العبادي يرفض ضمنا نصائح المالكي.. ويعد بتشكيل حكومته طبقا للمدة الدستورية

نائب رئيس الوزراء السابق لـ«الشرق الأوسط»: أعتب على القيادة الكردية * هيغل: {داعش} يمثل تهديدا

رئيس الوزراء العراقي المكلف حيدر العبادي يستقبل القس باستور فاروق يوسف في بغداد أمس لبحث أزمة نزوح المسيحيين (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء العراقي المكلف حيدر العبادي يستقبل القس باستور فاروق يوسف في بغداد أمس لبحث أزمة نزوح المسيحيين (أ.ف.ب)
TT

العبادي يرفض ضمنا نصائح المالكي.. ويعد بتشكيل حكومته طبقا للمدة الدستورية

رئيس الوزراء العراقي المكلف حيدر العبادي يستقبل القس باستور فاروق يوسف في بغداد أمس لبحث أزمة نزوح المسيحيين (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء العراقي المكلف حيدر العبادي يستقبل القس باستور فاروق يوسف في بغداد أمس لبحث أزمة نزوح المسيحيين (أ.ف.ب)

في أول رفض علني له لنصائح رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي، أعرب رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي عن ثقته بتشكيل الحكومة العراقية المقبلة طبقا للمهلة الدستورية التي تنتهي في العاشر من سبتمبر (أيلول) المقبل. وكان المالكي دعا، خلال كلمته الأسبوعية، أول من أمس، سلفه العبادي إلى عدم الإذعان للشروط التي باتت تضعها بعض الكتل السياسية (في إشارة إلى الكتلتين الكردية والسنية في البرلمان)، داعيا إياه إلى تشكيل حكومة أغلبية سياسية، الأمر الذي يخالف ما دعت إليه المرجعية الشيعية العليا في النجف، آية الله علي السيستاني، التي كانت العامل الرئيس للإطاحة بالمالكي.
العبادي، في بيان له أمس، أكد التزامه بتوصيات المرجعية الدينية في تشكيل حكومة ذات قبول وطني واسع. وأضاف العبادي طبقا للبيان: «إننا ملتزمون بتوصيات المرجعية الدينية العليا بضرورة أن تكون هذه الحكومة ذات قبول وطني واسع وتتمتع بالكفاءة والنزاهة من أجل السير بالبلاد إلى بر الأمان وحل الإشكالات الكثيرة التي يعاني منها في مجالات الأمن والسياسية والاقتصاد ومكافحة الفساد الإداري والمالي».
وبشأن المفاوضات الخاصة بتشكيل الحكومة، قال العبادي إن «المفاوضات لتشكيل الحكومة تجري بوضع مطمئن، حيث إن هناك أوراق عمل ورؤى وبرامج قدمت من قبل الكتل السياسية، وهي موضع نقاش لدينا، ونأمل بالتوصل لاتفاق بشأن هذه الأوراق والكابينة الوزارية بأسرع وقت ممكن».
ودعا رئيس الوزراء المكلف الكتل السياسية إلى «تجاوز الخلافات والسير قدما في عملية تشكيل الحكومة، وبدء صفحة جديدة من أجل العراق وأبناء الشعب العراقي»، مجددا التأكيد على أهمية «اختيار الشخصية التي تتمتع بالكفاءة والنزاهة». وكانت الكتل السياسية الرئيسة الثلاث (التحالف الوطني الشيعي وتحالف القوى العراقية السنية والتحالف الكردستاني) أكملت أوراقها التفاوضية الخاصة بتشكيل الحكومة المقبلة.
وفي وقت يسعى فيه التحالف الوطني إلى منح العبادي الفرصة الكاملة لتشكيل الحكومة بأسرع وقت، من أجل استثمار الدعم الداخلي والإقليمي والدولي، فإن كلا من الأكراد والسنّة العرب لا يريدون تكرار التجربة السابقة مع المالكي، الذي أعطى وعودا لم يكن بمستطاعه الإيفاء بها، طبقا لما أعلنه عضو البرلمان العراقي السابق والمفكر المعروف حسن العلوي.
ورسم العلوي في حديث لـ«الشرق الأوسط» صورة قاتمة بشأن إمكانية تشكيلها في وقتها المحدد في إطار المهلة الدستورية. وقال العلوي إن «العمل جار الآن ومن قبل كل الكتل والأطراف السياسية ليس من أجل بناء دولة حيث لا توجد رؤية واضحة لذلك، بل إننا إذا أردنا أن نشبه وضع العراق اليوم فإنه أشبه بعمارة غير مكسوة، بل عارية تماما، والجميع لا يملك الإرادة لكسوها، حيث إن كل الحكومات التي جاءت ما بعد عام 2003 جعلت العراق في وضع اللادولة».
وأشار إلى أن «هناك مناخا إقليميا، ولا سيما دول الجوار العراقي، يتمنى أن يبقى العراق على هذه الصيغة، لأن العراق كدولة لا يفيدهم، بل يمثل خطرا عليهم».
وضرب العلوي أمثلة لوضع اللادولة الذي تنفذه القوى السياسية الرئيسة، ومنها «بقاء العراق بلا رئيس جمهورية لمدة سنتين (فترة غياب الرئيس العراقي السابق جلال طالباني للعلاج)، بالإضافة إلى بقاء الحكومة ولدورة برلمانية كاملة من أربع سنوات بلا وزارات أمنية، مثل الدفاع والداخلية والأمن الوطني، وهناك 150 وزارة ومؤسسة وهيئة ومديرية عامة تُدار بالوكالة طوال الأربع وبعضها طوال السنوات الثماني الماضية». وأشار إلى أن «ملامح اللادولة بدأت منذ كتابة الدستور العراقي، الذي تم سلقه في أربعة أسابيع، بينما استمرت كتابة الدستور في العهد الملكي أربع سنوات كاملة (من عام 1921 إلى 1925) وهو ما يعني أن كل ما يعملون عليه اليوم هو بعيد عن سياقات عمل الدولة، وهو ما سنطبق على الحكومة التي يجري العمل على تشكيلها، حيث من الصعب الانتهاء منها وفق المهلة الدستورية»، وردا على سؤال بشأن الالتزام بالمهلة الدستورية، قال العلوي إن «الدستور العراقي لم يحدد هذه القصة، ومن يكلف بعد فشل المرشح الأول، وبالتالي لا نستبعد إعادة ترشيح الشخص نفسه ثانية، مثلما حصل مع المالكي عام 2010، حيث بقيت قصة تشكيل الحكومة لمدة عشرة شهور تحت بدعة الجلسة المفتوحة، وبالتالي من غير الصعب عندهم تكييف الدستور مثلما يريدون».
وحول أهم العقبات التي يرى أنها تقف عائقا أمام صعوبة تشكيل الحكومة في وقتها المحدد، قال العلوي إن «أهم عائق هي الوعود التي كان أعطاها المالكي للأكراد والسنة ولم يتمكن من الالتزام بها، وهو ما جعل الطرفين الكردي والسني يبحث عن ضمانات تحريرية مكتوبة، وهو أمر يصعب على أي رئيس وزراء الالتزام به في إطار النظام السياسي العراقي الذي هو تعددي، وهو ما يجعل رئيس الوزراء ليس هو القادر وحده على تنفيذ ما يعد به»، موضحا أن «العبادي سيخطئ في حال وافق على وعود تحريرية، لأنه سيصطدم بشركائه داخل الائتلاف الشيعي، كالصدريين والمجلس الأعلى، وكل هذه الأمور وغيرها تجعل من عملية تشكيل حكومة مقبولة أمرا صعبا». ودعا العبادي إلى «عدم اللجوء إلى طريقة تشكيل اللجان من قبل كل كتلة على حدة، لغرض تشكيل الحكومة، بل المطلوب تشكيل لجنة وطنيا عليا من كل الكتل، حيث إن اللجان الحالية هي لجان معيقة لتشكيل الحكومة وليس العكس».
ورأى العلوي أن «الطريقة التي أزيح بها المالكي الآن تشبه الطريقة التي أزيح بها الجعفري، والتي جاءت بالمالكي، وبالتالي فإن المالكي يحصد اليوم ما زرعه عام 2006»، متابعا أن «حزب الدعوة هو عبارة عن ثلاثة أجنحة، وهي الجناح الإيراني والجناح السوري والجناح البريطاني، وفي وقت يعد المالكي من الجناح السوري، فإن كلا من الجعفري والعبادي من الجناح البريطاني، وهو ما يعني أن الحكومة الحالية التي يجري تشكيلها لا تخلو من لمسة بريطانية، حيث حصل ما يشبه انقلابا على الجناح السوري، ولعل التأييد العربي ينطلق من ذلك، فضلا عن كونه نكاية بالمالكي».
وبخصوص موقف السيستاني، الذي بدا صارما لجهة تغيير المالكي، رغم وجود انتقادات بشأن المدى الذي يمكن أن يصل إليه تدخل المرجعية، قال العلوي إن «السيستاني مرجعية جديدة تواجه لأول مرة الشيعة وهم في سدة السلطة، وهو ما يعني أن السيستاني فوجئ بذلك، وبذلك أصبح لزاما عليه التدخل، لأن أمامه التزاما شرعيا حيال الحاكم الشيعي، بينما لم يكن لديه التزام لدى الحاكم السابق السني، وبالتالي لا يجد أن لديه مسؤولية شرعية أو أخلاقية حيال ما يجري، وبالتالي فإن من واجبه التدخل لحماية مصالح أتباعه بوصفه زعيم الطائفة».



دعوات حكومية ودولية لتكثيف الاستجابة الإنسانية في اليمن

زيادة كبيرة في حجم احتياجات الاستجابة الإنسانية في اليمن يقابلها نقص في التمويل (الأمم المتحدة)
زيادة كبيرة في حجم احتياجات الاستجابة الإنسانية في اليمن يقابلها نقص في التمويل (الأمم المتحدة)
TT

دعوات حكومية ودولية لتكثيف الاستجابة الإنسانية في اليمن

زيادة كبيرة في حجم احتياجات الاستجابة الإنسانية في اليمن يقابلها نقص في التمويل (الأمم المتحدة)
زيادة كبيرة في حجم احتياجات الاستجابة الإنسانية في اليمن يقابلها نقص في التمويل (الأمم المتحدة)

مع توجّه الحكومة اليمنية بطلب إلى الأمم المتحدة لعقد مؤتمر للمانحين لجهة دعم خطة الاستجابة الإنسانية في البلاد، بعد تزايد الاحتياجات الإنسانية الملحَّة، جددت منظمات دولية وأممية الدعوة إلى زيادة التمويل والتعاون الأكبر بين الجهات الفاعلة الوطنية والدولية لتقديم المساعدات الأساسية.

وفي حين تواصل الجماعة الحوثية إعاقة جهود الإغاثة في البلاد، ذكر الإعلام الرسمي أن سفير اليمن لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أكد على ضرورة أن تظل الأزمة الإنسانية في اليمن على رأس أولويات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للحد من المعاناة المتزايدة، داعياً إلى تكثيف الجهود للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المختطَفين والمعتقَلين، ومحاسبة المسؤولين عن مختلف الانتهاكات، في إشارة إلى الجماعة الحوثية.

وفي بيان اليمن أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، خلال الجلسة الخاصة بتعزيز تنسيق المساعدات الإنسانية والإغاثية، حذَّر السعدي المجتمع الدولي من خطورة تجاهل الانتهاكات التي ترتكبها الجماعة الحوثية لخدمة أجندتها السياسية، بما في ذلك استخدام المساعدات الإنسانية لخدمة أهدافها العسكرية وتحويل المناطق الخاضعة لسيطرتها إلى سجون لمن يعارضونها.

أكثر من 19 مليون يمني بحاجة إلى المساعدات خلال العام المقبل حسب تقديرات أممية (الأمم المتحدة)

وأعاد البيان اليمني التذكير بأهمية نقل مقرات الوكالات الأممية والمنظمات الدولية إلى العاصمة المؤقتة عدن لضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني، وتوفير بيئة آمنة للعمل بعيداً عن التدخلات؛ ما يساهم في تحسين القدرة على إيصال المساعدات إلى الفئات المحتاجة في مختلف المناطق. وتتهم الحكومة اليمنية وأوساط إغاثية وحقوقية محلية وأممية ودولية الجماعة الحوثية بالاستمرار في اختطاف العاملين بالمجال الإغاثي، وتبني حملات إعلامية مسيئة للعمل الإنساني، ورفض الاستجابة لطلبات عائلات المختطفين بالسماح بزيارتهم والاطمئنان على صحتهم الجسدية والنفسية، وتقديم الرعاية لهم.

سوء التنظيم والتخطيط

وجدَّدت الحكومة اليمنية التذكير بالأضرار الكبيرة التي تسببت بها الفيضانات والسيول التي ضربت عدة مناطق يمنية هذا العام، إلى جانب مختلف التطرفات المناخية التي ضاعفت من الآثار الناجمة عن الحرب في مفاقمة الأوضاع الإنسانية والاقتصادية؛ ما زاد من أهمية وضرورة تكثيف دعم المجتمع الدولي لليمن في مواجهة هذه التحديات.

جهات دولية تتهم الجماعة الحوثية بإعاقة أعمال الإغاثة بعد اختطاف موظفي المنظمات (رويترز)

ولا يتوقع جمال بلفقيه رئيس اللجنة العليا للإغاثة في الحكومة اليمنية أن يكون الدعم كبيراً أو كافياً لمواجهة مختلف المتطلبات والاحتياجات، مشيراً إلى أن عملية حشد الأموال لا بد أن تقترن بكيفية تنظيم إدارة العمل الإنساني والإغاثي، وخلق شراكة حقيقية بين الحكومة اليمنية والقطاع الخاص، والمنظمات المحلية والجهات الإغاثية الحالية، لإيصال المساعدات.

وفي حديثه لـ«الشرق الأوسط»، يصف بلفقيه الأزمة الإنسانية في بلاده بالأشد قسوة؛ ما يجعل من غير الممكن على اليمنيين الصمود أمام متطلبات معيشتهم، في ظل استمرارها وتصاعدها، منوهاً بأن حجم الأموال التي يمكن الحصول عليها ليس مهماً إذا لم يتم تنظيم عمليات الإغاثة للوصول بكفاءة إلى كل المستحقين.

وانتقد بلفقيه، وهو أيضاً مستشار وزير الإدارة المحلية، التوجهات الأممية الموسمية لزيادة التمويل، عند نهاية عام وبداية عام جديد، مع غياب التخطيط والتنظيم الفاعلين، وعدم مراعاة الاحتياجات المحلية للمتضررين من الأزمة الإنسانية في كل محافظة.

فيضانات الصيف الماضي في اليمن فاقمت من الأزمة الإنسانية وزادت من احتياجات الإغاثة (الأمم المتحدة)

من جهتها، أكدت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أن اليمن أصبح يعيش «واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم»، وفقاً لبيانات الأمم المتحدة؛ ما يزيد من احتياجات التمويل والتعاون الأكبر بين الجهات الفاعلة الوطنية والدولية لتقديم المساعدات الأساسية، بما فيها الغذاء والمياه والإمدادات الطبية.

واتهمت المنظمة، في بيان حديث لها، الجماعة الحوثية، باحتجاز وإخفاء 17 شخصاً على الأقل من موظفي الأمم المتحدة، بالإضافة إلى عشرات الموظفين من المنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والشركات الخاصة، ومواصلة احتجازهم دون تهم.

إيقاف التمويل

نقلت «هيومن رايتس ووتش» عن الأمم المتحدة، أن 24.1 مليون يمني، أي ما يساوي 80 في المائة من السكان، بحاجة إلى المساعدات الإنسانية والحماية».

ونبهت المنظمة الدولية إلى أن الحكومة السويدية أقرَّت، أواخر الشهر الماضي، «الإنهاء التدريجي» لمساعداتها الإنمائية لليمن، على خلفية الإجراءات التدميرية المتزايدة للجماعة الحوثية في الأجزاء الشمالية من اليمن، ومنها اختطاف موظفي الأمم المتحدة.

كما دعت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي تصعيد مطالبة الحوثيين بالإفراج عن المعتقلين، وتنسيق جهودهما بشكل أفضل في هذا الهدف المشترك. وقالت: «يجب أن تضاعف وكالات الأمم المتحدة الجهود لحماية ودعم موظفيها المتبقين في اليمن».

رغم تراجع تمويل الإغاثة في اليمن لا تزال وكالات أممية تقدم مساعدات للنازحين والمحتاجين (الأمم المتحدة)

ويتفق الباحث الاقتصادي، عادل السامعي، مع مسؤول الإغاثة اليمني، بلفقيه، حول سوء إدارة أموال الإغاثة في اليمن، وتسبب ذلك في حلول جزئية ومؤقتة للأزمة الإنسانية في البلاد. ويوضح السامعي لـ«الشرق الأوسط» أن هناك تراجعاً ملحوظاً في تمويل خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن بسبب «الفساد» الذي أضر بالعملية الإغاثية وتجيير كثير من أوجه الدعم والمساعدات لصالح الجماعة الحوثية.

ويلفت إلى أن هناك تراكماً للفجوات بين الاحتياجات التي تفرضها الأزمة الإنسانية في اليمن والتمويل الموجَّه لها؛ فبعد أن كانت متطلبات الاستجابة الإنسانية خلال الـ12 عاماً الماضية تزيد على 33 مليار دولار، جرى تحصيل أقل من 20 مليار دولار فقط.

وخلال الأسبوع الماضي، كشفت الأمم المتحدة عن حاجتها إلى 2.5 مليار دولار لدعم خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن خلال العام المقبل (2025).

بسبب اختطاف الجماعة الحوثية موظفي الإغاثة في اليمن تراجعت عدد من الدول عن تمويل الاستجابة الإنسانية (أ.ف.ب)

وحذَّر «مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)»، في بيان له، من أن الظروف المعيشية لمعظم اليمنيين ستظل مزرية في عام 2025. ومن المتوقَّع أن تؤدي فرص كسب العيش المحدودة وانخفاض القدرة الشرائية إلى تعميق عدم الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي.

ووفقاً للمكتب الأممي، فإن 19.54 مليون شخص في اليمن بحاجة إلى المساعدة خلال العام المقبل، من بينهم 17 مليون شخص (49 في المائة من السكان) سيواجهون انعدام الأمن الغذائي الشديد، مع معاناة 5 ملايين شخص من ظروف «الطوارئ». بينما يؤثر سوء التغذية الحاد على نحو 3.5 مليون شخص، بمن في ذلك أكثر من 500 ألف شخص يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد.