ميسي يعود لقيادة برشلونة أمام خيتافي اليوم في كأس إسبانيا

فوز متأخر لريال مدريد على سلتا فيغو.. وعقوبات تنتظر دي ماريا لإشارته البذيئة للجماهير

ميسي يسيطر على الكرة وسط لاعبي برشلونة خلال التدريبات استعدادا لعودته بعد غياب شهرين (إ.ب.أ)
ميسي يسيطر على الكرة وسط لاعبي برشلونة خلال التدريبات استعدادا لعودته بعد غياب شهرين (إ.ب.أ)
TT

ميسي يعود لقيادة برشلونة أمام خيتافي اليوم في كأس إسبانيا

ميسي يسيطر على الكرة وسط لاعبي برشلونة خلال التدريبات استعدادا لعودته بعد غياب شهرين (إ.ب.أ)
ميسي يسيطر على الكرة وسط لاعبي برشلونة خلال التدريبات استعدادا لعودته بعد غياب شهرين (إ.ب.أ)

منح الجهاز الطبي لنادي برشلونة الضوء الأخضر لنجم الفريق الأرجنتيني ليونيل ميسي لخوض مباراة فريقه ضد خيتافي في مسابقة كأس ملك إسبانيا المقرر اليوم وذلك بعد تعرضه لإصابة بتمزق عضلي حاد أبعده عن الملاعب نحو الشهرين.
وكان ميسي الذي أصيب في 10 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، استهل علاجه في برشلونة قبل الانتقال إلى الأرجنتين خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي ليتابعه هناك.
وعاد النجم الأرجنتيني إلى برشلونة الأسبوع الماضي واستهل تدريباته مع الفريق الأول واعترف مدرب مارتينو بأنه كان من الصعب عليه عدم إشراكه في المباراة ضد إلتشي في الدوري المحلي السبت الماضي التي انتهت بفوز الفريق الكاتالوني بسهولة بالغة 4 - صفر.
وقال مارتينو: «لقد تكلمت معه وسيكون ضمن صفوف الفريق لمباراة خيتافي. نحن سعداء لأجله وأنا سعيد لأن صفوف الفريق اكتملت من دون إصابات». وتابع «كانت الضغوطات كبيرة عليه لخوض المباراة ضد إلتشي وهو أمر منطقي، لكن الفارق الآن هو أنه خاض المزيد من الحصص التدريبية مع الفريق وأصبح جاهزا».
وأوضح: «لا أدري ما إذا كان سيبدأ المباراة أم لا».
وتأتي عودة ميسي في توقيت رائع لأن برشلونة يواجه أتلتيكو مدريد الذي يتخلف عنه بفارق الأهداف فقط في صدارة الدوري المحلي يوم السبت المقبل في لقاء قمة حيث يتساوى الفريقان في النقاط بالصدارة برصيد 49 نقطة من 18 مباراة.
وسبق للاعب الأرجنتيني أن سجل واحدا من أجمل أهدافه على مدار مسيرته في شباك خيتافي في مباراة بكأس ملك إسبانيا أيضا في أبريل (نيسان) 2007، حيث تسلم ميسي الكرة في نصف ملعب برشلونة وانطلق يراوغ كل من قابله وسدد في المرمى من زاوية ضيقة قاطعا 55 مترا في 12 ثانية.
وشبه كثيرون هذا الهدف بهدف رائع مماثل سجله الأسطورة الأرجنتيني دييغو مارادونا في مرمى إنجلترا في كأس العالم 1986.
وقال مارتينو مبتسما: «إذا لعب أتمنى أن يسجل هدفا رائعا آخر مثل الهدف السابق».
على جانب آخر كشف نادي ريال مدريد عن إمكانية «توقيع عقوبة» على لاعبه الأرجنتيني آنخل دي ماريا لإشارته «غير المحترمة» تجاه الجماهير لدى تغييره في المباراة التي فاز فيها فريقه على سلتا فيغو بثلاثية في المرحلة الثامنة عشر من الدوري الإسباني.
ووقعت الإشارة لدى تغيير دي ماريا في الشوط الثاني من المباراة التي أقيمت على استاد «سانتياغو برنابيو» حيث وجه للجماهير إشارة مسيئة لدى مغادرته الملعب لينال كما هائلا من هتافات وصفارات الاستهجان.
وعلقت محطة «كادينا كوبي» الإذاعية على ذلك بالقول: «الإدارة مستاءة ومنزعجة للغاية وتستشير محامي النادي لتوقيع عقوبة على اللاعب. ستكون عقوبة صارمة».
ونفى دي ماريا، في تصريحات إلى شبكة «فوكس سبورتس»، أن يكون التصرف نتيجة عدم احترامه الجماهير، وقال: «لم تكن إشارة موجهة لأي فرد. حافظت على هدوئي وركضت إلى خارج الملعب»، موضحا أن هناك حالة من التحفز والتربص ضده.
وظل دي ماريا على صفيح ساخن عبر الأسابيع القليلة الماضية منذ أن أكدت الصحف الإسبانية أنه يرغب في الرحيل من ريال مدريد وهو ما تسبب في أجواء عدائية تجاهه من بعض أنصار النادي الملكي. وقال اللاعب: «لم تكن لي مشكلات من قبل مع الجماهير. وليست لدي مشكلات مع الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني للفريق».
وعن تصرف اللاعب، قال أنشيلوتي: «لو كان هذا موجها لي، ما كان شيء ليحدث. إنه خطأ. وإذا كان الأمر تجاه الجماهير، فإنه يصبح خطأ مزدوجا».
وكان الريال قد حقق انتصارا متأخرا على ضيفه سلتا فيغو 3 - صفر أمام 80 ألف متفرج، حيث استعصت شباك سلتا فيغو على نجوم الفريق الملكي طوال الشوط الأول وحتى منتصف الثاني حيث تمكن المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة من افتتاح التسجيل بعد متابعة كرة صعبة من زاوية ضيقة أرسلها له البديل خيسي رودريغيز في الدقيقة (68)، وهو الهدف التاسع له في البطولة. وأضاف البرتغالي كريستيانو رونالدو الهدف الثاني مستفيدا من عرضية دانيال كارفاخال في الدقيقة (82). وفقد سليا فيغو الثقة بالنفس التي حافظ عليها طويلا وتلقت شباكه الهدف الثالث في الوقت بدل الضائع بتوقيع رونالدو أيضا إثر عرضية من الويلزي غاريث بايل رافعا رصيده إلى 20 هدفا لينفرد بصدارة ترتيب الهدافين بفارق هدف عن البرازيلي الأصل دييغو كوستا مهاجم أتلتيكو مدريد.
ورفع ريال مدريد رصيده إلى 44 نقطة وقلص الفارق إلى 5 نقاط بينه وبين المتصدرين برشلونة حامل اللقب وأتلتيكو مدريد.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».