مسؤول اتفاقي لـ «الشرق الأوسط» : الإدارة لن تجبر هزازي على شكوى الفواز

النادي عالج القضايا المعلقة وينتظر «الضوء الأخضر» من الاحتراف

إبراهيم هزازي
إبراهيم هزازي
TT

مسؤول اتفاقي لـ «الشرق الأوسط» : الإدارة لن تجبر هزازي على شكوى الفواز

إبراهيم هزازي
إبراهيم هزازي

أكد مصدر مقرب من إدارة الاتفاق أن إدارة النادي سترفض أي محاولات لإجبارها على التدخل في رغبة لاعبها إبراهيم هزازي في رفع شكوى ضد عبد الله الفواز نائب رئيس نادي الشعلة، وأحد موظفي إحدى الجمعيات الخيرية لرعاية الأيتام، نتيجة اتهامها للاعب بالتعدي على أحد الأطفال المنتمين إلى الجمعية بالبصق، وهو ما نفته الجمعية من خلال موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» ومن خلال أحد مسؤوليها وأصدرت الإدارة الاتفاقية بيانا بخصوصه أول من أمس.
وأشار مسؤول اتفاقي، فضل عدم ذكر اسمه، إلى أن الإدارة ستدعم اللاعب في خطوته التي سيتخذها سواء كانت برفع الشكوى أو التنازل، خصوصا أن الأمر يمسه بشكل شخصي قبل كل شيء، وثبتت براءته مما جرى اتهامه به بعد مباراة الاتفاق الأخيرة التي خسرها بأربعة أهداف أمام مضيفه نادي الشعلة.
من جانب آخر طالب الصربي غوران مدرب الاتفاق لاعبي فريقه بالتركيز على عدم ارتكاب الأخطاء، في ظل وجود أربعة من لاعبيه في قائمة اللاعبين المهددين بالإيقاف، وهم: نيكولا غريغوري وحسن كادش وجمعان الجمعان وإبراهيم هزازي، وذلك في حال حصول أي منهم على أي بطاقة صفراء في لقاء فريقهم المقبل أمام التعاون في الجولة الـ17 من دوري عبد اللطيف جميل، ما يعني إيقافه في الجولة التالية التي يلتقي بها الاتفاق نظيره نادي نجران.
من جانب آخر أنهت الإدارة الاتفاقية المشكلات التي عانت منها في تسجيل اللاعبين المحترفين، حيث عالجت الشكاوى المرفوعة ضدها لدى لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي لكرة القدم. وبات بإمكانها تسجيل اللاعبين الأجانب في الفريق خلال ما تبقى من فترة التسجيل الثانية.
ويستأنف الفريق اليوم الاثنين تدريباته بعد الراحة التي منحها مدرب الفريق غوران للاعبين أمس الأحد قبل مواجهة التعاون يوم الخميس المقبل.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».