رغم غيابها عن المحفل العالمي «كأس العالم» لسنوات طويلة (آخر مشاركة كانت في 1982)، فضلا عن التراجع المخيف لمسيرة كرة القدم فيها، فإن الكويت بطلة الخليج برصيد 10 ألقاب ما زالت تصدر أسماء لامعة في تاريخ الرياضة الخليجية، وإن بدأ توهجها يخفت كثيرا.
أحد نجوم الكويت المخضرمين واللامعين في المنتخب الأزرق هو مساعد ندا، الذي يرتدي قميص فريق العروبة، في مشوار احترافي جديد بدأه مع الفريق السعودي حديث التجربة في دوري المحترفين، الذي يدخل غمار منافساته للموسم الثاني على التوالي بعد صعوده قبل موسمين للمرة الأولى في تاريخه.
وانطلق ندا في الملاعب السعودية من جديد بعد أن أبرم الفريق الشمالي تعاقده بصورة رسمية مع لاعب القادسية الكويتي في الصيف الحالي، في خطوة فاجأت متابعي الكرة الكويتية وعشاق اللاعب، كون العروبة فريقا حديث التجربة في الدوري السعودي وليس من فرق القمة أو الطامحة في المنافسة على أحد ألقاب في الموسم الرياضي.
وبدا أن الكويتي ندا قبل رهان التحدي وأتم مفاوضاته سريعا ليوقع عقده بصورة رسمية مع العروبة الأكثر جدية في المفاوضات مع النجم الكويتي - بحسب حديثه - من بين العروض الأخرى التي وصلت للاعب البالغ من العمر 31 عاما. ويدين فريق العروبة لقائده الجديد ندا بالفضل بعد أن حقق أول انتصار في مسيرته الحالية بدوري المحترفين السعودي على فريق التعاون، بعد أن تمكن الكويتي ندا من تسجيل هدفين عن طريق ركلتين ثابتتين في غضون دقيقتين، وهو الأمر الذي يجيده ندا كثيرا ويعتبر إحدى مميزاته الفنية التي قد ترجح كفة فريقه في أي لحظة زمنية من عمر المباراة.
ويعتبر حضور الكويتي مساعد ندا امتدادا لمسيرة نجوم لامعين في سماء الكرة الكويتية، حطوا رحالهم في الدوري السعودي، عبر أندية متعددة، حيث كانت البداية في التسعينات الميلادية التي شهدت حضور جاسم الهويدي وبشار عبد الله لفريق الهلال، وعلي مروي لفريق الأهلي وبدر حجي لفريق الشباب.
استمرت مسيرة نجوم المنتخب الأزرق في الملاعب السعودية منذ مطلع الألفية الجديدة، التي شهدت حضور بدر المطوع لفريق النصر، وأحمد عجب لفريق الشباب، ويعقوب الطاهر لفريق الاتفاق، وفهد العنزي لصفوف الاتحاد، وفهد الرشيدي لصفوف فريق الحزم، ومساعد ندا الذي تنقل بين ثلاثة أندية هي النصر والشباب وأخيرا العروبة.
مساعد ندا المولود في الثامن من يوليو (تموز) 1983، بدأ حياته الرياضية لاعبا في فريق القادسية بالكويت، حيث شهد عام 2001 ولادته في عالم النجومية والشهرة، بعد أن قاد فريقه للفوز بكأس ولي العهد الكويتي بفضل هدفه الذي جاء عن طريق ركلة ثابتة أحرز معها الفريق اللقب الوحيد في ذلك الموسم. وواصل ندا نجوميته مع فريقه القادسية الكويتي في تحقيق الكثير من الألقاب التي كان له دور كبير في إحرازها، إضافة إلى مشواره مع منتخب بلاده في الكثير من البطولات التي يشارك فيها المنتخب الكويتي.
بدأ ندا رحلته الاحترافية في الخليج مبكرا، حيث كان موسم 2005 هو أول موسم ينطلق فيه نحو الاحتراف الخارجي عبر صفوف فريق الوكرة القطري لمدة موسم، قبل أن يعود لفريقه القادسية، ويبدأ بعدها بمواسم حضوره للكرة السعودية، حيث كانت البداية عن طريق نادي النصر، ثم الشباب، وأخيرا العروبة.
ورغم نجومية مساعد ندا وتأثيره الفني في الفرق كافة التي يذود عنها، حيث يتميز بحضوره الذهني في خط الدفاع وقدرته على المساندة الهجومية بصورة فعالة، علاوة على إجادته الكرات الثابتة والعرضية، فإن أكثر عيوبه هو خروجه عن النص بصورة كبيرة نظير تميزه بالروح العالية التي ترفض الخسارة حتما. ورغم تنقله بين ثلاثة أندية سعودية، فإن الكويتي ندا ما زال يقدم نفسه بصورة جيدة في كل تجربة يخوضها، ويجيد وضع بصمته التي تؤكد نجاح خطوة النادي في التعاقد معه. ومنح العروبة محترفه الكويتي ندا شارة القيادة في خطوة تقديرية كبيرة لاقت استحسان اللاعب ومنحته ثقة أكبر في مشواره الجديد، حيث قدم اللاعب شكره لإدارة النادي على الثقة الكبيرة التي ستمنحه دافعية أكبر بالقميص الأصفر.
ندا يختار الطريق الوعر لوضع بصمة جديدة في الدوري السعودي
النجم الكويتي المخضرم قاد العروبة لتحقيق أول فوز في الموسم الحالي
ندا يختار الطريق الوعر لوضع بصمة جديدة في الدوري السعودي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة