي غالبية الأندية التي هدد بعضها بالانسحاب من الرابطة، بعد أن جرى تعليق العضوية لأسابيع قبل أن يتدخل رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد، ويصدر قرارا بتوزيع الإيرادات بالتساوي بنسبة 80 في المائة، فيما توزع النسبة المتبقية على الأندية حسب المراكز، حيث كان ذلك الحل المقبول والمؤقت الذي نزع فتيل الأزمة. وأكد عيد حينها أن ذلك الحل مؤقت، وسيكون الأخير بهذه الصيغة، على أن يجري بحث آلية أكثر إنصافا، خصوصا للأندية الجماهيرية والكبيرة التي عادة ما تنافس على البطولات المحلية، وتجلب بناء على ذلك أفضل اللاعبين على المستويين المحلي والأجنبي، مما يكلفها أضعاف ما تدفعه غالبية الأندية التي تهدف إلى البقاء في مناطق الدفء وسط الدوري، أو الهروب من تهديد الهبوط إلى دوري ركاء لأندية الدرجة الأولى.
وفيما يخص هذه الاتفاقية، قال المصدر لـ«الشرق الأوسط»: «سيتسلم كل ناد قبل نهاية أغسطس (آب) الحالي مبلغا ماليا يصل إلى 5 و5.5 مليون ريال كدفعة أولى، على أن يجرى تسليم مبلغ 560 ألف ريال شهريا، وبانتظام حتى نهاية الموسم، أما الأندية التي ستحصل على مراكز متقدمة في بطولة الدوري تحديدا، فهي التي ستنال المبلغ الاستثنائي المقطوع الذي كشفه رئيس اللجنة المالية بالاتحاد السعودي عدنان المعيبد، والذي يصل إلى 26 مليونا و990 ألف ريال، يحصل عليه بالكامل الفريق البطل للدوري، فيما لن يقل المبلغ الإجمالي للفريقين الهابطين نهاية الموسم عن 11 مليونا و450 ألف ريال».
وعد جمع كل الإيرادات المالية في سلة واحدة سهل كثيرا إقناع كثير من الأندية بالآلية التي ستتبع، كون المبلغ الإجمالي من الرعايات، سواء التلفزيونية، أو من شركة عبد اللطيف جميل، أو إعانة الاحتراف، وغيرها من إيرادات الرعاية التي سيحصل عليه أقل ناد - تفوق التوقعات، ومن الممكن أن توقف المعاناة المادية للأندية حتى التي لم تحصل على رعاة أو شركاء بالشكل الكافي لدعم خزائنها.
وشدد على أن الاتحاد السعودي اجتهد كثيرا في سبيل إنعاش خزائن الأندية الممتازة، ويجب أن ينال في المقابل الإشادة بما بذل من جهود، دون أن يكون هناك توقف عن الانتقادات التي يمكن أن تخدم الصالح العام، وألا تكون موجهة إلى أشخاص بعينهم لمواقف خاصة أو غير ذلك، متمنيا أن يظهر هذا الموسم بالصورة المشرفة التي تعيد الهيبة إلى أقوى دوري عربي، وينعكس ذلك إيجابيا على النهوض بالكرة السعودية مجددا في المحافل كافة، سواء الإقليمية، أو القارية، أو حتى الدولية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».