الأهلي يسابق الزمن لإغلاق ملف اللاعب الأجنبي الرابع

ياسر الفهمي قال إنه ليس محبطا وسيعود أكثر مثالية

ياسر الفهمي
ياسر الفهمي
TT

الأهلي يسابق الزمن لإغلاق ملف اللاعب الأجنبي الرابع

ياسر الفهمي
ياسر الفهمي

وجد فهد بارباع، مدير الاحتراف بالنادي الأهلي، خلال الساعات الماضية، في رومانيا؛ تمهيدا لتوقيع عقد انتقال لاعب الوسط البرازيلي إريك دي أوليفيرا بيريرا لصفوف الأهلي خلال ساعات، بنظام شراء البطاقة الدولية لمدة سنة ونصف السنة، بعد الانتهاء من الاتفاق على كل التفاصيل المالية الخاصة بالتعاقد، وتمهيدا لحضور اللاعب وانضمامه لتدريبات الفريق، حيث يسابق الأهلاويون الزمن لإغلاق ملف اللاعب الرابع ليحل بديلا عن البرازيلي السابق برونو سيزار، الذي أبعد بقرار فني من مدرب الفريق بداعي عدم مناسبته لطريقته الفنية.
من جهة أخرى، عاود فريق الأهلي الكروي تدريباته، أمس (الأحد)، على ملعب الأمير محمد العبد الله الفيصل بالنادي، بعد أن تمتع اللاعبون أول من أمس بالراحة، عقب فراغه من مواجهة العروبة التي كسبها برباعية نظيفة، واستعدادا لمواجهة النهضة الجمعة المقبل على ملعبه في جدة، ضمن مواجهات الجولة 17 لدوري عبد اللطيف جميل للمحترفين، حيث فرض الجهاز الفني بقيادة المدرب البرتغالي فيتور بيريرا حصة لياقية للعناصر التي شاركت في لقاء العروبة الماضي، بينما فرض تدريبا فنيا مطولا لباقي العناصر، طبق من خلاله عددا من الجمل الفنية اختتمها بمناورة على نصف ملعب. وشارك في الحصة التدريبية عدد من لاعبي الفريق الأولمبي الذي يحرص مدرب فريق الأهلي بيريرا للوقوف على مستوياتهم عن قرب وتهيئتهم للمشاركة مع الفريق عند الحاجة إليهم كما فعل مع لاعب المحور الهجومي الشاب ريان الموسى في لقاء العروبة، بعد أن دفع به للمشاركة في الثلث الأخير من المواجهة.
وشهدت عيادة النادي وجود عدد من لاعبي الفريق نتيجة معاناة البعض من إصابات طفيفة لحقت بهم في لقاء العروبة الماضي، ولن تعيقهم عن مواجهة النهضة المقبلة، بينما يواصل الثنائي لويس ليال ومصطفى بصاص برامجهما العلاجية بمتابعة طبيب الفريق.
من جانب آخر، بدأ لاعب الأهلي ياسر الفهمي برنامجه العلاجي الأول، أمس الأحد، في الرياض، تحت متابعة اختصاصي العلاج الطبيعي السعودي عثمان القصبي، وسيستمر لمدة شهر.
وقدم الفهمي شكره لجميع من سأل عنه طوال الفترة الماضية وتكلف الحضور وزيارته في المستشفى. وأكد أنه مؤمن بقضاء الله وقدره والحمد لله على كل حال، وأن تفكيره منصبّ على العودة بشكل قوي للمرحلة المقبلة وتجاوز هذه الإصابة. وقال: «الإحباط لم يتسرب لي إطلاقا، بل سأحرص على أن تكون عودتي بصورة مثالية»، مشيرا إلى أن ما وجده من دعم ومؤازرة من جميع الرياضيين «سيكون أكبر دافع لي لإكمال برنامجي العلاجي والعودة لمداعبة الكرة».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».