الهلال يقهر السد ويحمل راية الكرة السعودية وحيدا في نصف نهائي آسيا

الاتحاد ينهار بالثلاثة أمام العين الإماراتي وسط مدرجات «صماء»

كريري لاعب الهلال يعترض طريق بلحاج من السد في المباراة التي جمعت الفريقين أمس في الدوحة (تصوير: علي العريفي)
كريري لاعب الهلال يعترض طريق بلحاج من السد في المباراة التي جمعت الفريقين أمس في الدوحة (تصوير: علي العريفي)
TT

الهلال يقهر السد ويحمل راية الكرة السعودية وحيدا في نصف نهائي آسيا

كريري لاعب الهلال يعترض طريق بلحاج من السد في المباراة التي جمعت الفريقين أمس في الدوحة (تصوير: علي العريفي)
كريري لاعب الهلال يعترض طريق بلحاج من السد في المباراة التي جمعت الفريقين أمس في الدوحة (تصوير: علي العريفي)

تأهل الهلال إلى الدور قبل النهائي في دوري أبطال آسيا لأول مرة منذ 2010 بعدما فرض التعادل من دون أهداف على مضيفه السد القطري أمس الثلاثاء ليحسم فوزه 1 - صفر في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.
واستفاد الهلال من انتصاره 1 - صفر في اللقاء الأول الأسبوع الماضي في الرياض.
وكان الهلال نجح الهلال في تسيير المواجهة التي جرت في الدوحة كما يريد بعدما أحكم المنافذ الخلفية بصورة مميزة قبل أن يتسلم زمام المباراة ويشن هجماته المتتالية في مجريات الشوط الثاني على مرمى السد القطري، ولكن دون أن ينجح في تسجيل أي هدف.
وسيلاقي الهلال نظيره العين الإماراتي في نصف نهائي البطولة بعد أن فاز الأخير على الاتحاد في ملعب الشرائع بمكة المكرمة 3-1 مؤكدا فوزه ذهابا 2-0 على أرضه.
وخسر الاتحاد مباراته وسط غياب جماهيره بسبب عقوبة لجنة الانضباط الآسيوية، وساد الصمت أرجاء الملعب، وكان ذلك دافعا قويا للاعبي العين الذين لم يشعروا بتأثير عامل اللعب على أرض الخصم.
وتقدم الاتحاد أولا بعد تمرير محمد نور الكرة بين الدفاعات العيناوية لمحترف فريقه البرازيلي ماركينهو الذي استغل ارتباك دفاع فريق العين ليعكس الكرة باتجاه المرمى لتلامس أحد مدافعي العين وتسكن الشباك الإماراتية هدفا أول للاتحاد (33).
أثار هدف الاتحاد لاعبي العين الإماراتي، وانتفضوا بحثا عن تسجيل هدف يصعب به من مهمة مضيفه الاتحاد، وكان لهم ما أرادوا بعد أن مرر عمر عبد الرحمن كرة بينيه بين الدفاعات الاتحادية لمحترف فريقه سامواه جيان لم يتوانَ الأخير في تحويلها نحو الشباك الاتحادية هدفا لفريق العين الإماراتي (39).
وأضاف عبد الرحمن هدف العين الثاني في الدقيقة 66، كما أضاف زميله جياكيه هدف العين الثالث في الدقيقة 83 لينهي آمال الاتحاد كليا.
من جهة ثانية سيكون غوانغجو إيفرغراندي الصيني، حامل اللقب، أمام مهمة صعبة عندما يستضيف ويسترن سيدني وآندررز الأسترالي، اليوم الأربعاء، في إياب ربع النهائي. وفاز وسترن سيدني ذهابا 1-0.
وفي مباراة ثانية، يلتقي إف سي سيول الوصيف مع ضيفه ومواطنه بوهانغ ستيلرز بطل 2009، وتعادل الفريقان سلبا في مباراة الذهاب.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».