المكافآت تنهال على أبطال العالم لـ «ذوي الاحتياجات الخاصة».. والوليد يتبرع بـ42 سيارة

عبد الله بن مساعد وعد بتكريم لائق لمنتخب كرة القدم بعد الإنجاز التاريخي

لاعبو المنتخب السعودي لذوي الاحتياجات الخاصة خلال احتفالاتهم بلقب كأس العالم  -  الأمير الوليد بن طلال
لاعبو المنتخب السعودي لذوي الاحتياجات الخاصة خلال احتفالاتهم بلقب كأس العالم - الأمير الوليد بن طلال
TT

المكافآت تنهال على أبطال العالم لـ «ذوي الاحتياجات الخاصة».. والوليد يتبرع بـ42 سيارة

لاعبو المنتخب السعودي لذوي الاحتياجات الخاصة خلال احتفالاتهم بلقب كأس العالم  -  الأمير الوليد بن طلال
لاعبو المنتخب السعودي لذوي الاحتياجات الخاصة خلال احتفالاتهم بلقب كأس العالم - الأمير الوليد بن طلال

انهالت التبرعات على المنتخب السعودي الأول لكرة القدم للاحتياجات الخاصة بمناسبة فوزه بكأس العالم لكرة القدم التي اختتمت أول من أمس في البرازيل بعد نجاحه في الفوز على منتخب جنوب أفريقيا 4 - 2 في نهائي بدا مثيرا على الصعيد الفني والتهديفي، وسيصل المنتخب السعودي الأربعاء المقبل إلى العاصمة الرياض، وسيحظى باستقبال رسمي كبير نظير ما تحقق له في البرازيل.
وفي الوقت الذي أعلن فيه الأمير عبد الله بن مساعد، الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية، عن تكريم خاص يليق بالأبطال السعوديين في كأس العالم لذوي الاحتياجات الخاصة أعلن الأمير الوليد بن طلال رئيس مجموعة «المملكة القابضة» عن تبرعه بـ42 سيارة لكل أعضاء البعثة السعودية التي وجودت في البرازيل تقديرا منه للإنجاز العالمي الكبير الذي تحقق للرياضة السعودية، مؤكدا أنه بارك على إثر ذلك للأمير عبد الله بن مساعد المنجز العالي للرياضة في البلاد.
ولم تقف التبرعات عند هذا الحد؛ بل تبرعت شركة «دلة» بـ20 ألف ريال لكل لاعب سعودي شارك في البطولة، كما تبرع بنك البلاد بـ15 ألف ريال لكل لاعب، ويتوقع أن تتزايد التبرعات على نجوم الأخضر في الأيام التي ستسبق وصوله إلى الرياض الأربعاء المقبل.
وقد عبر الأمير الوليد بن طلال عن تهنئته لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، ولولي عهده الأمين، وولي ولي العهد على هذا الإنجاز الكبير.
من جهته، رفع الأمير عبد الله بن مساعد بن عبد العزيز، الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وللأمير سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وللأمير مقرن بن عبد العزيز، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، بمناسبة الإنجاز العالمي الجديد الذي سجله أبناء المملكة العربية السعودية لوطنهم بتحقيقهم كأس العالم لكرة القدم (إيناس) لذوي الاحتياجات الخاصة للإعاقة الذهنية التي أقيمت في البرازيل.
جاء ذلك في اتصالات هاتفية أجراها مساء أول من أمس بالقيادة الرشيدة، مبينا لهم ما حققه أبناؤهم أمام العالم، وما بذلوه من جهود لرفع راية التوحيد خفاقة في هذا التجمع الرياضي العالمي.
وقال الرئيس العام لرعاية الشباب في تصريح له: «نحمد الله سبحانه وتعالى على هذا الإنجاز، ونسأل الله أن تستمر أفراح الوطن وأبنائه في كل المحافل الإقليمية والقارية والدولية»، مبينا أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز قد أوصاه أثناء الاتصال بالاهتمام بهذه الفئة الغالية وكافة شباب الوطن.
وأردف: أن «ما حققه أبناء السعودية من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتفوقهم على نظرائهم من دول العالم، يعكس مدى ما يحظى به الشباب السعودي من قبل قيادتنا الرشيدة»، مشيرا إلى أن استمرار هذا التفوق لأبناء الوطن من ذوي الاحتياجات الخاصة في بطولاتهم الخاصة بهم، يؤكد للعالم حرص السعودية كمملكة للإنسانية على أن تعمل للجميع ومن أجل الجميع، انطلاقا من رسالتها من أجل التكافل والاهتمام بكل أبناء المجتمع.
وأثنى الرئيس العام لرعاية الشباب على الجهود التي بذلتها اللجنة السعودية البارالمبية والقائمون عليها وعلى الجهود التي بذلتها الأجهزة الفنية والإدارية والطبية ولاعبو المنتخب السعودي لذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرا إلى أنهم سيحظون بالتكريم الذي يليق بما حققوه من إنجاز.
وأقامت اللجنة المنظمة لكأس العالم للإعاقة الذهنية INS حفل تتويج للفائزين بجوائز البطولة التي سيطر عليها المنتخب السعودي، وقام بتسليم الجوائز رئيس الاتحاد الدولي للإعاقة الذهنية INS البرازيلي جوزي أماوري روسو، وفاز ماجد الدوسري مهاجم المنتخب السعودي بجائزتي أحسن لاعب في البطولة والهداف برصيد 10 أهداف، وحقق المنتخب السعودي جائزة اللعب النظيف، التي تسلمها المدير الفني للمنتخب السعودي عبد العزيز الخالد، وبعدها كرم المنتخبات المشاركة في البطولة والعاملين في البطولة.
وبارك رئيس الاتحاد الدولي للإعاقة الذهنية INS البرازيلي جوزي أماوري روسو اللقب للمنتخب السعودي للمرة الثالثة على التوالي والاحتفاظ بالكأس حيث قال: «استحق المنتخب السعودي الكأس نظير ما قدمه من مستويات مميزة في البطولة، وهو من المنتخبات القوية على مستوى العالم، وأثبت جدارته في كل البطولات التي شارك فيها وحقق لقبها»، وقدم شكره لجميع المنتخبات المشاركة، وتطور مستواها الفني عن السنوات الماضية لهذه الإعاقة، وأضاف: «سيكون الاستعداد بشكل أفضل في كأس العالم المقبلة بروسيا 2018 ومشاركة منتخبات أكثر حرصا على دعم هذه الفئة».
وضمت البعثة الدكتور ناصر الصالح، والمدرب الفني عبد العزيز الخالد، ومساعده المدرب فهد الرديعان، ومدرب اللياقة هذال الدوسري، ومدرب الحراس راشد المقرن، وطبيب المنتخب علي العنزي، وإخصائي علاج منير المطيري، والمشرف على المنتخب علي الغامدي، والإداري إبراهيم السويلم، وإداري اللاعبين فهد الحرقان، والإخصائي النفسي سعود الغامدي، والإداري محمد الصبياني، والمنسق مساعد الغريبي، والمحاسب عبد المحسن المعيوف، واللاعبون هم: أحمد الرشيدي، وعلي عاقلي، ورشيد العبد الكريم، ويوسف الرشيدي، وحسن سفياني، ويحيى مجرشي، ووليد صالح، وسالم حريصي، وفهد الحشاش، وماجد الدوسري، ووليد شراحيلي، ويحيى غروي، وفرج الجيزاني، وعمر الكسار، وعبد الله الدوسري، وبداح الدوسري، وماجد إبراهيم الدوسري، وعبد الله آدم، وعبد الله شراحيلي، ومحمد عامر، ومطرف الدوسري، ومحمد كريري، وسليم السعود.
ورفع رئيس البعثة السعودية الدكتور ناصر الصالح أسمى آيات التبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، وولي ولي العهد، وأن هذا الإنجاز هو أقل هدية لمقام خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، وولي ولي العهد، وقال: «وعدنا والدنا خادم الحرمين الشريفين في مقابلته لنا بالمحافظة على اللقب، وامتلاك الكأس ولله الحمد كان أبناؤه اللاعبون على الوعد وحققوا هذا الإنجاز الكبير»، مبينا أن حكومتنا الرشيدة تدعم هذه الفئة الكبيرة حيث يستحقون هذا الإنجاز من أبنائهم نجوم منتخب الاحتياجات الخاصة.
وأضاف: «هذا الإنجاز وضع لمساته الأولى الأمير سلطان بن فهد، ومن بعده الأمير نواف بن فيصل، وأكمله الأمير عبد الله بن مساعد، فهم يستحقون كل الشكر».
وقدم الصالح شكره للمهندس ناصر المطوع، الرئيس الجديد للجنة البارالمبية السعودية، وقال: «هذه باكورة إنجازات اللجنة في عهده والقادم أجمل بإذن الله».
وأبدى مدير المنتخب إبراهيم السويم سعادته بتحقيق هذا الإنجاز التاريخي المتمثل في تحقيق اللقب العالمي للمرة الثالثة، حيث قال: «بدأنا العمل منذ عودتنا إلى الوطن بكأس عام 2010، الجميع بذل جهدا كبيرا والحمد لله أن تعب الجميع لم يذهب سدى، حققنا الذهب وقدمناه هدية لوطننا الغالي، ونقدم الإنجاز لوالدنا خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده، وولي ولي العهد، ولأعضاء مجلس إدارة اللجنة البارالمبية السعودية».
وأكد أحسن لاعب وهداف البطولة ماجد الدوسري سعادته بتحقيق البطولة وقال: «الإنجاز الذي تحقق يعتبر أقل شيء نقدمه للوطن الغالي»، مؤكدا أن فرحته كبيرة بتحقيق الكأس، وأنا هذا الإنجاز يحسب للجميع الذين اجتهدوا، وعلى رأسهم الجهاز الفني بقيادة المدير الفني عبد العزيز الخالد وأضاف: «سعيد بتحقيق جائزتي أحسن لاعب والهداف وأهديهما لجميع زملائي اللاعبين الذين يقفون خلف هذه الجائزة وكذلك الإنجاز، وهو الأهم، واستطعنا من خلاله امتلاك الكأس».
ووصف مهاجم المنتخب السعودي فرج الجيزاني هذا اللقب بأهم إنجاز يحلم بتحقيقه، حيث قال: «حققت عددا من الإنجازات مع المنتخب؛ لكن هذا اللقب طعمه مختلف، فهذا اللقب عالمي، وأنا فخور بأنني واحد من ضمن المجموعة التي كتبت في التاريخ اسم الوطن بحروف من ذهب».
من جانبه، أكد مهاجم المنتخب السعودي عمر الكسار أن المنتخب السعودي استحق اللقب بكل جدارة حيث قال: «نحن أبطال العالم بلا منازع، أثبتنا جدارتنا على مدى ثلاث بطولات للعالم، وحققنا إنجازا فريدا للرياضة السعودية»، مؤكدا أن نجوم الأخضر كانوا على قدر المسؤولية، وتعاهدنا على تحقيق اللقب والمحافظة على الكأس والحمد لله نجحنا، وكنا عند حسن الظن.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».