سيتي يحل ضيفا ثقيلا على نيوكاسل في الجولة الأولى للدوري الإنجليزي

ساوثهامبتون بعد التفريط في نجومه في مواجهة صعبة على أرض ليفربول المنتشي

توريه قاد سيتي للقب الدوري الموسم الماضي
توريه قاد سيتي للقب الدوري الموسم الماضي
TT

سيتي يحل ضيفا ثقيلا على نيوكاسل في الجولة الأولى للدوري الإنجليزي

توريه قاد سيتي للقب الدوري الموسم الماضي
توريه قاد سيتي للقب الدوري الموسم الماضي

تستكمل اليوم الجولة الأولى من منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، حيث يستهل نادي مانشستر سيتي حملته للدفاع عن لقبه بالحلول ضيفا ثقيلا على نيوكاسل يونايتد. ويلتقي أيضا اليوم فريقا ليفربول وصيف حامل اللقب وساوثهامبتون، فيما تختتم الجولة الأولى غدا عندما يلتقي تشيلسي مع المتأهل حديثا لدوري الأضواء بيرنلي.

* نيوكاسل × مانشستر سيتي
يأمل المدير الفني لمانشستر سيتي التشيلي مانويل بيليغريني في مواصلة العمل الناجح الذي حققه في الموسم الماضي والذي توج بعده بلقب الدوري. ويسعى الفريق الأزرق السماوي إلى المنافسة على الألقاب الأربعة الكبرى، وسيكون دوري أبطال أوروبا هو المطلب الأساسي لجمهور سيتي نظرا للإخفاقات التي نالها الفريق في الموسمين الماضيين بالبطولة الأوروبية.
وقال بيليغريني إن فريقه لن يفقد تعطشه للألقاب. وأوضح «بالنسبة لهذا العام، هدفنا هو بالضبط ما كان عليه في العام الماضي.. سنخوض البطولات الأربع التي يجب أن نخوضها، وسنحاول البقاء في كل منها بقدر المستطاع. تماما، كما حدث في الموسم الماضي». وأصبح لمانشستر سيتي الآن عمق أكبر مما كان عليه قبل 12 شهرا، حيث تعاقد الفريق مع المدافع الفرنسي إيلاكيم مانغالا مقابل 32 مليون جنيه إسترليني (53.8 مليون دولار)، كما ضم المهاجم المخضرم فرانك لامبارد على سبيل الإعارة.
وشدد بيليغريني على أن الموسم الجديد سيكون أكثر قوة من سابقه نتيجة لوجود أكثر من 5 أو 6 أندية تنافس على اللقب. وأضاف «لكننا نمتلك فريقا أقوى. نأمل في تكرار الإنجاز، ولكن علينا أن نبرهن على هذا في الملعب». وأوضح بيليغريني أن فريقه لن يكون مكتملا في مواجهة نيوكاسل. إلا أن المدرب لم يبد قلقه إزاء الغيابات، مشيرا إلى أن غالبية اللاعبين سيكونون في القائمة. وكان سيتي قد عانى من 8 غيابات مؤثرة عن صفوفه خلال مباراة الدرع الخيرية أمام آرسنال، والتي فاز فيها الأخير بثلاثة أهداف دون رد، أبرزها سيرجيو أغويرو وفنسنت كومباني وزاباليتا.
من جانبه، يشعر آلان باردو، مدرب نيوكاسل، بأن فريقه يعد في موقف قوة قبل انطلاق الموسم الجديد، وسط آمال بأن يظهر بشكل يثير إعجاب المشجعين في الدوري الإنجليزي. ويستهل نيوكاسل مشواره في الدوري بملاقاة سيتي في إعادة لمباراة الجولة الأولى بين الفريقين العام الماضي. وخسر فريق باردو العام الماضي صفر/4، وأنهى الموسم في المركز العاشر، لكنه دعم صفوفه بقوة قبل انطلاق الموسم الجديد. وتعاقد نيوكاسل مع تسعة لاعبين منهم ثنائي منتخب هولندا داريل يانمات وسايم دي يونغ، والثنائي الفرنسي ريمي كابيلا وإيمانويل ريفيير.
وقال باردو «أصبحنا في موقف قوة في ما يتعلق بنوعية اللاعبين، ومهمتي أصبحت أكثر سهولة». وأضاف «تعاقدنا مع لاعبين أصحاب نزعة هجومية لم نكن نملكهم في نهاية العام الماضي. نتطلع إلى الاستفادة من هؤلاء اللاعبين في الملعب وإعادة أمجاد نيوكاسل بالشكل الذي يثير إعجاب المشجعين». وتابع «لدينا مجموعة من اللاعبين الجيدين في كل المراكز، وسيكون بوسعنا أن نتطور ونغير أسلوبنا وهو الشيء الذي نحتاج إليه». وأضاف «وبالنسبة لي، أشعر بارتياح هائل مع الفريق، وأشعر بأننا نستطيع تقديم أسلوب الأداء الذي يميزنا والمتوقع منا».

* ليفربول × ساوثهامبتون
يواجه نادي ليفربول فريق ساوثهامبتون اليوم في مباراة قوية بين الطرفين. وكان ليفربول أقرب من أي وقت مضى لاستعادة لقب الدوري الموسم الماضي بعد صيام دام منذ عام 1990، لكن الحلم ضاع في الرمق الأخير. ويبدأ ليفربول وصيف بطل الموسم الماضي الحياة بدون هدافه السابق الأوروغواياني لويس سواريز، الذي اشترى ليفربول الثلاثي ريكي لامبرت وآدم لالانا وديان لوفرين بمبلغ ضخم من المقابل الذي حصل عليه من بيعه إلى برشلونة. وباستثناء سواريز، استقطب ليفربول أسماء جديدة وواعدة مع الإبقاء على الأسماء التي أسهمت في وصوله إلى دوري الأبطال، على عكس ساوثهامبتون الذي باع مدربه ونصف لاعبيه الذين أسهموا وبقوة في إحراج كبار الفرق بالدوري ووصلوا إلى مركز جيد جدا وهو المركز الثامن الموسم الماضي.
ويرى بريندان رودجرز، المدير الفني لليفربول، أن خسارة فريقه للقب بفارق ضئيل وفي اليوم الأخير من منافسات الموسم الماضي ستكون دافعا للفريق للبحث مجددا عن اللقب في الموسم الحالي. وقال رودجرز «الموسم الماضي كان خطوة رائعة إلى الأمام. والآن، يجب أن نرى أننا قادرون على التقدم خطوة أكثر للأمام. إذا لم يحدث هذا في العام الحالي، سيحدث قريبا. أرى هذا بالفعل في ظل ما نبنيه في النادي».
من جانبه، بدا رونالد كومان، المدير الفني لفريق ساوثهامبتون، أقل تفاؤلا، وقال إنه لن يكون سهلا بالنسبة له قيادة التشكيلة الحالية للمنافسة على مقعد في المربع الذهبي في الدوري الإنجليزي خلال الموسم المقبل. وأضاف كومان «عندما توليت المسؤولية لم يكن الفريق الذي تألق في الموسم الماضي ونافس على المربع الذهبي موجودا. لقد رحل العديد من العناصر الأساسية، وقمنا باستقدام لاعبين آخرين بأسعار أقل بكثير مما باع به النادي نجومه الإنجليز، ولهذا في الموسم الجديد سنحاول تقديم كرة قدم جميلة والوجود في منطقة الوسط والابتعاد عن دائرة الهروب من الهبوط، وأتمنى مساندة الجماهير بقوة للاعبين في المرحلة المقبلة».
وقد خاض ليفربول عدة مباريات ودية أبرزها الفوز الساحق على بروسيا دورتموند الألماني بأربعة أهداف مقابل لاشيء وحصوله على المركز الثاني في بطولة غيتيس الأميركية الودية بعد هزيمته في المباراة النهائية أمام مانشستر يونايتد بثلاثة أهداف مقابل هدف، وفي الطرف المقابل يدخل ساوثهامبتون اللقاء لتحقيق انطلاقة رائعة كما فعلها في الموسم الماضي.
ولا يزال رودجرز يحلم بحسم صفقة راداميل فالكاو نجم هجوم موناكو الفرنسي في اللحظات الأخيرة قبل غلق باب الانتقالات الصيفية الجارية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».