تشيلسي وآرسنال يبحثان عن مواصلة الانطلاقة القوية على حساب ليستر سيتي وإيفرتون

الجولة الثانية من الدوري الإنجليزي تشهد قمة مبكرة بين مان سيتي وليفربول

فابريغاس   -  رامسي
فابريغاس - رامسي
TT

تشيلسي وآرسنال يبحثان عن مواصلة الانطلاقة القوية على حساب ليستر سيتي وإيفرتون

فابريغاس   -  رامسي
فابريغاس - رامسي

تشهد المرحلة الثانية من بطولة الدوري الإنجليزي لكرة القدم صداما مبكرا بين مانشستر سيتي، المتوج باللقب في الموسم الماضي، ووصيفه ليفربول على ملعب الاتحاد بمدينة مانشستر بعد غد الاثنين.
ويسعى الفريقان لمواصلة بدايتهما الجيدة في الموسم الجديد بعدما حققا الفوز في المرحلة الأولى للمسابقة، حيث تغلب مانشستر سيتي 2 - صفر على مضيفه نيوكاسل يونايتد، بينما فاز ليفربول 2 - 1 على ضيفه ساوثهامبتون يوم الأحد الماضي.
وحذر المدافع البلجيكي فينسنت كومباني قائد مانشستر سيتي لاعبي ليفربول من أنهم سيواجهون تحديا أكثر صعوبة في المنافسة على اللقب هذا الموسم في ظل مشاركة الفريق أيضا في بطولة دوري أبطال أوروبا.
كما يعتقد كومباني أيضا أن البداية الجيدة لفريقه في المسابقة ستجعله يخوض المباراة على ملعبه أمام ليفربول بمعنويات مرتفعة.
وقال كومباني «إنها المرة الأولى لي التي أخوض فيها إحدى المباريات المهمة مع الفريق على ملعب الاتحاد في وقت مبكر من الموسم».
أضاف اللاعب البلجيكي «ولكن إذا حافظنا على المستوى الجيد الذي قدمناه أمام نيوكاسل، فسوف نحصل على النقاط الثلاثة على ملعبنا، إن مواجهة نيوكاسل كانت مهمة لنا لأنها دائما ما تتسم بالصعوبة بعيدا عن لقاء ليفربول».
من جهته، وصف التشيلي مانويل بيليجريني المدير الفني لمانشستر سيتي المباراة بأنها «مواجهة كبرى» وتعهد بتجهيز فريقه جيدا للقاء، لكنه يدرك أنه يتعين عليه إعادة لاعبيه الذين شاركوا في كأس العالم الماضية بالبرازيل إلى كامل لياقتهم.
وصرح بيليجريني عقب فوز فريقه على نيوكاسل «من الطبيعي أن اللاعبين الذين خاضوا المونديال يشعرون بالإرهاق».
وتابع: «في الوقت الحالي يوجد لدينا لاعبون لا يستطيعون اللعب لمدة 90 دقيقة، ولكننا كنا نلعب أمام منافس قوي بحجم نيوكاسل على ملعب صعب، ورغم ذلك أتيحت لهم أول فرصة خطرة في المباراة بعد مرور 88 دقيقة».
ورغم فوز ليفربول الذي تحقق بشق الأنفس على ساوثهامبتون على ملعب أنفيلد، فإن سيمون ميجنوليت حارس مرمى الفريق يرى أن ليفربول سوف يغتنم الفرصة لتصدير المشاكل في وقت مبكر من الموسم لمانشستر سيتي.
وأوضح ميجنوليت لصحيفة (ليفربول إيكو) «ربما تكون مواجهة سيتي أسهل من لقاء ساوثهامبتون على ملعبنا، لم نكن نتوقع حقا المستوى الذي سيقدمه ساوثهامبتون تحت قيادة مديره الفني الجديد ولاعبيه الجدد».
أضاف ميجنوليت «ولكننا ندرك كل شيء لما ينتظرنا في لقاء سيتي، إن الأمور ستكون مختلفة تماما، إنهم يمتلكون كوكبة من النجوم، وستكون المواجهة صعبة معهم بلا شك، ولكن يجب ألا ننسى أننا كنا نتنافس معهم للحصول على اللقب في الموسم الماضي، ونتطلع لحصد النقاط الثلاث يوم الاثنين».
وأشار حارس مرمى ليفربول «في الموسم الماضي، تغلبنا على ستوك سيتي (في بداية الموسم)، واجتزنا عقبة أستون فيلا على ملعبه، قبل أن نفوز على مانشستر يونايتد، ونأمل في حصد النقاط في مبارياتنا الأولى هذا الموسم أيضا من أجل المنافسة على اللقب مجددا».
في المقابل، تعهد البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لتشيلسي بالإبقاء على حارس المرمى البلجيكي تيبو كورتوا في قائمة الفريق الأساسية في لقاء الفريق مع ضيفه ليستر سيتي اليوم، رغم الشائعات التي أثيرت مؤخرا حول رغبة الحارس الآخر بيتر تشيك في الرحيل عن تشيلسي، إذا لم يصبح الحارس الأساسي للفريق اللندني.
وأبدى مورينيو سعادته بالمستوى الذي قدمه الإسباني سيسك فابريغاس المنتقل حديثا لتشيلسي من برشلونة الإسباني، خلال فوز الفريق 3 - 1 على مضيفه بيرنلي في المرحلة الماضية، مشيرا إلى أنه يتوقع استمرار تألقه أمام ليستر أيضا، بجانب لاعبي الفريق الجدد الذين يلعبون في وسط الملعب.
وقال مورينيو: «حينما يكون لديك لاعب يمثل خيارك الأول، فمن النادر جدا أن يرتكب خطأ ما، وكان سيسك هو خيارنا الأول لهذا المكان».
أضاف مورينيو: «منذ أكثر من عشرة أعوام مضت كنا نتواجه في نفس المسابقة، سواء في إنجلترا أو إسبانيا، وكان يلعب في برشلونة في جميع مراكز وسط الملعب».
وأردف المدرب البرتغالي: «إنه يعلم أكثر مني مكانه المفضل في الملعب، ويستطيع توجيه اللاعبين الآخرين بالفريق نحو الاتجاه الصحيح، وهو ما يجعلني أشعر بالسعادة حقا». ويخوض آرسنال مواجهة صعبة أخرى عندما يخرج لملاقاة مضيفه إيفرتون، بينما يستضيف توتنهام فريق كوينز بارك رينجرز، فيما يحل مانشستر يونايتد ضيفا على سندرلاند.
ويرغب الهولندي لويس فان غال المدير الفني ليونايتد في استعادة الاتزان لفريقه مرة أخرى عقب تلقيه خسارة مفاجئة 1 - 2 أمام ضيفه سوانسي سيتي يوم السبت الماضي.
وانضم الأرجنتيني ماركوس روخو، الذي انتقل مؤخرا ليونايتد، إلى تدريبات الفريق مباشرة، فيما قال دارين فليتشر نجم الفريق أن مانشستر يونايتد لديه حاليا مجموعة من النجوم الذين يمتلكون الشخصية القوية لصناعة الفارق.
وقال فليتشر «يتحدث الجميع عن اللاعبين الذين رحلوا عن الفريق، ولكنني أرى في أعين اللاعبين الشباب الرغبة في إثبات أنفسهم مع مانشستر».
كما يلتقي أيضا في نفس المرحلة، أستون فيلا مع نيوكاسل وكريستال بالاس مع ويستهام يونايتد وساوثهامبتون مع ويست بروميتش ألبيون وسوانسي سيتي مع بيرنلي وهال سيتي مع ستوك سيتي.
ويتوقع هاري ريدناب مدرب كوينز بارك رينجرز استقبالا جيدا غدا الأحد عندما يلعب ناديه الجديد خارج ملعبه ضد توتنهام هوتسبير الذي أقاله منذ عامين رغم الحصول على المركز الرابع في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
لكنه أبلغ موقع كوينز بارك على الإنترنت أنه مهتم فقط بحصول ناديه الجديد على أول نقاط في الموسم الجديد بعدما خسر على ملعبه أمام هال سيتي يوم السبت الماضي.
وقال ريدناب: ليس من المفترض أن أتلقى استقبالا سيئا.. لكن هذا لا يقلقني.
وأضاف: كل ما يهمني هو أن يقدم كوينز بارك رينجرز أداء جيدا وأتمنى أن يحصل على النقاط الثلاث.
وشعر ريدناب بالحزن من إقالته من تدريب توتنهام بعد الحصول على المركز الرابع مرتين في ثلاثة مواسم.
وتأهل توتنهام لدوري أبطال أوروبا لأول مرة في 2010 وبلغ دور الثمانية لكنه أخفق في الصعود عام 2012 لأن تشيلسي أحرز اللقب في الموسم السابق ليحصل على المقعد الرابع للأندية الإنجليزية. وتعاقد كوينز بارك مع ثلاثة لاعبين جدد خلال الأسبوع الماضي. ويمكن لاثنين منهم وهما ليروي فير وماوريسيو ايسلا اللعب في مباراة الأحد لكن النادي قال: إن إدواردو فارغاس ينتظر الحصول على تصريح عمل.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».