إطلاق النار على الزعيم المعارض عمران خان يشعل المواجهات في باكستان

مقتل 8 متمردين في هجوم على قاعدتين عسكريتين نفذته جماعة مرتبطة بـ«طالبان»

إطلاق النار على الزعيم المعارض عمران خان يشعل المواجهات في باكستان
TT

إطلاق النار على الزعيم المعارض عمران خان يشعل المواجهات في باكستان

إطلاق النار على الزعيم المعارض عمران خان يشعل المواجهات في باكستان

اندلعت، أمس، اشتباكات في مدينة جوجرانوالا الباكستانية بعد إطلاق النار على سيارة زعيم المعارضة عمران خان، بينما كان يقود مسيرة مناهضة للحكومة إلى العاصمة.
وقالت أنيلا خان، المتحدثة باسم خان، إنه لم يصب بأذى لكن أضرارا لحقته بسيارته. وأضافت أن حشدا هاجم المسيرة ورشقها بالحجارة دون أن تتدخل الشرطة لمنع ذلك.
وأظهرت لقطات تلفزيونية سكانا يمزقون ملصقات لحزب خان ويشتبكون مع أنصاره.
كما اشتبك أنصار رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف مع آلاف المتظاهرين المناهضين للحكومة، الذين خرجوا في المسيرة لإجبار الحكومة على التنحي. وقال مسؤولون من حزب «حركة الإنصاف» الباكستانية الذي ينتمي إليه خان إن مسيرتهم تعرضت لأعيرة نارية من جانب أنصار شريف، وهو الادعاء الذي نفاه رئيس الشرطة الإقليمية مشتاق سوخيرا.
بدأ نحو خمسة آلاف من أنصار خان مسيرتهم من مدينة لاهور بشرق البلاد أمس.
وانطلقت «مسيرة الحرية» في إشارة إلى الذكرى 67 لاستقلال باكستان، في يوم يطلق عليه اسم «يوم الحرية» من لاهور (شرق)، وكان من المقرر أن تصل مساء الجمعة إلى إسلام آباد.
لكن بعد يوم لم يصل المتظاهرون بالسيارات والحافلات إلا إلى مدخل لاهور، بعد أن ساروا يوما بكامله في شوارع معقل رئيس الوزراء نواز شريف الذي يدعون إلى استقالته.
وقال عمران خان من مدينة غوجرانوالا القريبة من لاهور، إن «الملكية تشرف على نهايتها»، متهما خصمه بالتصرف كالطبقة الأرستقراطية الإقطاعية التي تسيطر على قطاعات كبيرة من الاقتصاد.
وبدت العاصمة صباح أمس وكأنها في حالة حصار، إذ نشرت السلطات 20 ألف شرطي، ودعت موظفي السفارات والأمم المتحدة إلى البقاء في منازلهم خشية أن تتحول التظاهرات إلى مواجهات دامية بين المتظاهرين وقوات الأمن.
من جانبها، خصت الصحف الباكستانية تلك الدعوات إلى «التغيير» و«الثورة» باستقبال باهت، وانتقدتها بعد 15 شهرا من أول عملية انتقالية ديمقراطية في تاريخ البلاد الذي قاده العسكر طيلة ثلاثة عقود، وتحدثت صحيفة «دون» الجمعة عن «مسرحية»، في حين اعتبرت «ديلي تايمز» موقف عمران خان «غير مسؤول»، ودعته إلى لعب دور المعارض في البرلمان، والسعي إلى حل تفاوضي للأزمة.
وفي الوقت الذي توجه فيه المتظاهرون سلميا إلى العاصمة، عادت أعمال العنف الإسلامية إلى الواجهة، إذ أعلن مسؤولون أن قوات الأمن الباكستانية قتلت فجر أمس ستة متمردين، وأحبطت هجومين استهدفا قاعدتي سامونغلي، التابعة لسلاح الجو الباكستاني، وقاعدة خالد العسكرية الجوية في كويتا عاصمة ولاية بلوشستان المضطربة، مما أسفر عن مقتل ثمانية متمردين على الأقل.
وهاجم رجال مسلحون برشاشات وقنابل يدوية وسترات ناسفة ليلا قاعدة سامونغلي الجوية، ثم قاعدة خالد في كويتا عاصمة ولاية بلوشستان. وقال الكولونيل مقبول أحمد، المكلف العمليات لوكالة الصحافة الفرنسية: «انتهت العمليات في القاعدتين. وقتل ثمانية متمردين، خمسة في سامونغلي وثلاثة في خالد». وأضاف المسؤول العسكري أن المتمردين اقتربوا بشاحنتهم من قاعدة سامونغلي قبل أن يفتحوا النار.
وتبنت جماعة صغيرة مرتبطة بحركة طالبان باكستان، وتطلق على نفسها اسم «فدائيو الإسلام»، أمس الهجومين على القاعدتين، إذ قال غالب محسود، قائد هذا الفصيل الصغير: «قمنا بهذا الهجوم ردا على العملية في شمال وزيرستان»، وهدد «بهجمات أكبر» على الحكومة والمنشآت العسكرية.



مقتل وزير اللاجئين الأفغاني بتفجير انتحاري استهدف وزارته

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في أفغانستان... كابل 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)
وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في أفغانستان... كابل 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)
TT

مقتل وزير اللاجئين الأفغاني بتفجير انتحاري استهدف وزارته

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في أفغانستان... كابل 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)
وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في أفغانستان... كابل 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)

قُتل وزير اللاجئين الأفغاني في حكومة «طالبان» خليل الرحمن حقاني، اليوم (الأربعاء)، جراء انفجار وقع في مقر وزارته، بحسب ما أبلغ مصدر حكومي «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأوضح المصدر: «وقع انفجار في وزارة اللاجئين، ويمكننا أن نؤكد أن الوزير خليل الرحمن حقاني قد توفي».

وأكد أنس حقاني ابن شقيق القائم بأعمال وزير شؤون اللاجئين خليل الرحمن حقاني، الأربعاء، أن الوزير قُتل في انفجار في العاصمة كابل.

وقال مسؤولون بوزارة الداخلية الأفغانية إن تفجيرا انتحاريا وقع في العاصمة الأفغانية يوم الأربعاء أسفر عن مقتل وزير اللاجئين من حركة «طالبان»، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يتحدث خلال مؤتمر صحافي في كابل... 12 يونيو 2022 (أ.ف.ب)

وحقاني أبرز ضحية لتفجير في أفغانستان منذ عودة «طالبان» إلى السلطة قبل ثلاث سنوات. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار.

وخليل حقاني هو عم سراج الدين حقاني القائم بأعمال وزير الداخلية والذي يقود شبكة قوية داخل حركة «طالبان».

وتراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان منذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم في صيف 2021. إلا أن الفرع المحلي لتنظيم «داعش» (ولاية خراسان) لا يزال ينشط في البلاد وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت المدنيين والأجانب ومسؤولي «طالبان».

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني (وسط) أثناء وصوله لتفقد مخيم للاجئين بالقرب من الحدود الأفغانية الباكستانية في 2 نوفمبر 2023 (أ.ف.ب)

ورصدت الولايات المتحدة مكافأة مالية تصل إلى خمسة ملايين دولار مقابل الإدلاء بمعلومات عن خليل الرحمن حقاني، واصفة إياه بأنه «قائد بارز في شبكة حقاني» التي صنّفتها واشنطن «منظمة إرهابية». وفي فبراير (شباط) 2011، صنَّفته وزارة الخزانة الأميركية «إرهابياً عالمياً».