المهنا: «الشعلة والاتحاد» أكبر دليل على عدم إيقافنا المرداسي

قال إن الطاقم الأجنبي يتقاضى 35 ألف ريال عن المباراة الواحدة

عمر المهنا
عمر المهنا
TT

المهنا: «الشعلة والاتحاد» أكبر دليل على عدم إيقافنا المرداسي

عمر المهنا
عمر المهنا

نفى رئيس لجنة الحكام الرئيسة بالاتحاد السعودي لكرة القدم، عمر المهنا، صدور قرار عقوبة الإيقاف من قِبَل اللجنة بحق الحكم الدولي فهد المرداسي، على خلفية الأخطاء التحكيمية التي صاحبت نهائي كأس السوبر السعودي، الذي جمع النصر مع الشباب، وقال في حديثه الذي خص به «الشرق الأوسط»: «يمكنكم متابعة الموقع الرسمي للجنة، وستجدون اسم الحكم فهد المرداسي ضمن الحكام الذين جرى تكليفهم في الجولة الثالثة من منافسات دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين، من خلال قيادة مواجهة الشعلة والاتحاد، مما يؤكد عدم وجود عقوبة بحق الحكم، بالإضافة إلى أن الحكم لم يجر تكليفه في الجولة الثانية لارتباطه بدوري أبطال آسيا».
وشدد المهنا على أن الاجتماع الشهري للحكام الذي سيعقد بعد نهاية الجولة الثالثة، وبالتحديد الأسبوع المقبل، سيشهد حضور جميع الحكام لمناقشة وتوضيح الأخطاء التحكيمية التي صاحبت الجولات الثلاث، من خلال عرض الكثير من اللقطات التي تستحق المناقشة، ويهمنا في المقام الأول أن يستفيد الحكم من هذا الاجتماع، لتطوير مستواه، وتقليص الأخطاء التي تعد جزءا من اللعبة.
وعن قيمة المبالغ التي يتقاضها الحكام الأجانب خلال تكليفهم قيادة مباريات دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين، قال: «إن طاقم الحكام الأجنبي الثلاثة يتقاضون 9 آلاف و300 دولار عن المباراة الواحدة، ويجري توزيعها كالتالي: حكم الساحة (3 آلاف و500 دولار)، والحكمان المساعدان (2900 دولار) لكل منهما، أي ما يعادل 35 ألف ريال سعودي، وهذه المكافآت تخص المباراة، ولكن ما يخص مبالغ قيمة التذاكر، والسكن، والإعاشة، والمواصلات، فلا توجد لدي معلومة حيال ذلك».
وقد أقر الاتحاد السعودي لكرة القدم في اجتماعه الأخير تحديد مبلغ 135 ألف ريال عن المباراة الواحدة، يجري دفعه بشيك مصدق من قِبَل النادي الذي يرغب في الاستعانة بحكام أجانب، وجرى تحديد 5 مباريات لكل ناد، خلال منافسات هذا الموسم، بمعنى أن المتبقي من المبلغ المحدد لمكافآت الحكام الأجانب، والبالغة 100 ألف ريال هي قيمة تذاكر السفر، والإقامة، والمواصلات، مقارنة مع مكافآت الحكام السعوديين، نجد أن الحكم الأجنبي يتقاضى مكافأة تفوق مكافأة الحكم السعودي بنسبة كبيرة.
وعلى الصعيد نفسه، أكد الأمين العام السابق بالاتحاد السعودي لكرة القدم عبد الله السهلي أنه في الفترة التي عمل فيها بالأمانة العامة، كان الحكام الأجانب الذين يكلفون قيادة مباريات الدوري السعودي يتقاضون مبلغ 128 ألف ريال شاملة المكافآت، وتذاكر السفر، والإقامة، والمواصلات.
وقد حددت لجنة الحكام حكام مباريات الجولة الثالثة من دوري عبد اللطيف جميل، حيث سيقود لقاء الهلال والأهلي الحكم الدولي عبد الرحمن العمري، ويساعده أحمد فقيهي، وخلف زيد، فيما رشح الحكم محمد القرني لقيادة لقاء الخليج والنصر، ويعاونه فهد العمري وهشام الرفاعي، فيما أسندت مواجهة الشعلة والاتحاد للحكم فهد المرداسي، ويساعده بدر الشمراني، ويحيى آل معتق، فيما يتولى الحكم الدولي صالح الهذلول قيادة مباراة الشباب وهجر، ويساعده محمد العبكري ومحمد الشهري، ويقود لقاء الفتح والفيصلي الحكم الدولي تركي الخضير، ويعاونه ماجد الناصر وعبد الله المعافا، وأخيرا لقاء العروبة والرائد، فقد جرى تكليف الحكم عبد العزيز الفنيطل، ويساعده عبد الرحيم الشمري وعلي بدوي.
يذكر أن الحكم تركي الحنفوش - على ما يبدو - جرى إيقافه من قبل لجنة الحكام، حيث لم يكلف بعد قيادة مباراة الفيصلي والرائد، التي أقيمت في الجولة الأولى بعد ارتكابه خطأ بطرده لاعب الفيصلي مشاري الثمالي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».