النصر يستهل حملة الدفاع عن لقبه بالمباراة الألف أمام نجران

«الرابطة» والجماهير يحتفلان بالفريقين الليلة.. والتعاون يلتقي العروبة

النصر ونجران على موعد مع المباراة رقم 1000 في تاريخ دوري المحترفين
النصر ونجران على موعد مع المباراة رقم 1000 في تاريخ دوري المحترفين
TT

النصر يستهل حملة الدفاع عن لقبه بالمباراة الألف أمام نجران

النصر ونجران على موعد مع المباراة رقم 1000 في تاريخ دوري المحترفين
النصر ونجران على موعد مع المباراة رقم 1000 في تاريخ دوري المحترفين

يستهل النصر، حامل لقب النسخة الأخيرة لدوري المحترفين السعودي، حملته للدفاع عن لقبه عندما يستضيف فريق نجران على ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة السعودية الرياض في إطلالته الأولى على صعيد مباريات الدوري.
ولن تكون مباراة اليوم مجرد مباراة في تاريخ الدوري السعودي إذ تصنف على أنها المباراة رقم «1000» في تاريخ الدوري السعودي للمحترفين بعد تحويله إلى دوري للمحترفين كما أنها المباراة رقم 1000 تحت إشراف الرابطة السعودية للمحترفين وسيكون بمناسبة ذلك احتفالية خاصة من قبل رابطة الدوري السعودي.
وإلى جوار مواجهة النصر وضيفه نجران، تقام مواجهتان ضمن منافسات الجولة الأولى، تجمع الأولى بين العروبة ونظيره التعاون في مباراة تقام على أرض الأول بالجوف، في حين يستضيف الفيصلي ضيفه الرائد على ملعب الأمير سلمان بن عبد العزيز بالمجمعة، على أن تستكمل بقية منافسات الجولة غدا السبت بإقامة مواجهتين. وكان النصر خسر نهاية الأسبوع المنصرم كأس السوبر السعودي على يد نظيره الشباب بركلات الترجيح بعدما خيم التعادل الإيجابي على نتيجة المباراة، قبل أن يحتكم الطرفان لركلات الترجيح التي تفوق فيها الشباب بفضل تميز حارسه وليد عبد الله الذي تصدى لركلتين، ما أسهم في إحراز اللقب.
وغيّر النصر كثيرا من هويته الفنية التي كان عليها في الموسم الماضي، حيث فك الارتباط مع مدربه الأوروغواياني كارينيو الذي يحظى بشعبية جارفة بين مدرجات الفريق الأصفر إثر مطالبات مالية وصفتها الإدارة الصفراء بالمبالغ فيها بعد نهاية عقده، قبل أن تتعاقد مع الإسباني كانيدا الذي سبق له خوض تجربة سابقة مع فريق الاتحاد.
ورحل عن صفوف الفريق الأصفر محمد نور الذي عاد إلى بيته الأول فريق الاتحاد، والحال ذاته لعبده عطيف، لاعب خط وسط الميدان، الذي عاد هو الآخر لفريقه السابق الشباب، إضافة لإنهاء النصر ارتباطه مع كافة محترفيه الأجانب باستثناء المدافع البحريني محمد حسين، قبل أن يتعاقد مع ثلاثة محترفين أجانب جدد يتقدمهم البولندي أدريان ميرزيفسكي والبرازيلي ماركينيوس جابرييل ومواطنه هيرناني دي سوزا.
وسيفتقد النصر هذا المساء خدمات قائده حسين عبد الغني بداعي العقوبة الانضباطية الصادرة بحقه إثر الأحداث التي أعقبت مواجهة كأس السوبر السعودي أمام الشباب، حيث سيغيب قائد النصر مواجهتين عن الفريق، كما سيفتقد الفريق خدمات إبراهيم غالب المبعد بالبطاقة الحمراء بذات المواجهة.
أما ضيفه فريق نجران فيأمل تقديم صورة مميزة بعدما أخفق في إطلالته الأولى للموسم الجديد، وذلك بعد خروجه مبكرا من مسابقة كأس ولي العهد على يد فريق الوطني، أحد فرق دوري الدرجة الأولى، ويدرك نجران صعوبة المواجهة التي تقام على أرض حامل لقب الدوري وبين جماهيره.
وفي المواجهة الثانية هذا المساء يحل التعاون ضيفا على نظيره العروبة في ملعبه بمدينة سكاكا في منطقة الجوف شمال السعودية، في مواجهة يأمل فيها صاحب الأرض تعويض إخفاقه في المواجهة السابقة أمام الهلال، والتي مُني فيها بخسارة قاسية قوامها أربعة أهداف دون رد.
وخسر العروبة مدافعه إبراهيم هزازي الذي لم يخض أكثر من 30 دقيقة في المواجهة السابقة قبل أن يودع الملعب متأثرا بإصابته التي كشفت عنها الفحوص الطبية فيما بعد بقطع في الرباط الصليبي ستبعده عن الملاعب كثيرا.
في المقابل، يسعى التعاون إلى تعويض إخفاقه هو الأخير بعد خروجه من مسابقة كأس ولي العهد على يد فريق القادسية، أحد فرق دوري الدرجة الأولى، بركلات الترجيح بعدما انتهت الدقائق الأصلية للمواجهة بالتعادل الإيجابي 2/2 لكل منهما.
ويأمل التعاون الذي ظهر بصورة فنية مميزة الموسم المنصرم، مواصلة تميزه بعد استقرار الفريق على مدربه الجزائري توفيق روابح واستمرار هداف الفريق المهاجم الكاميروني إيفولوا، إضافة لتعزيز خط الهجوم بالتعاقد مع السوري جهاد الحسين وريان بلال.
وأخيرا يستضيف الفيصلي نظيره الرائد في مواجهة تقام على ملعب الأمير سلمان بن عبد العزيز بالمجمعة، حيث أرض فريق الفيصلي، الذي يأمل تعويض خسارته في المباراة الماضية أمام الاتحاد والمقدمة من الجولة الثانية نظير مشاركة الاتحاد آسيويا.
وقدم الفيصلي نفسه بصورة جيدة في المواجهة السابقة التي كادت أن تنتهي بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما، قبل أن يقتنص الاتحاد الفوز في اللحظات الأخيرة من المواجهة.
في المقابل، يسعى الرائد الذي نجح في تحقيق الفوز في إطلالته الأولى بمسابقة كأس ولي العهد أمام فريق الباطن، إلى مواصلة تميزه وخطف نقاط المباراة الثلاث أمام الفيصلي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».