المعيبد لـ {الشرق الأوسط}: اتحاد الكرة السعودي سيكتفي ماليا خلال عام

كشف عن شراكة استثمارية مع «الاتصالات» خلال سبتمبر

عدنان المعيبد
عدنان المعيبد
TT

المعيبد لـ {الشرق الأوسط}: اتحاد الكرة السعودي سيكتفي ماليا خلال عام

عدنان المعيبد
عدنان المعيبد

توقع عدنان المعيبد، المتحدث الرسمي للاتحاد السعودي، أن يكتفي الاتحاد ماليا في عام 2015 في حال سارت الخطط المرسومة وتم توقيع مزيد من عقود الرعاية والشراكة مع عدد من شركات القطاع الخاص السعودي، تحديدا في الفترة المقبلة، بعد أن جرى توقيع عقد الرعاية التلفزيونية لدوري عبد اللطيف جميل مع شركة قنوات «إم بي سي».
وبيّن المعيبد في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن هناك توصّلا إلى اتفاق جرى مع شركة الاتصالات السعودية لرعاية عدد من المسابقات السعودي عدا الدوري، حيث إن الاتحاد السعودي يسعى إلى عقد شراكات مع شركات كبرى لا تقل عن أربع شركات، ليكون لها حضور في غالبية المناسبات، بما فيها التي يتعلق بالمنتخب الوطني الأول، حيث إن الهدف هو التخلص من الرعايات قصيرة المدى لمسابقات بحد ذاتها، إلى شراكات بعيدة المدى يمكن أن تحدث استقرارا في برامج الاتحاد السعودي ومسابقاته.
وأكد المعيبد الذي يتولى كذلك رئاسة اللجنة المالية والتسويق بالاتحاد السعودي، لـ«الشرق الأوسط»، أن عقد الرعاية التلفزيونية للدوري يمثل نقلة كبيرة، حيث إنه يرتفع من موسم إلى آخر، والهدف رفع المداخيل للأندية والاتحاد على حد سواء، من خلال تطبيق خطط بعيدة المدى تجعل من الكرة السعودية قادرة على أن تعتمد على مداخيلها الذاتية، دون الاعتماد بشكل كبير على الدعم الحكومي.
وبالعودة إلى موعد توقيع عقد الشراكة مع «الاتصالات السعودية»، بيّن المتحدث الرسمي للاتحاد السعودي أن الموعد المتوقع هو مطلع شهر سبتمبر (أيلول) المقبل، حيث تجري بعض المراجعات في العقد الذي جلبته شركة صلة الرياضية للاتحاد السعودي ولعبت فيه دور المفاوض والوسيط أو الوكيل، عادا أن المداخيل المالية للكرة السعودية في ارتفاع مطرد وباعث للتفاؤل، حيث إن الهدف هو رفع مداخيل الشراكات مع القطاع الخاص في العقود غير المتعلقة بدوري عبد اللطيف جميل إلى 100 مليون ريال، وبحد أدنى إلى 70 مليونا، خلال فترة زمنية لا تتجاوز عام 2017، متوقعا أن تكون المداخيل من الشراكات الجديدة مع القطاع الخاص لهذا الموسم 60 مليون ريال. وحدثت نقلة كبيرة للكرة السعودية من حيث الشراكات مع القطاع الخاص في كافة المسابقات، وكان العقد مع شركة عبد اللطيف جميل لرعاية الدوري الممتاز وكذلك مع شركة قنوات «إم بي سي»، من أكبر العقود، كما أن الرعاية والشراكات توسعت في الأندية، حيث وقعت بعض الأندية الكبيرة عددا من العقود مع شركاء تتجاوز خمسة عقود،



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».